صور نادرة تُعرض للمرة الأولى عن إنقاذ معبد «أبو سمبل»

معرض فني في القاهرة يضمّ مستنسخات ومقتنيات تؤرخ له

صور نادرة من المعرض الفني في القاهرة للاحتفاء بمرور 200 سنة على اكتشاف معبد أبو سمبل ومقبرة الملك سيتي الأول
صور نادرة من المعرض الفني في القاهرة للاحتفاء بمرور 200 سنة على اكتشاف معبد أبو سمبل ومقبرة الملك سيتي الأول
TT

صور نادرة تُعرض للمرة الأولى عن إنقاذ معبد «أبو سمبل»

صور نادرة من المعرض الفني في القاهرة للاحتفاء بمرور 200 سنة على اكتشاف معبد أبو سمبل ومقبرة الملك سيتي الأول
صور نادرة من المعرض الفني في القاهرة للاحتفاء بمرور 200 سنة على اكتشاف معبد أبو سمبل ومقبرة الملك سيتي الأول

بمناسبة مرور 200 عام على اكتشاف المغامر والمستكشف الإيطالي جيوفاني باتيستا بيلزوني، معبد أبو سمبل (جنوب مصر نحو 290 كم جنوب غربيّ أسوان)، ومقبرة الملك سيتي الأول بوادي الملوك بمحافظة الأقصر، عام 1817؛ يحتضن المركز الثقافي الإيطالي بالقاهرة هذه الأيام معرضاً فنياً للاحتفاء بالمناسبة.
يضم المعرض صوراً ولوحاتٍ نادرة لعمليات إنقاذ المعبد ونقله، يُكشف عنها النقاب للمرة الأولى. وأخرى للمستكشف بيلزوني، وكتباً ومطبوعات عن الاكتشافات الأثرية المهمة التي قام بها في مصر، إلى جانب عملات وطوابع بريد تحكي تاريخ معبد أبو سمبل.
صاحب الفكرة هو المؤرخ والباحث الأثري فرنسيس أمين، قال لـ«الشرق الأوسط»: «جاءتني فكرة المعرض منذ 3 سنوات، فطرحتها على مدير المركز الثقافي الإيطالي، الذي تحمس بدوره لها، خصوصاً أنّ المعرض يؤرخ لفترة زمنية مهمة وهي مرور 200 عام على اكتشاف المغامر جيوفاني باتيستا بيلزوني، مقبرة الملك سيتي الأول بوادي الملوك ومعبد أبو سمبل، وكيف أسهم الإيطاليون في إنقاذه ونقله». ويتابع: «مع العمل على المعرض توسعت الفكرة بمرور الوقت بشكل أكبر، حيث لم يتوقف التفكير على مجرد وجود صور ولوحات، بل التوسع لضمّ ما له علاقة بمعبد أبو سمبل، فهناك تمثال للإيطالي بيلزوني، وعدد من الكتابات عنه تتناول تاريخه البحثي وكيف أجرى العديد من الاكتشافات المهمة، وبالتالي كان التفكير والعمل على ضم هذه الأشياء جميعها جنباً إلى جنب في مكان واحد، فكان المعرض في صورته النهائية التي خرج بها».
وأضاف الباحث الأثري: «يتطرق المعرض أيضاً إلى جوانب فنية تغطي فترة تاريخية طويلة، من خلال الحكي عن معبد أبو سمبل خلال 200 عام، سواء الحفر وقدوم أول بعثة، إلى جانب إلقاء الضوء على الأوبرات التي قُدمت في خلفيته، ومن حاول تقديم أعمال تدور في فلكه مثل الفنان حسين بكار، والمخرج شادي عبد السلام».
كما يبيّن أمين، أن المعرض يضم 40 صورة فوتوغرافية ولوحة. والصور التي يتضمنها هي نسخ من صور أصلية تعود إلى عام 1849. التُقطت من جانب الأديب والفنان الفرنسي مكسيم دي كان، وهو أول من التقط صوراً لمعبد أبو سمبل، لتنتقل بعدها إلى أحد الإيطاليين ويدعى إليو نيجري، وعنه نُسخت صور المعرض. أمّا اللوحات المعروضة فإنّها تعود لمعهد الآثار، وهي تتضمن لوحات لفنانين مصريين وأجانب على السواء. كما يوضح أنّ المعرض ومقتنياته وجدا ردود فعل إيجابية، فقد انبهر جامباولو كانتيني السفير الإيطالي الجديد لدى مصر، وخالد العناني وزير الآثار المصري، اللذين حضرا الاحتفالية، بما يضمه المعرض، لافتاً إلى أنّه يستمر لمدة شهر، وهناك نية لأن يُنقل للعرض في محافظات مصرية أخرى مثل الإسكندرية والأقصر وأسوان، إلى جانب وجود اتصالات خارج مصر حالياً للعرض في دول أخرى.


مقالات ذات صلة

مصر: اكتشاف مصطبة طبيب ملكي يبرز تاريخ الدولة القديمة

يوميات الشرق المقبرة تضم رموزاً لطبيب القصر الملكي في الدولة القديمة (وزارة السياحة والآثار)

مصر: اكتشاف مصطبة طبيب ملكي يبرز تاريخ الدولة القديمة

أعلنت مصر، الاثنين، اكتشافاً أثرياً جديداً في منطقة سقارة (غرب القاهرة)، يتمثّل في مصطبة لطبيب ملكي بالدولة المصرية القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق مدخل مقبرة بسقارة

مصر: اكتشاف مصاطب ومقابر أثرية تبوح بأسرار جديدة عن سقارة

ما زالت منطقة سقارة الأثرية تبوح بأسرارها، حيث اكتشفت البعثة الأثرية المصرية اليابانية مصاطب ومقابر ودفنات تكشف مزيداً عن تاريخ هذه المنطقة الأثرية المهمة. …

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي مطالب بإعادة النظر في الصورة الجمالية للقاهرة التاريخية (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: «كشك باب النصر» يعيد الجدل بشأن «التعدي» على الآثار

جدد بناء «كشك نور» بالطوب الأحمر، في مكان بارز بمنطقة الجمالية الأثرية بالقاهرة، مطالب خبراء أثريين بتشديد الرقابة على المناطق الأثرية وحمايتها.

منى أبو النصر (القاهرة )
يوميات الشرق في هذه الصورة التي قدمتها جامعة برمنغهام اليوم 2 يناير 2025 يجري العمل على اكتشاف 5 مسارات كانت تشكل جزءاً من «طريق الديناصورات» بمحجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا (أ.ب)

علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

اكتشف باحثون مئات من آثار أقدام الديناصورات التي يعود تاريخها إلى منتصف العصر الجوراسي في محجر بأوكسفوردشير بجنوب إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأثر ثلاثي الأصبع (جامعة برمنغهام)

من هنا مرَّت الديناصورات...

اكتشف عامل محاجر بريطاني أكبر موقع لآثار الديناصورات في البلاد، وذلك في محجر بمقاطعة أكسفوردشاير، جنوب شرقي إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».