ستريدا جعجع تؤكد حرصها على العلاقة مع «المردة»

TT

ستريدا جعجع تؤكد حرصها على العلاقة مع «المردة»

أكدت النائب ستريدا جعجع حرصها على «العلاقات الطيبة التي يتم بناؤها حجراً فوق حجر بين تيار المردة وحزب القوات اللبنانية» بعد تسريب مقطع فيديو سردت فيه حادثة عن لسان والدها، أثارت حفيظة الكثير من الفعاليات السياسية في منطقة زغرتا في شمال لبنان.
وظهرت جعجع في مقطع فيديو خلال لقائها وفداً من عائلة آل طوق في بشري قالت فيه: «نحن تربينا في عائلة ممنوع على الشاب أن يحكي مع فتاة.. وحين تعرفت إلى الحكيم (زوجها سمير جعجع) ودخل إلى منزلنا قال لي والدي (هيدا الشب ما فيه منو لأنه زغرتاوي أصيل ونزل دعوسلي على الزغرتاوية تحت، أتمنى ألا يفهم كلامي خطأ لكن والدي كان يريد أن يقول إنه بتعرفي على الحكيم كان حريصاً على ضيعته وبشرانيته ومنطقته)».
وأثارت هذه العبارة حفيظة فعاليات سياسية تنتمي إلى منطقة زغرتا، ما دفع جعجع للاعتذار. وقالت «القوات اللبنانية» في بيان: «بعد البلبلة الكبيرة التي أثارها فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي تم تصويره خلال لقاء النائب ستريدا جعجع مع رابطة آل طوق في سيدني أستراليا حيث استعادت عن طريق الدعابة كلاماً جاء على لسان والدها منذ أكثر من ثلاثين عاماً، تودُ النائب جعجع أن تُوضح أن كلامها جاء مجتزأ ولم يكن المقصود منه التعرُض بأي شكل من الأشكال لأبناء زغرتا، هذه البلدة التي نحترم أهلها وتاريخها».
وقال البيان: «بناءً على ذلك ولأن الاعتذار شجاعة وثقافة مطلوبة، تتقدم النائب جعجع بالاعتذار من أبناء زغرتا الأعزاء فرداً فرداً وتؤكد أنها لم تقصد جرح مشاعرهم أبداً لا بل تعتبر أن كرامة أهل زغرتا هي من كرامة أهل بشري ونحن كلّنا أهل وإخوة وأقارب وأولاد مجتمع واحد».
ويعتبر «تيار المردة» من أبرز الفعاليات السياسية الموجودة في منطقة زغرتا، ويترأسه النائب سليمان فرنجية.



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.