عسيري يبدأ «التأهيل»... وباجندوح يدعم الاتحاد أمام القادسية

الإدارة تسدد جزءاً من الالتزامات... والجماهير تقاطع المدرجات

الاتحاد تعرض لخسارة ثلاثية على يد جاره الأهلي مؤخراً (تصوير: علي خمج)
الاتحاد تعرض لخسارة ثلاثية على يد جاره الأهلي مؤخراً (تصوير: علي خمج)
TT

عسيري يبدأ «التأهيل»... وباجندوح يدعم الاتحاد أمام القادسية

الاتحاد تعرض لخسارة ثلاثية على يد جاره الأهلي مؤخراً (تصوير: علي خمج)
الاتحاد تعرض لخسارة ثلاثية على يد جاره الأهلي مؤخراً (تصوير: علي خمج)

بدأ أحمد عسيري مدافع الاتحاد، برنامجه التأهيلي أمس بعد خلع الجبيرة التي وضعت على قدمه الأيام الماضية، على إثر الإصابة التي لحقت به مشط القدم، وخضع خلالها لعملية جراحية وحاجته للراحة ما بين 6 و8 أسابيع، حسب ما أوضحه الراعي الطبي للنادي آنذاك.
وسيخضع عسيري لبرنامج علاجي وتأهيلي مكثف، خلال العشرة أيام المقبلة، قبل الدخول تدريجياً للمشاركة مع زملائه التدريبات الجماعية، حيث من المرجح غيابه عن مواجهتي القادسية والفتح في الدوري السعودي للمحترفين.
وكان فريق الاتحاد بدأ تحضيراته الفعلية أمس استعداداً لمواجهة فريق القادسية الأربعاء المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة ضمن منافسات الجولة الثامنة للدوري السعودي للمحترفين.
وشهدت الحصة التدريبية مشاركة الثنائي جمال باجندوح وعبد الرحمن الغامدي بعد تجاوز الأخير للإصابة وإنهائه برنامجه العلاجي والتأهيلي، بينما تركزت الحصة التدريبية على الجوانب اللياقية والفنية، قبل تقسيم اللاعبين لمجموعتين خاضت مناورة كروية طُبق خلالها عدد من الجمل التكتيكية.
فيما كلف التشيلي لويس سييرا، مدرب الاتحاد، أحد أعضاء الجهاز الفني بمتابعة مباريات سابقة لفريق القادسية عبر أشرطة الفيديو، وتدوين مكامن قوة وضعف المنافس للاستفادة منها في وضع منهجيته التكتيكية للمباراة.
ويأمل مدرب الاتحاد في عودة الفريق لجادة الانتصارات ومصالحة جماهير الفريق بعد الخسارة التي مني بها أمام الغريم التقليدي بثلاثة أهداف نظيفة، وطمأنتهم على فريقهم بعد التخوف الذي أحاط بالمدرج الاتحادي بعد أن حقق الفريق فوزين وحيدين وتعادلا في الجولات السبع التي خاضها، بينما تلقى 4 خسارة.
وكان الاتحاد استهل مواجهاته بخسارة من أمام الباطن، قبل أن يحقق فوزه الأول أمام الفيحاء ويخسر من الفيصلي ويتعادل مع الهلال، فيما عاد لجادة الانتصارات أمام التعاون قبل يعود لدوامة التعادلات والخسائر، متعادلاً مع أحد ويخسر أمام الأهلي، مفرطاً في 14 من أصل 21 نقطة.
من جهة ثانية، بدا واضحاً مقاطعة الجماهير الاتحادية للمدرج، والتي تزامنت مع النتائج غير المرضية للفريق، حيث لم تتجاوز التذاكر المبيعة عبر موقع مكاني الإلكتروني المخصص لبيع تذاكر المباريات المقامة على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية حتى مغرب أمس، 120 تذكرة فقط.
من جانب آخر، كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن سداد إدارة نادي الاتحاد معظم الالتزامات المالية من مستحقات أو مقدمات للاعبين الأجانب، وذلك إلى جانب صرفها راتب شهر للاعبين قبل مواجهة الديربي التي جمعت الفريق بغريمه التقليدي الأهلي في الدوري السعودي للمحترفين السبت الماضي.
وتأتي المساعي الإدارية في الوقت الذي يواصل القائمون على النادي العمل على عدة جبهات بعد توزيع المهام بين أعضاء المجلس، ويأتي أبرزها ملف المطالبات المالية على النادي «الخارجية» على وجه الخصوص، إضافة إلى ملف التنظيم المؤسسي للنادي والذي تعتزم انتهاجه خلال مدة التكليف مع وضع البنية التحتية لاستفادة أي إدارة تتولى سدة المسؤولية بالنادي.
فيما قامت إدارة نادي الاتحاد، بتسليم العاملين بالنادي راتب شهر، أمس، من أصل الرواتب المستحقة لهم، والتي لم تسلم لمدة أشهر بسبب الأزمة المالية التي عانى منها النادي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».