بولندا تدعم طلب تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره البولندي أندريه دودا في وارسو أمس (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره البولندي أندريه دودا في وارسو أمس (أ.ب)
TT

بولندا تدعم طلب تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره البولندي أندريه دودا في وارسو أمس (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره البولندي أندريه دودا في وارسو أمس (أ.ب)

التقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، نظيره البولندي في وارسو، في أول زيارة رسمية له إلى بلد عضو في الاتحاد الأوروبي، منذ الانقلاب الفاشل في تركيا عام 2016.
ورغم أن إردوغان زار بلجيكا في مايو (أيار) للمشاركة في اجتماع حلف شمال الأطلسي ثم هامبورغ في يوليو (تموز) لحضور قمة العشرين، فإن بولندا كانت أول دولة أوروبية توجه دعوة له لزيارتها منذ أن قامت أنقرة بحملة قمع ضد الأشخاص الذين تشتبه بضلوعهم في محاولة الانقلاب الفاشلة. وكانت ألمانيا قد انتقدت الإجراءات الأمنية التي اتخذتها تركيا بعد الانقلاب، ووصفتها بأنها مفرطة، وكذلك أعاقت طلب تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. لكن إردوغان وجد صوتا صديقا له في وارسو، فقد قال الرئيس البولندي أندريه دودا، خلال مؤتمر صحافي مشترك معه، إن «بولندا تدعم رغبة تركيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي».
وكانت المفاوضات حول طلب تركيا قد توقفت بشكل أساسي بين أنقرة وبروكسل. كما دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مؤخرا إلى وقف هذه المفاوضات، لكن معظم الدول الأوروبية الأخرى تريد الإبقاء على خط مفتوح في العلاقة مع أنقرة.
وقال إردوغان، إنه إذا كان الاتحاد الأوروبي يعتقد بأن «انضمام تركيا ليس ممكنا، فعليهم في النهاية أن يبلغونا بذلك». وناقش الرئيسان التركي والبولندي أيضا التعاون الدفاعي من خلال حلف شمال الأطلسي، إضافة إلى موضوع الطاقة لاعتماد البلدين على الفحم الحجري لسد جزء من احتياجاتهما في هذا المجال.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».