مواجهة محفوفة بالمخاطر لمانشستر سيتي... وقمة ساخنة بين توتنهام وليفربول

فالنسيا يتطلع للضغط على برشلونة... وريـال مدريد يسعى لمصالحة جماهيره

TT

مواجهة محفوفة بالمخاطر لمانشستر سيتي... وقمة ساخنة بين توتنهام وليفربول

بعد حسمه قمته النارية ضد نابولي الإيطالي، يعود مانشستر سيتي إلى ساحة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، حيث يستقبل اليوم في المرحلة التاسعة بيرنلي، في مواجهة محفوفة بالمخاطر، باحثاً عن الابتعاد في الصدارة.
وقدم سيتي أداء هجومياً ضارباً عندما استقبل نابولي الثلاثاء، في ظل تألق البرازيلي غابريـال جيزوس، والألماني لوروا سانيه ورحيم سترلينغ والبلجيكي كيفن دي بروين.
وبفوزه على نابولي 2 - 1، نجح فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا بتحقيق فوزه القاري الثالث، والابتعاد 3 نقاط عن شاختار الأوكراني، و6 عن نابولي، فوضع قدمه في دور الـ16. لكن استقبال بيرنلي قد لا يكون لقمة سائغة للفريق الذي قد يستعيد خدمات المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، المتعافي من كسر في ضلعه إثر حادث سير، إذ لم يخسر حتى الآن سوى مرة واحدة. ونجح بيرنلي، سابع الترتيب، بالتعادل مع توتنهام وليفربول، وخسر بصعوبة في الدقيقة الأخيرة أمام تشيلسي حامل اللقب 2 - 3.
ووصف غوارديولا فوز سيتي بأنه أحد أكثر اللحظات فخراً في مسيرته الكروية، موضحاً: «هذا أحد أكثر الانتصارات التي أفخر بها في مسيرتي... اليوم، فزنا أمام فريق رائع. كي تقوم بذلك، عليك أن تقدم أداءً رائعاً». ويتصدر سيتي الترتيب بفارق نقطتين عن جاره وغريمه مانشستر يونايتد، ويخوض مواجهة بيرنلي بعد سحقه ضيفه ستوك سيتي 7 - 2. وكانت المرة الأولى التي يسجل فيها سيتي (بطل الدوري 4 مرات، آخرها في 2014) 7 أهداف منذ قدوم غوارديولا، والأولى التي يسجل فيها 7 أهداف في الدوري منذ فوزه على نوريتش 7 - صفر، في 2013. وفي التوقيت نفسه، يحل مانشستر يونايتد (الثاني) ضيفاً على هادرسفيلد، الذي حقق بداية قوية قبل تراجعه، إذ لم يفز في آخر 6 مباريات. واستعد يونايتد جيداً للمباراة، بفوز على مضيفه بنفيكا البرتغالي 1 - صفر، فحقق على غرار سيتي فوزه الأوروبي الثالث توالياً، وقطع شوطاً كبيراً بالتأهل. وقال مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو: «كل شيء كان إيجابياً: الفريق لعب بهدوء، وحققنا الفوز هنا. غالباً ما يقال إن الدفاع جيداً هو جريمة، لكن اليوم سيطرنا على المباراة، وفزنا بالدفاع الجيد. نحن على بعد نقطة من التأهل». ودخل مورينيو بمناوشة كلامية مع الإيطالي أنطونيو كونتي، مدرب تشيلسي، بعد مواجهتي الأربعاء في دوري الأبطال، إذ طالبه الأخير بالتركيز على فريقه.
