تركيا تعيد فتح معبر باب الهوى أمام الحركة التجارية

قالت إنها بدأت توفير الأمن في إدلب بالتعاون مع موسكو وطهران

TT

تركيا تعيد فتح معبر باب الهوى أمام الحركة التجارية

أعادت سلطات الجمارك التركية أمس فتح معبر جيلفا جوزو في ولاية هاطاي جنوب البلاد، المقابل لمعبر باب الهوى على الجانب السوري، أمام الشاحنات التجارية المتوجهة إلى داخل الأراضي السورية.
وقالت مصادر في ولاية هاطاي إن السلطات المعنية قررت إعادة فتح المعبر أمام الشاحنات التجارية، كما رفعت القيود المفروضة على نوعية المستلزمات والمواد التي يمكن للشاحنات نقلها أيضا.
وقلصت السلطات التركية اعتبارا من 3 أغسطس (آب) الماضي حجم المواد والسلع المصدرة إلى سوريا عبر جيلفا جوزو، بعد تدهور الأوضاع الأمنية في إدلب التي خضعت مناطق واسعة منها لسيطرة «هيئة تحرير الشام» بقيادة «جبهة النصرة»، وحصرت العبور للشاحنات الناقلة للمساعدات الإنسانية، والمواد الغذائية، والأدوية، ومواد التنظيف.
ونشرت تركيا مراقبين عسكريين في نقاط مراقبة داخل إدلب هذا الأسبوع، في إطار اتفاق مناطق خفض التصعيد الذي تم التوصل إليه في مباحثات آستانة، بالاتفاق مع كل من روسيا وإيران.
وعبرت مساء أول من أمس 15 شاحنة مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى داخل إدلب، مرت من معبر جيلفا جوزو (باب الهوى) رافقتها سيارات تابعة لقوات الدرك التركية، وأخرى تابعة للأمم المتحدة. ويجري توزيع المساعدات الإنسانية على الأسر المحتاجة في إدلب وريفها.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أمس، إنه بفضل محادثات آستانة بدأنا في توفير الأمن لمحافظة إدلب السورية، بالتعاون مع روسيا وإيران، وكل ما نفعله في سوريا يستند إلى مبدأ الحفاظ على وحدة أراضي هذا البلد.
وأضاف: «سنواصل دعم جميع الخطوات التي تحترم المطالب الديمقراطية لأبناء الشعب السوري، وتحافظ على وحدة أراضيه».
ولفت إلى أن عملية «درع الفرات» التي جرت في الشمال السوري العام الماضي بالتعاون بين القوات التركية والجيش السوري الحر، استطاعت تطهير مساحات كبيرة من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، ووفرت فرصة العيش الآمن لسكان تلك المناطق.
وأضاف يلدريم أن القوات المشاركة في عملية «درع الفرات»، نجحت في تحييد أكثر من 3 آلاف و600 إرهابي من «داعش».



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.