موجز أخبار

TT

موجز أخبار

استقرار عدد القوات الأميركية في أوروبا عند 30 ألف جندي
شتوتجارت - «الشرق الأوسط»: أعرب قائد القوات البرية الأميركية في أوروبا، الجنرال بن هودجز، عن توقعه استقرار عدد القوات الأميركية في أوروبا عند 30 ألف جندي. وقال هودجز، في تصريحات أوردتها الوكالة الألمانية خلال زيارته للمركز الثقافي الألماني - الأميركي في مدينة شتوتغارت الألمانية، إنه يرغب في زيادة عدد القوات الأميركية خلال السنوات الثلاثة المقبلة، موضحا في المقابل أن الأمر يتوقف على المخصصات المالية، مضيفا أن الولايات المتحدة ستضطر إلى إنفاق كثير من الأموال حال قررت زيادة عدد القوات في أوروبا. وعن علاقة حلف شمال الأطلسي (الناتو) مع روسيا، قال هودجز: «نريد بالطبع إبقاء الباب مفتوحا أمام روسيا»، موضحا أن هناك مجالات بحاجة إلى تعاون مشترك بين الناتو وروسيا. وفي إشارة إلى المناورة العسكرية في دول البلطيق، قال هودجز إنه من المهم إظهار الوجود، مستبعدا في المقابل قيام روسيا بغزو في منطقة البلطيق.

سيارة «مريبة» شُوهدت بالقرب من انفجار تسبب في مقتل صحافية
فاليتا - «الشرق الأوسط»: بدأت الشرطة في مالطا التحقيق في وجود سيارة «مريبة» شُوهدت بالقرب من مكان الانفجار، الذي قتل الصحافية الاستقصائية دافني كاروانا جاليزيا. وشوهدت السيارة في شارع ضيق يطل على الطريق، الذي قتلت فيه الصحافية (53 عاما)، على بعد مترات من منزلها في قرية بيدنيا. وقالت مصادر شرطية، مشترطة عدم الكشف عن هويتها، لوكالة الأنباء الألمانية إن شخصا في السيارة يشتبه أنه الشخص الذي فجر العبوة الناسفة يوم الاثنين. وتحاول الشرطة أيضاً تحديد الصلة بين المواد الناسفة، التي استخدمت في مقتل الصحافية، وخمسة تفجيرات بسيارات مفخخة خلال 18 شهرا، ولم يتم حل أي منها. ووصف رئيس وزراء مالطا السابق لورانس جونزي في صحيفة «تايمز أوف مالطا» الحادث بأنه اغتيال سياسي.

تحالف ميركل يجري مشاورات بشأن حكومة ائتلافية
برلين - «الشرق الأوسط»: يعقد قادة التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل مشاورات بشأن الجولة الأولى من المحادثات الاستطلاعية، التي أجراها التحالف مع الحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر لتشكيل ما يعرف باسم ائتلاف «جامايكا».
ويُعرف هذا الائتلاف باسم ائتلاف «جامايكا»، لأن الألوان المميزة للأحزاب الثلاثة هي نفس ألوان علم دولة جامايكا. تجدر الإشارة إلى أن التحالف المسيحي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي، بزعامة ميركل، والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، بزعامة هورست زيهوفر. وعلمت وكالة الأنباء الألمانية أن مشاورات السبت، دارت حول المسارات اللاحقة لمفاوضات الائتلاف الحاكم والموضوعات، التي سيجرى مناقشتها في تلك المفاوضات.

ارتفاع معدلات منح كندا اللجوء لعابري الحدود الأميركية
تورونتو - «الشرق الأوسط»: كشفت بيانات جديدة أن طالبي اللجوء الذين يعبرون إلى كندا بصورة غير قانونية عبر الحدود مع الولايات المتحدة يحصلون على وضع لاجئ بمعدلات أكثر، حيث تقبل السلطات طلبات من هؤلاء الأشخاص الذين يقولون إنهم يخشون أن ترحلهم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وعبر أكثر من 15 ألف شخص الحدود الأميركية الكندية بصورة غير قانونية للمطالبة بوضع لاجئ في كندا هذا العام. وكان كثير منهم موجود في الولايات المتحدة بصورة غير قانونية وقال بعض من أجرت معهم «رويترز» مقابلات إنه كان من الممكن أن يمكثوا هناك ما لم تكن هناك حملة على الهجرة. ودفع التدفق الذي كان بصورة رئيسية عند الحدود بين إقليم كيبيك ونيويورك الجيش إلى إقامة معسكر خيام مؤقت، مما أدى إلى رد فعل من الجماعات المناهضة للهجرة.