وبعد فوز يونايتد على بنفيكا، وجه مورينيو انتقاداً مبطناً لكونتي الذي اشتكى من زحمة المباريات، وإصابات لاعبيه، مثل الفرنسي نغولو كانتي، ودانيال درينكواتر، والنيجيري فيكتور موزيس، والإسباني الفارو موراتا، قائلاً: «لا أتحدث أبدا عن الإصابات. مدربون آخرون يبكون عندما يصاب لاعب. لو أردت الشكوى، يمكنني البكاء 5 دقائق مثل الآخرين»، قبل الحديث عن مصابيه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، والبلجيكي مروان الفلايني، والفرنسي بول بوغبا، والأرجنتيني ماركوس روخو.
ولم يتأخر كونتي بالرد على مدرب تشيلسي السابق، بعد تعادل فريقه مع روما الإيطالي 3 - 3 في دوري الأبطال، قائلاً: «يجب أن يفكر بفريقه وبنفسه قبل التفكير بالآخرين»، وتابع بغضب: «مورينيو ينظر غالباً إلى ما يحدث على ضفة تشيلسي، الموسم الماضي أيضاً؛ يجب أن ينظر إلى ما يحدث داخل فريقه». ولم تكن الأمور هادئة بين الرجلين منذ قدوم كونتي، مدرب يوفنتوس السابق، إلى الدوري الإنجليزي في صيف 2016.
ويستقبل تشيلسي (الخامس) واتفورد (الرابع)، الذي يحقق بداية موسم رائعة باستثناء خسارته أمام مانشستر سيتي صفر - 6، باحثاً عن تعويض خسارتيه الأخيرتين أمام مانشستر سيتي وكريستال بالاس الأخير. ويشهد ختام المرحلة مبارزة قوية بين توتنهام وضيفه ليفربول غداً. ويخوض توتنهام، ثالث الترتيب بفارق 5 نقاط عن سيتي، المباراة منتشياً من 3 انتصارات متتالية، وبعد عودته بنقطة التعادل من أرض ريـال مدريد الإسباني، حامل اللقب في دوري أبطال أوروبا. أما ليفربول (الثامن) الذي فاز مرة واحدة في آخر 4 مباريات في الدوري، فحقق أداء رائعاً في دوري الأبطال، مع نجمه المصري محمد صلاح، إذ عاد فريق المدرب الألماني يورغن كلوب بفوز ساحق من أرض ماريبور السلوفيني 7 – صفر، محققاً فوزه الأول في 3 مباريات.
وفي باقي المباريات، يلعب اليوم نيوكاسل مع كريستال بالاس، وستوك مع بورنموث، وسوانزي مع ليستر، وساوثهامبتون مع وست بروميتش. وغداً، إيفرتون مع آرسنال (سادس الترتيب) الباحث عن تعويض خسارته الأخيرة ضد واتفورد.

