الدورة الرابعة لمهرجان الفيلم الجبلي تنظم في زغوان التونسية

يوفر مهرجان الفيلم الجبلي بمدينة زغوان التونسية في دورته الرابعة فرصة سنوية فريدة لالتقاء أصناف من محبي الطبيعة ومحبي أفلام المغامرة، من خلال عرض سلسلة من الأفلام التونسية والأجنبية التي تمكّن من اكتشاف سحر الجبال وقيمة الطبيعة البرية من قممها إلى باطن الأرض. كما أنّه ينظم لقاءات دورية بين الجمهور المحب للطبيعة والمغامرين من تونس ومن الخارج.
يعتبر هذا المهرجان الذي تنظمه جمعية الاستغوار والتسلق بزغوان من 20 إلى 22 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، مناسبة لاكتشاف الرياضة الجبلية في تونس وسحر الجبال والطبيعة البرية البكر. ويهدف خصوصاً إلى التعريف بعدد من الرياضات الجبلية من بينها التسلق والتجوال وعبور الجبال عبر الجسر الجبلي أو الجسر اللوحي ويدعو التونسيين وغيرهم إلى ممارستها في إطار يحترم قواعد السلامة ويحب الطبيعة.
في هذا الشأن، قال عباس الجلاصي عضو الهيئة المديرة للمهرجان في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إنّ المهرجان برمج مجموعة من العروض السينمائية الثرية المهتمة بالجبال والطبيعة بصفة عامة، إلى جانب العروض الموسيقية والأنشطة الجبلية. وأشار إلى تراجع اهتمام التونسيين بالسياحة الجبلية خلال السنوات الأخيرة، ودعاهم للعودة إلى الطبيعة واكتشاف كنوزها التي لا تحصى ولا تعد على حد تعبيره.
كما ينظم المهرجان ورشة عمل حول «أفلام المغامرة»، يشرف عليها المخرج الفرنسي فيليب بانس للتعريف بهذه النوعية من الأفلام، واعتباره منطقة زغوان المعروفة بجبالها فضاء مناسبا لتصوير مثل هذه المشاهد على حد قوله.
للتأكيد على أهمية هذه التظاهرة الثقافية، أكّد الجلاصي على حضور عدد هام من المخرجين الأوروبيين المهرجان على غرار إيريك فان بأن روك البلجيكي، وجون باكر من هولندا، وطوني طمليون من الولايات المتحدة، علاوة على المخرجة سندرا دوكاس والمخرج فرانشيسكو تارنتو وكلاهما من البرازيل.
كما تعرف الدورة الرابعة من المهرجان الذي انطلق سنة 2014 تنظيم الأيام السمعية والبصرية التي تتضمن مسابقة صور ومسابقة فيديو مفتوحة لجميع مصوري الفيديو الهواة والمهنيين والمصورين الفوتوغرافيين، بتأطير من مخرجين أجانب وتونسيين، هدفها اكتشاف الطبيعة من جديد.
يوفر المهرجان فرصة التقابل مباشرة بين الجمهور وممارسي الرياضات والأنشطة الجبلية وعرض أفلامهم والحديث عن مغامراتهم المتعددة في تعاملهم مع الطبيعة.