الصين تحذر القوى الأجنبية من مقابلة الدالاي لاما
بكين - «الشرق الأوسط»: أكدت الصين مجددا تحذيرها للحكومات والمنظمات الأجنبية من الالتقاء بالدالاي لاما الزعيم الروحي للتبت الذي تتهمه بمحاولة إثارة الاضطرابات في وطنه. وقال تشانغ يى يونغ نائب مدير إدارة عمل الجبهة المتحدة بالحزب الشيوعي على هامش المؤتمر العام التاسع عشر للحزب الشيوعي الحاكم في بكين أمس السبت إن الدالاي لاما مجرد «شخصية سياسية». وأكد تشانغ أن رحلات الدالاي لاما الأوروبية الشهر الماضي كانت «إهانة شديدة» لمشاعر الشعب الصيني. وأضاف أن الزيارة تتناقض مع تأكيدات الدالاي لاما باعترافه بسيادة بكين على التبت. وهرب الدالاي لاما (82 عاما) إلى المنفى في الهند عام 1959 بعد انتفاضة التبت ضد السيطرة الصينية.

رئيسة وزراء نيوزيلندا تؤكد التزامها بسياسة الهجرة
ولينغتون - «الشرق الأوسط»: على الرغم من التعاون مع حزب «نيوزيلندا أولا» المناهض للهجرة، قالت رئيس وزراء نيوزيلندا المنتخبة جاسيندا اردرن إن سياسة الهجرة الخاصة بحزب العمال الذي تنتمي إليه لم تتغير في اتفاق الائتلاف. وقالت لبرنامج «ذا نيشن» على تلفزيون «تي في 3» أمس السبت: «سترون أن سياسة حزب العمال لم تتغير على الإطلاق». وفى أول مقابلة لها منذ إعلان زعيم حزب «نيوزيلندا أولا» ونستون بيترز تأييده لحكومة بقيادة حزب العمال وحسم وجود برلمان معلق يوم الخميس. وقال بيترز إن حزبه اختار ائتلافا مع حزب العمال لأن «الرأسمالية يجب أن تستعيد مسؤوليتها ووجهها الإنساني».



موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)

يشكّل تحديث العقيدة النووية لروسيا الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً، تحذيراً للغرب، وفتحاً ﻟ«نافذة استراتيجية» قبل دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب البيت الأبيض، وفق تحليل لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

«إن تحديث العقيدة النووية الروسية يستبعد احتمال تعرّض الجيش الروسي للهزيمة في ساحة المعركة»، بيان صادر عن رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريتشكين، لا يمكن أن يكون بياناً عادياً، حسب «لوفيغارو». فمن الواضح، حسب هذا التصريح الموجه إلى الغربيين، أنه من غير المجدي محاولة هزيمة الجيش الروسي على الأرض، لأن الخيار النووي واقعي. هذه هي الرسالة الرئيسة التي بعث بها فلاديمير بوتين، الثلاثاء، عندما وقّع مرسوم تحديث العقيدة النووية الروسية المعتمد في عام 2020.

ويدرك الاستراتيجيون الجيوسياسيون الحقيقة الآتية جيداً: الردع هو مسألة غموض (فيما يتعلّق باندلاع حريق نووي) ومسألة تواصل. «وفي موسكو، يمكننا أن نرى بوضوح الذعر العالمي الذي يحدث في كل مرة يتم فيها نطق كلمة نووي. ولا يتردد فلاديمير بوتين في ذكر ذلك بانتظام، وفي كل مرة بالنتيجة المتوقعة»، حسب الصحيفة. ومرة أخرى يوم الثلاثاء، وبعد توقيع المرسوم الرئاسي، انتشرت موجة الصدمة من قمة مجموعة العشرين في كييف إلى بكين؛ حيث حثّت الحكومة الصينية التي كانت دائماً شديدة الحساسية تجاه مبادرات جيرانها في ما يتصل بالمسائل النووية، على «الهدوء» وضبط النفس. فالتأثير الخارق الذي تسعى روسيا إلى تحقيقه لا يرتبط بالجوهر، إذ إن العقيدة النووية الروسية الجديدة ليست ثورية مقارنة بالمبدأ السابق، بقدر ارتباطها بالتوقيت الذي اختارته موسكو لهذا الإعلان.

صورة نشرتها وزارة الدفاع الروسية في الأول من مارس 2024 اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات تابع لقوات الردع النووي في البلاد (أ.ف.ب)

العقيدة النووية الروسية

في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي حين شنّت قوات كييف في أغسطس (آب) توغلاً غير مسبوق في منطقة كورسك في الأراضي الروسية، رد فلاديمير بوتين بتحديد أنه يمكن استخدام الأسلحة النووية ضد دولة غير نووية تتلقى دعماً من دولة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة. لكن في نسخة 2020 من الميثاق النووي الروسي، احتفظت موسكو بإمكانية استخدام الأسلحة الذرية أولاً، لا سيما في حالة «العدوان الذي تم تنفيذه ضد روسيا بأسلحة تقليدية ذات طبيعة تهدّد وجود الدولة ذاته».

وجاء التعديل الثاني في العقيدة النووية الروسية، الثلاثاء الماضي، عندما سمحت واشنطن لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى: رئيس الكرملين يضع ختمه على العقيدة النووية الجديدة التي تنص على أن روسيا ستكون الآن قادرة على استخدام الأسلحة النووية «إذا تلقت معلومات موثوقة عن بدء هجوم جوي واسع النطاق عبر الحدود، عن طريق الطيران الاستراتيجي والتكتيكي وصواريخ كروز والطائرات من دون طيار والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت». وحسب المتخصصة في قضايا الردع في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري)، هيلواز فايت، فإن هذا يعني توسيع شروط استخدام السلاح النووي الروسي.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال اجتماع على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 28 يونيو 2019 (رويترز)

انتظار عودة ترمب

لفترة طويلة، لاحظ صقور الاستراتيجية الجيوستراتيجية الروسية أن الردع الروسي تلاشى. وبالنسبة إليهم، فقد حان الوقت لموسكو لإعادة تأكيد خطوطها الحمراء من خلال «إعادة ترسيخ الخوف» من الأسلحة النووية، على حد تعبير سيرغي كاراجانوف، الخبير الذي يحظى باهتمام فلاديمير بوتين. ةمن هذا المنظار أيضاً، يرى هؤلاء المختصون اندلاع الحرب في أوكرانيا، في 24 فبراير (شباط) 2022، متحدثين عن «عدوان» من الغرب لم تكن الترسانة النووية الروسية قادرة على ردعه. بالنسبة إلى هؤلاء المتعصبين النوويين، ينبغي عدم حظر التصعيد، بل على العكس تماماً. ومن الناحية الرسمية، فإن العقيدة الروسية ليست واضحة في هذا الصدد. لا تزال نسخة 2020 من العقيدة النووية الروسية تستحضر «تصعيداً لخفض التصعيد» غامضاً، بما في ذلك استخدام الوسائل غير النووية.

وحسب قناة «رايبار» المقربة من الجيش الروسي على «تلغرام»، فإنه كان من الضروري إجراء تحديث لهذه العقيدة؛ لأن «التحذيرات الروسية الأخيرة لم تُؤخذ على محمل الجد».

ومن خلال محاولته إعادة ترسيخ الغموض في الردع، فإن فلاديمير بوتين سيسعى بالتالي إلى تثبيط الجهود الغربية لدعم أوكرانيا. وفي ظل حملة عسكرية مكلفة للغاية على الأرض، يرغب رئيس «الكرملين» في الاستفادة من الفترة الاستراتيجية الفاصلة بين نهاية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ووصول الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، الذي يتوقع منه بوتين مبادرات سلام محتملة لإنهاء الحرب.

يسعى بوتين، وفق الباحثة في مؤسسة «كارنيغي»، تاتيانا ستانوفايا، لوضع الغرب أمام خيارين جذريين: «إذا كنت تريد حرباً نووية، فستحصل عليها»، أو «دعونا ننهي هذه الحرب بشروط روسيا».