الأهلي يقسو على الاتحاد... وريفاس ينقذ الهلال

الأخضر تمسك بصدارة دوري المحترفين بثلاثية في مرمى الجار

علي نجل الشهيد حسن شويهي أطلق ضربة البداية للديربي (تصوير: محمد المانع)
علي نجل الشهيد حسن شويهي أطلق ضربة البداية للديربي (تصوير: محمد المانع)
TT

الأهلي يقسو على الاتحاد... وريفاس ينقذ الهلال

علي نجل الشهيد حسن شويهي أطلق ضربة البداية للديربي (تصوير: محمد المانع)
علي نجل الشهيد حسن شويهي أطلق ضربة البداية للديربي (تصوير: محمد المانع)

حافظ الأهلي على صدارة ترتيب دوري المحترفين السعودي بعد تغلبه على غريمه التقليدي الاتحاد بثلاثة أهداف دون في المواجهة التي جمعتهما بجدة ضمن الجولة السابعة من المنافسات.
وجاءت الأهداف عن طريق مهاجمه عمر السومة هدفين، في الدقيقتين 50، و90، وسوزا في الدقيقة 56، ووصل الأهلي للنقطة 16، فيما تجمد رصيد الاتحاد عند 8 نقاط.
وفي الرياض تمكن الهلال من انتزاع فوز ثمين من الباطن بهدفين مقابل هدف، جاءت أهداف الهلال عن طريق ماتياس في الدقيقة 62، وريفاس في الدقيقة 90، وسجل للباطن تراباي، وارتفع رصيد الهلال للنقطة 16 في المركز الثاني، وتوقف رصيد الباطن عند النقطة 13 في المركز الثالث.
وفي المباراة التي أطلق ضربة بدايتها «علي» نجل البطل الشهيد حسن شويهي، الذي استشهد مع أربعة آخرين من زملائه خلال الشهر الماضي، أثناء قيامه بواجبه الديني والوطني مع المرابطين من القوات العسكرية السعودية بالحد الجنوبي في قطاع الخوبة، رمى الأهلي بكامل ثقله الهجومي في الدقائق الأولى من المباراة باحثا عن هدف باكر، لبعثرة أوراق المدير الفني لفريق الاتحاد التشيلي لويس سييرا، وفرض أسلوبه الفني في منتصف الملعب، في الوقت الذي تراجع فيه لاعبو الاتحاد لمناطقهم الخلفية، معتمدين على الهجمات المرتدة السريعة والمهارة الفردية للمصري محمود كهرباء وإرسال الكرات الطويلة للمهاجم الوحيد التونسي أحمد العكايشي، والأخير كاد يزور شباك الأهلي بعد مضي ثلث الساعة الأول لولا تدخل محمد العويس في التوقيت المناسب وتصدى لتسديدة العكياشي.
وعلى الرغم من الاستحواذ الكامل للأهلي في نصف الساعة الأول، فإن الخطورة غابت تماما عن مرمى عساف القرني، في ظل غياب الحلول أمام المهاجم عمر السومة والرقابة اللصيقة التي حرمته من جميع الكرات العرضية التي دائما ما تنتهي بين أقدام مدافعي الاتحاد، وظلت جميع الطلعات الهجومية الأهلاوية خجولة بسبب الأخطاء المتكررة في التمرير وتباعد خطوط الفريق.
الكرة الوحيدة لهجوم الأهلي في هذا الشوط التي أفلتت من أقدام الدفاع الاتحادي الصلب وصلت لعمر السومة من فيتفا، صوبها الأول قوية عانقت الشباك، لكن الأخير مررها من موقف متسلل، وتحولت المباراة في ربع الساعة الأخير لصالح الاتحاد بفضل العطاء الكبير لخط المنتصف بقيادة ربيع السفياني وفهد الأنصار وخالد السميري، وأرسل فيلانويفا كرة صاروخية ارتطمت بالعارضة، وعادت للعكايشي سددها زاحفة ومرت بسلام على الأهلاويين، وأهدر مهاجم الاتحاد ربيع سفياني آخر المشاهد في هذا الشوط، بعدما تلاعب بدفاع الأهلي وتوغل داخل منطقة الجزاء، لكن اللمسة الأخيرة من ربيع حرمت الاتحاديين من هدف صريح.
وكانت تعليمات مدير الأهلي الفني الأوكراني سيرغي ربيروف واضحة بين شوطي المباراة، بعدما كشف فريقه عن وجه مغاير، وتخلى ظهيرا الجنب سعيد المولد ومنصور الحربي عن الحذر الدفاعي وتقدما للمناطق الأمامية، وقدم لاعب الأهلي فلاديمير هدية على طبق من ذهب وحول كرة عرضية ساقطة وجدت المهاجم السوري عمر السومة، ولأن الأخير لا يرفض الهدايا صوبها هذه المرة يسارية قبل أن تصل للأرض اكتفى حارس الاتحاد بالحسرة وهو يشاهدها وهي تسكن شباكه.
وعاد مهاجم الأهلي السوري عمر السومة للتألق من جديد، ولكنه هذه المرة في صناعة الهدف، ومرر كرة حريرية لسوزا صوبها ببراعة في الزاوية البعيدة لمرمى عساف القرني هدفا ثانيا للأهلي، ويبدو أن مدرب الأهلي الأوكراني يبحث عن مزيد من الأهداف دفع بورقته الهجومية الأولى، وأشرك عبد الفتاح عسيري في نصف الساعة الأخير من المباراة. الهدف الثاني للأهلي أصاب الاتحاديين بالصدمة وبعثر أوراق مدربهم سييرا الذي تخلى عن أسلوبه الدفاعي وترك مساحات كبيرة في مناطقه الخلفية.
وفي ثلث الساعة الأخير حاول سييرا ترتيب أوراق فريقه من جديد والبحث عن امتلاك منطقة المناورة وزج بلاعب الطرف عمار النجار، وكاد الأخير يرسل الأفراح للمدرج الاتحادي من أول كرة تصله داخل منطقة وصوب كرة قوية في الشباك الجانبية لمرمى حارس الأهلي محمد العويس، وهذا هو التهديد الأول في الشوط الثاني، وهيأ عمر السومة كرة داخل منطقة الجزاء لحسين المقهوي الذي أطاح بها بعيدا عن المرمى، وجاء الرد من فيلانويفا وحول كرة مقصية رائعة تصدى لها محمد العويس.
واستغنى مدرب الأهلي في ربع الساعة الأخير عن سوزا صاحب الهدف الثاني وزج بعبد الله مجرشي لزيادة فاعلية خط المنتصف الذي تراجع أداءه بشكل لافت، كما أجرى تغييرا اضطراريا بعد تعرض صانع ألعاب فريقه حسين المقهوي للإصابة وأشرك أمير كردي بديلا عنه، وفي الدقائق العشر الأخيرة أوعز مدرب الاتحاد التشيلي سييرا للاعبي فريقه للتقدم نحو المناطق الأمامية، للبحث عن هدف العودة للمباراة، ونجح لاعبو الأهلي في قتل المباراة والتحكم في أداء اللعب في المحافظة على الكرة بين أقدامهم، واستغلال المساحات الخالية لبناء الهجمات المضادة عن طريق الأطراف.
ونفذ عمر السومة كرة ثابتة بشكل مميز، لكن حارس الاتحاد عساف القرني كان لها بالمرصاد وتصدى لها بصعوبة، وعاد عمر السومة للتألق من جديد، وتخطى أكثر من مدافع، وتوغل داخل منطقة الجزاء، وأرسل كرة زاحفة على يمين عساف القرني هدفا ثالثا للأهلي، ولم يحالف الحظ الاتحاد في تسجيل الهدف الشرفي ومرت كرة فيلانويفا من جانب القائم.


مقالات ذات صلة

النيجيري لوكمان أفضل لاعب أفريقي

رياضة عالمية النيجيري أديمولا لوكمان مهاجم أتالانتا الإيطالي (رويترز)

النيجيري لوكمان أفضل لاعب أفريقي

توج النيجيري أديمولا لوكمان مهاجم أتالانتا الإيطالي بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2024 التي يمنحها الاتحاد القاري للعبة.

«الشرق الأوسط» (مراكش)
رياضة عالمية رونوين ويليامز حارس مرمى جنوب أفريقيا المتوج بجائزة أفضل لاعب في قارة أفريقيا (رويترز)

ويليامز حارس صن داونز يتوج بجائزة أفضل لاعب داخل أفريقيا

توج رونوين ويليامز حارس مرمى ماميلودي صن داونز بجائزة أفضل لاعب داخل قارة أفريقيا 2024.

«الشرق الأوسط» (مراكش)
رياضة عالمية مدافع نابولي أليساندرو بونجورنو (رويترز)

الإصابة تحرم نابولي من مدافعه بونجورنو

سيغيب مدافع نابولي أليساندرو بونجورنو لمدة قد تصل إلى شهرين، بعد أن أعلن ناديه الاثنين أنه أصيب بكسور في العمود الفقري أثناء التدريب.

«الشرق الأوسط» (نابولي)
رياضة عالمية مهاجم موناكو الأميركي الدولي فالورين بالوغون (يسار) (أ.ب)

الإصابة تُغيب بالوغون مهاجم موناكو 4 أشهر

سيغيب مهاجم موناكو الأميركي الدولي فالورين بالوغون عن الملاعب «لنحو أربعة أشهر» بعد إصابته في كتفه.

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عالمية الفرنسي نغولو كانتي لاعب نادي الاتحاد السعودي (رويترز)

كايسيدو: كانتي مصدر إلهامي

قال الإكوادوري مويسيس كايسيدو، لاعب وسط فريق تشيلسي، إن الفرنسي نغولو كانتي، لاعب نادي الاتحاد السعودي مصدر إلهام له في أدائه المميز في الوقت الحالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.