الانفصاليون يحتجون بسحب الأموال من المصارف

TT

الانفصاليون يحتجون بسحب الأموال من المصارف

دعت جمعيتان انفصاليتان في إقليم كاتالونيا، وهما «الجمعية الوطنية الكاتالونية»، و«أومنيوم الثقافية»، الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي إلى عدد من «التحركات السلمية المباشرة» تعبيرا عن استيائهم من موقف مدريد. ونصحت الجمعيتان المؤيدين للانفصال بسحب الأموال من المصارف الخمسة الكبرى، وذلك «بين الساعة الثامنة والساعة التاسعة» صباحا.
وتجاوب مؤيدون للاستقلال أمس الجمعة، أي قبل يوم من المهلة التي حددتها مدريد لتفعيل المادة 155 من الدستور لإقالة حكومة الإقليم بسحب مبالغ كبيرة أو رمزية من الأموال للاحتجاج على الحكومة الإسبانية والمصارف التي نقلت مقارها إلى خارج المنطقة.
وقالت المحامية روزير كوبوس (42 عاما) التي سحبت 1714 يورو الذي يطابق السنة التي استولت فيها قوات الملك فيليبي الخامس على برشلونة، لوكالة الصحافة الفرنسية «إنها طريقة للاحتجاج. لا نريد أن نلحق أي ضرر بالاقتصاد الإسباني أو الكاتالوني». وقام فيليبي الخامس بعدها بتقليص حقوق المناطق التي وقفت ضده في حرب الخلافة. ويرى الكاتالونيون في هذا التاريخ رمزا لخسارتهم استقلالهم. وأضافت كوبوس: «إنها الطريقة الوحيدة ليعبر فيها الكاتالونيون عن اعتراضهم على موقف الدولة الإسبانية».
وقالت مارتا أرخيلاغا السكرتيرة الأربعينية التي كانت تحمل صحيفة «لافانغارديا» إنها جاءت لسحب مائتي يورو «إضافية». وأوضحت أنها «مبادرة رمزية وستسجل وسنرى كم شخصا قاموا بسحب أموال بين الثامنة والتاسعة». وأضافت: «بهذه الطريقة سيرون لأن هناك تشكيكا في (نسبة) المشاركة. سنرى كم شخصا فعلوا ذلك».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».