قال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي في بيان أمس الثلاثاء، إن العراق يخطط للتعاقد مع شركة نفطية أجنبية لزيادة الطاقة الإنتاجية لحقول كركوك الشمالية من النفط لنحو المثلين لتتجاوز مليون برميل يومياً، بحسب ما جاء في وكالة «رويترز».
وقال اللعيبي، معلقاً على العملية العسكرية التي مكنت القوات العراقية من بسط سيطرتها على كركوك الاثنين، إن كل الحقول في المحافظة عادت إلى سيطرة الحكومة. وحذّر الوزير السلطات الكردية من إغلاق خط أنابيب تصدير نفط كركوك، قائلاً إنهم سيتحملون المسؤولية القانونية تجاه ذلك.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، من جهتها، أن القوات العراقية استعادت الثلاثاء حقلين نفطيين رئيسيين في كركوك شكلت مواردهما ركيزة موازنة الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، بعد انسحاب قوات «البيشمركة» منهما. وقال مصور للوكالة إن القوات العراقية قامت بإزالة الإعلام الكردية المنتشرة على مباني حقلي باي حسن وهافانا ورفعت الإعلام العراقية. وقال العقيد أحمد مودي من الشرطة الاتحادية إن «عودة القوات العراقية إلى حقول النفط قضية عادلة»، مؤكداً لوكالة الصحافة الفرنسية أن «النفط ثروة وطنية، والثروة الطبيعية في كل المناطق هي ملك للعراق».
ويبلغ معدل إنتاج الحقلين اللذين أوقف الضخ منهما الاثنين، 250 ألف برميل يومياً، وهو جزء من النفط الذي يصدره الإقليم رغم معارضة بغداد، وتشكل عائداته إيرادات مهمة.
ويقول الجغرافي الفرنسي سيريل روسل: «بفقدان هذه الحقول، محفظة (نقود) الأكراد انقسمت إلى اثنين»، مضيفا أنها «نهاية للاستقلال الاقتصادي لكردستان ولحلم الاستقلال». ويشير روسل الخبير في الشأن الكردستاني إلى أن «الرئيس الكردي مسعود بارزاني بدأ الحديث عن الاستقلال بعد ضم حقلي كركوك في يوليو (تموز) 2014، سابقاً كان يتحدث عن حكم ذاتي فقط». وتسيطر القوات الحكومية حالياً على ثلاثة من الحقول الستة في محافظة كركوك.
وفي موسكو، نقلت وكالة «تاس» للأنباء عن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك إن شركات النفط الروسية قد تواصل العمل في العراق رغم استمرار التوتر هناك.
العراق يريد زيادة إنتاج نفط كركوك
العراق يريد زيادة إنتاج نفط كركوك
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة