عفاف الفلسطينية تتوج بجائزة الدورة الثانية من تحدي القراءة العربي

توج الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أمس، الطالبة عفاف شريف من فلسطين بصفتها بطلة لتحدي القراءة العربي في دورته الثانية، وذلك بعد منافسة مع خمسة طلاب وطالبات، من خلال تصويت الجمهور وهيئة التحكيم.
وفازت الطالبة عفاف شريف من فلسطين بالمركز الأول في تحدي القراءة العربي 2017، من بين المتأهلين الخمسة للنهائيات، حيث نالت جائزة مالية مقدارها 150 ألف دولار، فيما جاء شريف مصطفى من مصر الذي جاء في الترتيب الثاني، وحفصة الظنحاني من الإمارات التي احتلت المركز الثالث، وشذا الطويرقي من السعودية، التي جاءت في الترتيب الرابع، تلتها بشرى ميسوم من الجزائر في المركز الخامس.
وكرَّم الشيخ محمد بن راشد «مدراس الإيمان» من البحرين التي نالت لقب «المدرسة الأولى» في تحدي القراءة العربي، وفازت بجائزة المليون دولار، فيما منح الدكتورة حورية الظل من المغرب جائزة «المشرف المتميز» في التحدي، وذلك بعد منافسة قرائية ومعرفية شهدت مشاركة الملايين من الطلبة العرب، كما شهدت متابعة ودعم وتشجيع الملايين من الناس في مختلف أنحاء الوطن العربي خلال العام الحالي.
وأعلن حاكم دبي في ختام الدورة الثانية من تحدي القراءة العربي عن تحويل التحدي للعالمية، موجهاً الدعوة للجاليات العربية في المهجر، وفي كل بقعة من العالم للانضمام لمسيرة القراءة وإحياء الكتاب العربي، وقال: «نريد أن نجمع كل العرب من كل العالم على تحدي القراءة العربي».
وأضاف: «تحدي القراءة العربي أظهر لنا شغف أبنائنا بالمعرفة، وأنّ أمة اقرأ، تقرأ فعلياً»، لافتاً: «هؤلاء الشباب هم الذين سيبنون مستقبل الأوطان وهم الذين سيواصلون رحلة البناء على أساس معرفي أصيل ومتين»، مشيداً بالنتائج: «فخور وسعيد ومتفائل بالنجاح الذي حققه تحدي القراءة العربي»، وقال: «عندما يجتمع أكثر من 7 ملايين مشارك في مشروع عربي واحد، نعرف أنّنا في الطريق الحضاري الصحيح»، مضيفاً: «الفائز الحقيقي اليوم هو الوطن العربي والشباب العربي المتسلح بقوة المعرفة والكتاب».
ولفت إلى أنّ تحدي القراءة العربي لا يخص دولة معينة بل يخص كل عربي حريص على لغته وعلى مستقبل أبنائه، وتابع: «نحن أقوياء بالعلم والمعرفة، وأقوياء بالشباب العربي الذي يدرك أهمية القراءة، وأقوياء باجتماع العرب على مشروعات حضارية كتحدي القراءة العربي». مؤكّداً: «هناك قوة في الحرف والكتاب، وقوة في كلمة اقرأ التي بدأ بها التنزيل، قوة تصنع الحضارة»، مشيراً إلى أنّ «التسامح والانفتاح والوعي والاتزان في الفكر، والعمل يبدأ من الكتاب»، وأشار إلى أنّ «تحدي القراءة العربي هو جزء من منظومة معرفية وحضارية ضمن مبادراتنا ويستفيد من هذه المنظومة أكثر من 10 ملايين إنسان سنوياً».
كما كرّم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أسرة الطالبة الجزائرية فاطمة غولام (17 سنة)، شهيدة القراءة كما وصفها، مقلّداً ذويها ميدالية الشرف، وكانت فاطمة قد تعرضت في شهر أبريل (نيسان) الماضي، لحادث أليم أودى بحياتها، بينما كانت في الطريق من بلدتها التي تبعد نحو 1800 كيلومتر عن العاصمة الجزائر للمشاركة في التصفيات النهائية.
وكان الطلبة الخمسة قد بلغوا المراكز الأولى في التصفيات النهائية التي عُقدت في دبي، التي خضع خلالها أوائل تحدي القراءة العربي من مختلف الدول المشاركة لاختبارات نهائية على مدى يومين.
وجاء فوز «مدارس الإيمان - قسم البنات» من البحرين بلقب «المدرسة الأولى عربياً»، وبمكافأة مقدارها مليون دولار بعد أن تميزت خلال مسيرة التحدي، من خلال تنظيم كثير من الفعاليات والمبادرات القرائية والمعرفية المتميزة التي انخرطت فيها جميع الطالبات، إلى جانب إشراك المعلمات وأولياء الأمور ومختلف قطاعات المجتمع المحلي. ونالت المشرفة الدكتورة حورية الظل من المغرب جائزة «المشرفة المتميزة» ومكافأة مالية مقدارها مائة ألف دولار، وهي المرة الأولى التي تُمنح فيها هذه الجائزة، وذلك تقديراً لجهود المشرفين والمنسقين، من معلمي ومعلمات المدارس، في توجيه الطلبة ومساندتهم ومتابعتهم طيلة مراحل التحدي. وشارك في تحدي القراءة العربي هذا العام أكثر من سبعة ملايين و400 ألف طالب وطالبة، من 25 دولة عربية وأجنبية في التحدي، قرأوا أكثر من مائتي مليون كتاب.
على صعيد المدارس، شاركت نحو 41 ألف مدرسة، من القطاعين العام والخاص، ضمن مراحل دراسية مختلفة، وانضم أيضاً أكثر من 75 ألف مشرف ومشرفة، من معلمين ومعلمات إلى التحدي.