- الدوري الإسباني

يتطلع فالنسيا لمواصلة انطلاقته الرائعة في الدوري الإسباني، ومواصلة الضغط على برشلونة (متصدر المسابقة)، عندما يواجه ضيفه إشبيلية اليوم في المرحلة التاسعة للبطولة. وبات فالنسيا (صاحب المركز الثاني)، الذي يتولى قيادته المدرب مارسيلينو غارسيا تورال، أحد مفاجآت الدوري هذا الموسم، وبإمكانه تقليص الفارق مع برشلونة إلى نقطة واحدة، قبل أن يواجه الفريق الكاتالوني ضيفه ملقه في اليوم نفسه بالمرحلة ذاتها.
واكتسح فالنسيا مضيفه ريـال بيتيس 6 - 3 في المرحلة الماضية، وتعززت حظوظه في التغلب على إشبيلية، الذي يدربه إدواردو بيريزو، بعد أن تلقى الأخير لطمة موجعة في مباراته بدوري أبطال أوروبا أمام مضيفه سبارتاك موسكو الروسي. وخسر إشبيلية 1 - 5 أمام سبارتاك يوم الثلاثاء الماضي، فيما حصل فالنسيا على راحة جيدة لعدم ارتباطه بالمشاركة في البطولات الأوروبية هذا الموسم.
ويدخل فالنسيا اللقاء وهو مكتمل الصفوف، فيما يغيب عن إشبيلية (صاحب المركز الخامس) لاعب خط الوسط ستيفين نزونزي، الذي يعاني من إصابة في الكاحل، وهو ما ينطبق على زميليه دانيل كاريكو ونيو باريخا. وحصل المهاجم سيموني زازا على جائزة أفضل لاعب عن الشهر الماضي، حيث يعتقد أن بإمكانه مواصلة هز الشباك بعدما أحرز 7 أهداف في 8 مباريات، أكثر من أي لاعب آخر، فيما عدا النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب برشلونة.
وقال زازا للموقع الرسمي لناديه: «إنني سعيد للغاية؛ بدأت هذا الشهر بشكل جيد للغاية، أسجل الأهداف وأتمنى مواصلة هذا الأمر»، وأضاف: «الجائزة ليست مهمة كثيراً، ولكن الأهم موقعنا في جدول الدوري. ميسي خارج المنافسة بالنسبة لي، سيموني هو الهداف»، وتابع: «إذا أنهيت الموسم في المركز الثاني بترتيب الهدافين، فسوف يتعين علي الذهاب لرابطة الدوري الإسباني لإعطائي جائزة».
ويتوقع برشلونة أن يواصل بدايته القوية هذا الموسم أمام ملقه، بعدما اكتسح الفريق الكاتالوني ضيفه أولمبياكوس اليوناني في دوري أبطال أوروبا الأربعاء. وسجل ميسي هدفاً من ركلة حرة في تلك المباراة، ليرفع رصيد أهدافه هذا الموسم إلى 15 هدفاً في كل المسابقات. وقال إرنستو فالفيردي، مدرب برشلونة، عقب المباراة: «من الواضح تماماً أنه يجتاز كل الحواجز»، وأضاف: «إن ميسي يعمل بهدوء، رغم فوز فريقه في 10 مباريات خلال آخر 11 مباراة، ويبدو أنه من الصعب التغلب عليه»، وأوضح: «في برشلونة، تمر بكل أنواع التطرف؛ عليك أن تكون واعياً بأن كل شيء يعتمد على ما إذا دخلت الكرة المرمى، يجب أن تأخذ الأمور بهدوء. في أغسطس (آب) الماضي، كل شيء كان مرعباً، لكن انظر أين أصبحنا الآن».
ويلتقي ريـال مدريد (حامل اللقب) مع ضيفه إيبار غداً، ويبدو أن الفريق يتطلع للعودة بعد تعادله 1 - 1 مع ضيفه توتنهام هوتسبير الإنجليزي في دوري الأبطال. وفشل الفرنسي كريم بنزيمة في إيجاد طريقه للشباك أمام توتنهام، ولكن مواطنه زين الدين زيدان (مدرب الريـال) يبدو سعيداً بتطور مستوى المهاجم بعد العودة من الإصابة الأسبوع الماضي. وقال زيدان: «أراه كما أراه دائماً، أفضل في كل يوم. لقد سجل أمام خيتافي، وكان بإمكانه التسجيل أمام توتنهام، ينبغي علينا التحلي بالصبر حتى يعود لمستواه المعتاد».


مقالات ذات صلة

غوارديولا: أتقاضى راتباً ضخماً… يجب أن أجد حلاً!

رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (رويترز)

غوارديولا: أتقاضى راتباً ضخماً… يجب أن أجد حلاً!

تحمل بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي مسؤولية النتائج السيئة التي يحققها الفريق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية نيكولاس جاكسون يحرز هدف تشيلسي الثاني في مرمى برنتفورد (رويترز)

البريمرليغ: تشيلسي يقترب من ليفربول... وصحوة توتنهام

واصل تشيلسي نتائجه الجيدة على ملعب «ستامفورد بريدج» بقيادة مدربه الجديد الإيطالي إنزو ماريسكا، محققاً فوزه الخامس توالياً على حساب ضيفه برنتفورد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية نهضة بركان يحلق في صدارة مجموعته بالكونفدرالية الأفريقية (نادي نهضة بركان)

«الكونفدرالية الأفريقية»: نهضة بركان يحلق في الصدارة... واتحاد الجزائر يستعرض بثلاثية

فاز فريق نهضة بركان بشق الأنفس على ضيفه الملعب المالي بنتيجة 1 - صفر في الجولة الثالثة بالمجموعة الثانية لكأس الكونفدرالية الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (بركان)
رياضة عالمية سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان (رويترز)

إنزاغي: أرشح لاتسيو للمنافسة على لقب الدوري الإيطالي

يعتقد سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان أن ناديه السابق لاتسيو بإمكانه المنافسة على لقب الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية لايبزيغ هزم ضيفه آينتراخت فرنكفورت (إ.ب.أ)

البوندسليغا: لايبزيغ يهزم فرنكفورت ويحرمه من الوصافة

فاز لايبزيغ على ضيفه آينتراخت فرنكفورت 1-2، الأحد، ضمن منافسات الجولة 14 من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.