موجز دولي

TT

موجز دولي

مطالبات باستقالة رئيس وزراء مالطا
فاليتا - «الشرق الأوسط»: دعا أبناء الصحافية المالطية الشهيرة دافني كاروانا جاليزيا، التي اغتيلت بتفجير سيارتها أمام منزلها في وقت سابق من الأسبوع الحالي، رئيس الوزراء إلى الاستقالة «لعدم دعمه الحريات الأساسية»، كما جاء في تقرير «رويترز».
وقُتلت كاروانا جاليزيا (53 عاما) وهي مدونة وصحافية وناقدة للحكومة، الاثنين الماضي، جراء تفجير سيارتها بعبوة ناسفة قريبا من منزلها. وكتب الأبناء الثلاثة على «فيسبوك»، موجهين خطابهم لموسكات: «استقل لأنك كنت شاهدا على ولادة مجتمع يسوده الخوف وانعدام الثقة والجريمة والفساد». وأضافوا: «استقل لأنك عملت على شل والدتنا ماليا، وانتقصت من آدميتها بصورة وحشية وقوية لدرجة أنها لم تكن تشعر بالأمان في السير في الشارع». وكانت التحقيقات الصحافية التي نشرتها كاروانا جاليزيا في أعقاب التسريب المكثف لما يعرف «بوثائق بنما»، التي تورط فيها اثنان من وزراء الحكومة المالطية قد أجبرت الحكومة على إجراء انتخابات عامة مبكرة في يونيو (حزيران) الماضي.

محكمة العدل الأوروبية تؤيد عقوبات ضد الرئيس الأوكراني السابق
بروكسل - «الشرق الأوسط»: أيدت محكمة العدل الأوروبية أمس (الخميس) العقوبات المفروضة من جانب الاتحاد الأوروبي على الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش عن الفترة من مارس (آذار) من عام 2015 وحتى مارس من عام 2016. وفر يانوكوفيتش، الذي أطيح به في انتفاضة عام 2014، إلى روسيا، وقام بالطعن على عقوبات أوروبية فرضت ردا على اتهامات بالاختلاس ومخالفات مالية. وفُرض تجميد الأصول في البداية على يانوكوفيتش وابنه ألكسندر في أوروبا لمدة سنة واحدة بدأت في مارس 2014، وتم تمديدها فيما بعد. وينفي يانوكوفيتش تورطه في أي أعمال فساد.

محكمة باكستانية توجه اتهامات لنواز شريف وابنته
إسلام آباد - «الشرق الأوسط»: وجهت محكمة باكستانية مختصة بمكافحة الفساد اتهامات أمس (الخميس) إلى رئيس الوزراء المعزول نواز شريف وابنته في مزاعم تتصل بامتلاكهما شققا فخمة في لندن. وقال شاهد من «رويترز» في المحكمة إن الاتهامات وجهت إلى شريف وابنته مريم وزوجها محمد صفدر. وقالوا جميعا إنهم أبرياء مما نسب إليهم. وحضرت مريم وزوجها الجلسة، لكن شريف أرسل ممثلا عنه لرعايته لزوجته المريضة في بريطانيا.
وعزلت المحكمة العليا شريف من منصبه في يوليو (تموز) لعدم إفصاحه عن مصدر دخل يقول إنه لم يحصل عليه. وأمرت المحكمة العليا كذلك المكتب الوطني للمحاسبة ببدء تحقيق أوسع نطاقا ومحاكمة أفراد أسرة شريف.

«فارك» تقول إن ستة من مسلحيها السابقين قتلوا في كولومبيا
بوغوتا - «الشرق الأوسط»: قالت جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) إن مسلحين قتلوا ستة من مقاتليها السابقين هذا الأسبوع، وأكدت مجددا مخاوفها من وقوع هجمات تستهدف متمردي الجماعة التي ألقت سلاحها. وسلم الآلاف من أعضاء «فارك» سلاحهم بموجب اتفاق سلام مع الحكومة العام الماضي لإنهاء أكثر من 53 عاما من الحرب. وأصبحت الجماعة حزبا سياسيا.
ووقعت عمليات القتل يوم الأحد في إقليم نارينو المضطرب بجنوب غربي كولومبيا، كما جاء في تقرير «رويترز»، حيث تتنافس جماعة متمردة أصغر مع منشقين عن «فارك» رفضوا إلقاء سلاحهم للسيطرة على مناطق لزراعة الكوكا وهي المكون الأساسي للكوكايين.

شروط الليبراليين من أجل الدخول في تحالف مع ميركل
برلين - «الشرق الأوسط»: أكدت الأمين العام للحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا مطالبة حزبها بتخلي الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل عن وزارة المالية. جاء ذلك عقب مفاوضات جس النبض التي جمعت ممثلين عن الأطراف الثلاثة، التحالف المسيحي والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر، الذين يسعون لتشكيل حكومة ائتلافية فيما بينهم. وقالت نيكولا بير، أمين عام الحزب الليبرالي، في تصريح للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني صباح أمس (الخميس) إنه إذا ظلت حقيبة المالية في يد التحالف المسيحي فإن ذلك ربما يؤدي إلى «استحواذ ديوان المستشارية على الحكم».
وشددت القيادية في الحزب الديمقراطي الحر الذي لم يكن ممثلا في البرلمان في الدورة التشريعية الماضية على ضرورة أن «يتنازل كل طرف من الأطراف الثلاثة بعض الشيء» وقالت: إن الطريق التي تؤدي إلى تشكيل حكومة ائتلافية بين التحالف المسيحي والليبراليين والخضر يظل «طريقا صعبا». وأسفرت الانتخابات البرلمانية عن تراجع شعبية تحالف ميركل المسيحي وشريكها الائتلافي، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بشكل حاد؛ مما اضطر ميركل إلى الجوء لهذين الحزبين الصغيرين لتشكيل حكومة ائتلافية، خصوصا بعد رفض الاشتراكيين الاستمرار في الحكومة الائتلافية.

الفلبين ترفض مساعدات الاتحاد الأوروبي
مانيلا - «الشرق الأوسط»: قال وزير الخارجية الفلبيني آلان بيتر كايتانو، أمس (الخميس)، إنه سوف يبلغ الاتحاد الأوروبي رسميا أن حكومته لن نقبل منحا جديدة من التكتل بسبب انتقاده لحملة الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي المثيرة للخلاف ضد المخدرات. وأضاف كايتانو للصحافيين على هامش منتدى رابطة دول جنوب شرقي آسيا (الآسيان) «بناءً على توجيهات الرئيس الآن، سوف نتواصل رسميا مع سفير الاتحاد الأوروبي فرانز جيسين، لنخبره بأننا من الآن لن نقبل مساعدات». ومع ذلك، أضاف كايتانو، كما جاء في تقرير الوكالة الألمانية، أنه يأمل في استمرار العلاقات العامة الجيدة مع الاتحاد الأوروبي. وقال: «يجب ألا يؤثر ذلك على تجارتنا. يجب ألا يؤثر ذلك على علاقتنا الثنائية».
وكان دوتيرتي قد أعلن أول من أمس (الأربعاء)، أن الفلبين سوف ترفض المساعدات من الاتحاد الأوروبي؛ وذلك لعدم احترامه سيادة البلاد. بحسب ما ذكرته صحيفة «ديلي انكوايرر» على موقعها على شبكة الإنترنت. وكانت منظمات حقوق الإنسان قد طالبت بإجراء تحقيق مستقل حول حرب المخدرات، وقالت: إن حصيلة القتلى وصلت إلى نحو 12 ألف قتيل، وأن الشرطة تقتل المشتبه بهم من دون إعطائهم فرصة لإثبات براءتهم أمام المحكمة.



«جمعة رجب»... مناسبة حوثية لفرض الإتاوات وابتزاز التجار

مسلحون حوثيون ضمن حشدهم الأسبوعي في صنعاء بأمر من زعيم الجماعة (رويترز)
مسلحون حوثيون ضمن حشدهم الأسبوعي في صنعاء بأمر من زعيم الجماعة (رويترز)
TT

«جمعة رجب»... مناسبة حوثية لفرض الإتاوات وابتزاز التجار

مسلحون حوثيون ضمن حشدهم الأسبوعي في صنعاء بأمر من زعيم الجماعة (رويترز)
مسلحون حوثيون ضمن حشدهم الأسبوعي في صنعاء بأمر من زعيم الجماعة (رويترز)

استهلت الجماعة الحوثية السنة الميلادية الجديدة بإطلاق حملات جباية استهدفت التجار وأصحاب ورؤوس الأموال في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، بغية إجبارهم على دفع الأموال لتمويل احتفالات الجماعة بما تسميه «جمعة رجب».

وتزعم الجماعة الحوثية أن دخول اليمنيين في الإسلام يصادف أول جمعة من شهر رجب الهجري، ويستغلون المناسبة لربطها بضرورة الولاء لزعيمهم عبد الملك الحوثي تحت ادعاء أن نسبه يمتد إلى علي بن أبي طالب الذي أدخل اليمنيين في الإسلام قبل أكثر من 14 قرناً هجرياً. وفق زعمهم.

وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن مشرفين حوثيين برفقة عربات ومسلحين يتبعون عدة مكاتب تنفيذية تابعة للجماعة، نفذوا حملات واسعة ضد متاجر ومؤسسات تجارية في عدة مديريات في المدينة، وأجبروا ملاكها على دفع جبايات، بينما أغلقوا عدداً من المتاجر التي رفض ملاكها التبرع.

وأكدت المصادر أن الانقلابيين شرعوا في توسيع أنشطتهم الاستهدافية في تحصيل الإتاوات أكثر مما كان عليه قبل أشهر ماضية، حيث لم تستثنِ الجماعة حتى صغار التجار والباعة المتجولين والسكان الأشد فقراً.

الانقلابيون سيطروا بالقوة على مبنى الغرفة التجارية في صنعاء (إعلام محلي)

وفي ظل تجاهل الجماعة المستمر لفقر السكان في مناطق سيطرتها، أقرت ما تسمى اللجنة العليا للاحتفالات والمناسبات في اجتماع لها بصنعاء، إطلاق برنامج الفعاليات المصاحب لما يُسمى ذكرى «جمعة رجب»، بالتوازي مع بدء شنّ حملات جباية على التجار والسكان الذين يعانون من ظروف معيشية حرجة.

وهاجم بعض السكان في صنعاء كبار قادة الجماعة لجهة انشغالهم بابتكار مزيد من الفعاليات ذات المنحى الطائفي وتخصيص ميزانية ضخمة لأعمال الدعاية والإعلان، ومكافآت ونفقات لإقامة الندوات وتحركات مشرفيها أثناء حشد الجماهير إليها.

وكانت تقارير محلية اتهمت في وقت سابق قيادات حوثية بارزة في الجماعة يتصدرهم حمود عباد وخالد المداني بجباية مليارات الريالات اليمنية من موارد المؤسسات الحكومية الخاضعة لسلطات الجماعة في صنعاء، لافتة إلى أن معظم المبالغ لم يتم توريدها إلى حسابات بنكية.

تعميم صوري

في حين زعمت وسائل إعلام حوثية أن تعميماً أصدره القيادي في الجماعة حمود عباد المعين أميناً للعاصمة المختطفة، يقضي بمنع إغلاق أي محل أو منشأة تجارية إلا بعد اتخاذ ما سماها «الإجراءات القانونية»، نفى تجار وأصحاب مؤسسات تجارية بصنعاء توقّف عناصر الجماعة عن مداهمة متاجرهم وإغلاقها بعد رفضهم دفع جبايات.

تجمع للمارة في صنعاء أثناء محاولة اعتقال مالك أحد المطاعم (الشرق الأوسط)

وفي مسعى لتلميع صورتها عقب حملات التعسف كانت الجماعة أصدرت تعميماً يُلزِم قادتها في عموم المديريات والمكاتب التنفيذية في صنعاء بعدم إغلاق أي منشأة تجارية إلا بعد اتخاذ «الإجراءات اللازمة».

وحض التعميم الانقلابي كل الجهات على «عمل برامج شهرية» لتنفيذ حملات نزول ميداني لاستهداف المتاجر، مرة واحدة كل شهر عوضاً عن تنفيذ حملات نزول يومية أو أسبوعية.

واعترفت الجماعة الحوثية بوجود شكاوى لتجار وملاك منشآت تجارية من قيام مكاتب تنفيذية في صنعاء بتحصيل مبالغ مالية غير قانونية منهم بالقوة، وبإغلاق مصادر عيشهم دون أي مسوغ قانوني.

توسيع الاستهداف

اشتكى تُجار في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من تصاعد كبير في حملات الاستهداف وفرض الإتاوات ضدهم عقب صدور تلك التعليمات التي يصفونها بـ«غير الإلزامية».

ويتهم عدد من التجار القياديَين حمود عباد وخالد المداني، والأخير هو مشرف الجماعة على المدينة، بتكثيف الأنشطة القمعية بحقهم وصغار الباعة وإرغامهم في كل حملة استهداف على دفع جبايات مالية مقابل السماح لهم بمزاولة أنشطتهم التجارية.

الحوثيون يستهدفون المتاجر والشركات لإجبارها على دفع الأموال (إعلام حوثي)

ويتحدث (أحمد.و)، مالك محل تجاري بصنعاء، عن استهداف متجره بسوق شعبي في حي السنينة بمديرية معين بصنعاء من قِبَل حملة حوثية فرضت عليه دفع مبلغ مالي بالقوة بحجة تمويل مناسبة «جمعة رجب».

وذكر أن عناصر الجماعة توعدته بالإغلاق والاعتقال في حال عدم تفاعله مع مطالبها غير القانونية.

وتحدث أحمد لـ«الشرق الأوسط»، عن إغلاق عدد من المتاجر في الحي الذي يعمل فيه من قِبَل مسلحي الجماعة الذين قال إنهم اعتقلوا بعض ملاك المحلات قبل أن يتم الإفراج عنهم بعد أن رضخوا لدفع الجبايات.