السلطة ترفض نشر إسرائيل منظومة تنصت في القدس

TT

السلطة ترفض نشر إسرائيل منظومة تنصت في القدس

رفضت السلطة الفلسطينية خطة إسرائيلية لنشر منظومة تنصت في مدينة القدس. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، إن قيام شرطة الاحتلال بنشر منظومة «تنصت» في مدينة القدس، سيجرى تجريبها في شوارع وأزقة وحارات القدس كافة، أمر في غاية الخطورة، واستكمال لمشروع التهويد وفرض سياسية الأمر الواقع.
وأضاف: «كل الإجراءات التي يقوم بها الاحتلال في العاصمة الفلسطينية القدس، مخالف لقرارات الشرعية الدولية، ومنها القرار 2253 بتاريخ 4 يوليو (تموز)، الذي أكد عدم شرعية أنشطة إسرائيل في المدينة، وطالب بإلغائها، وكذلك القرار 2254 الذي يدين إسرائيل لعدم التزامها بالقرار السابق، وطالبها، مرة أخرى، بأن تلغي كل الأنشطة وخاصة تلك التي تعمل على تغيير معالم المدينة، والقرار 298 (1971) الذي أكد أن كل الإجراءات الإدارية والتشريعية التي قامت بها إسرائيل في المدينة، مثل التحويلات العقارية ومصادرة الأراضي، غير شرعية، كما دعا القرار إلى وقف جميع الأنشطة والإجراءات التي تحاول تغيير تركيبة المدينة السكانية».
وأشار مجدلاني إلى أن صمت المجتمع الدولي وعدم تحمل الهيئات الدولية مسؤولياتها، يعتبر دعما للاحتلال، محذرا من نتائج هذه الإجراءات التي سوف تفجر الأوضاع في المنطقة.
وأوضح أن الرد الفلسطيني على نشر منظومة التنصت والكاميرات، سيكون بالتوجه لجميع المنظمات الدولية، ووضع جداول زمنية وآليات تنفيذ لتكثيف التحرك الفلسطيني على المستوى الدولي، في مواجهة الاحتلال بما في ذلك التوجه إلى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أخذت موافقة على نشر منظومة تنصت في القدس، بذريعة تقوية مركز الخدمات التابع لها، وزيادة سرعة ردة الفعل على أي أحداث تجري في المدينة. وحسب موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإن وزارة الأمن الداخلي قالت إن الهدف من هذه الخطة هو تشخيص أحداث غير عادية بشكل فوري، وخصوصا العمليات التي تتضمن إطلاق نار أو تجمعات غير عادية.
وقالت الصحيفة، إن وزارة الأمن الداخلي والشرطة فحصوا هذا النظام بموجب قانون التنصت السري، وحصلوا على مصادقة لتفعيلها. وتحتوي منظومة التنصت على مجسات صوتية قادرة على تمييز أصوات الانفجارات وإطلاق النار والمواجهات والصراخ.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.