إسرائيل تلوّح بـ«تصعيد الرد» على النظام السوري

قصف الجيش الإسرائيلي 3 مواقع مدفعية تابعة للجيش النظامي السوري، مهدداً بتصعيد رده إذا استمر سقوط قذائف صاروخية من الجولان السوري تجاه إسرائيل.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي في بيان: «إذا كان الحديث يدور عن انزلاق للنيران أو إطلاق نار مقصود من سوريا فإنه يعتبر حادثاً استثنائياً ومواصلته ستواجه تصعيداً في رد الفعل الإسرائيلي».
وكانت 5 قذائف أطلقت من مناطق يسيطر عليها مسلحون في الجولان من جهة سوريا، وانحرفت باتجاه شمال الهضبة التي تحتلها إسرائيل، فدوت صفارات الإنذار في بلدات إسرائيلية قريبة من الجولان.
ورغم أن هذه القذائف لم تسبب أي أضرار، ويعتقد أن مصدرها قوى أخرى تسيطر على مواقع في الجولان، فإن إسرائيل حملت النظام السوري المسؤولية الكاملة. وقال أدرعي: «الجيش لن يحتمل أي محاولة للمس بسيادة دولة إسرائيل وأمن سكانها ويعتبر النظام السوري مسؤولاً عما يحدث داخل أراضيه».
ويشير بيان الجيش الإسرائيلي بوضوح إلى نية إسرائيل التدخل بشكل أكبر في مجريات الحرب السورية إذا سقطت قذائف أخرى في المناطق التي يحتلها أو هددت بلدات قريبة.
وكانت إسرائيل تكتفي سابقاً بالرد على مصادر النيران من جهة سوريا إذا كان الأمر يتعلق بقصف غير مقصود، لكنها هذه المرة أرفقت تهديداتها للنظام السوري، بعبارة «أعذر من أنذر». وأقر الجيش النظامي السوري بالهجوم الإسرائيلي على أحد مواقعه وقال إنه سبب أضراراً مادية. وقال في بيان: «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تجدد تحذيرها من التداعيات الخطيرة لمثل هذه الأعمال العدوانية وتحمل إسرائيل كامل المسؤولية عن النتائج المترتبة على ذلك».
وأضاف: «هذا الاعتداء يأتي في إطار التنسيق بين إسرائيل والمجموعات الإرهابية المدعومة منها في المنطقة بعد أن أطلق الإرهابيون وبإيعاز من إسرائيل قذائف هاون سقطت في منطقة خالية متفق عليها داخل الأراضي المحتلة لإعطاء ذريعة للعدو الصهيوني بتنفيذ عدوانه».
وهذه ليست أول مرة تقصف فيها إسرائيل أهدافاً سورية. وشنت إسرائيل عشرات الغارات الجوية، ضد مواقع سورية وتابعة لحزب الله وشحنات أسلحة ومقاتلين من حزب الله في سوريا لوقف ما قالت إنه «عمليات تسليم شحنات أسلحة متطورة للحزب اللبناني، أحد الحلفاء الرئيسيين للنظام السوري».
وتقر إسرائيل بشن عشرات الغارات الجوية ضد «حزب الله» في سوريا لوقف ما تقول إنها عمليات تسليم شحنات أسلحة متطورة للحزب اللبناني، أحد الحلفاء الرئيسيين للنظام السوري.
ومنذ حرب يونيو (حزيران) 1967 تحتل إسرائيل 1200 كلم مربع من هضبة الجولان، في حين أن 510 كيلومترات مربعة من الهضبة تقع تحت السيطرة السورية.
والمعروف أن خط فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل في هضبة الجولان يعتبر هادئاً، وتوتر الوضع نسبياً في هذه المنطقة بعد اندلاع الأحداث في سوريا عام 2011.