«الشرق الأوسط» في الرقة... معارك وسحب دخان في انتظار التحرير

غطت سحب الدخان سماء الرقة وسُمع أزيز رصاص القناصة وهدير القنابل. وبات إعلان تحرير المدينة رهن المعارك الأخيرة مع الأجانب في تنظيم {داعش} الذين يقاتلون «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية في جيوب المدينة الواقعة شرق سوريا.
وقال مصطفى بالي، رئيس دائرة الإعلام في «قوات سوريا الديمقراطية» لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن «هناك بين 300 و400 عنصر غالبيتهم من جنسيات أجنبية يقاتلون في المدينة»، وإن تحرير المدينة سيتم خلال أيام بعد أن تمكنت «قوات سوريا الديمقراطية» من تحرير أحياء الأندلس والنهضة والبدو والسخاني وسط الرقة أمس، وقامت بإجلاء نحو مائتي مدني هربوا من قبضة التنظيم.
ولوحظ أن شوارع المدينة، التي حولها تنظيم داعش إلى عاصمة مزعومة، باتت مكسوة بالركام وحطام الأبنية. وشقت جرافات عسكرية ممراً ضيقاً بين الأزقة والحارات الجانبية لعبور السيارات. ولدى التجول بين المناطق المحررة، تبدو مظاهر الدمار الذي حل بها واضحة جراء المعارك العنيفة، حيث يمكن رؤية بعض المنازل التي أصبحت أثراً بعد عين ولم يبقَ منها سوى الأطلال. أما التي نجت من القصف، فلم تسلم أبوابها ونوافذها من ضغط الانفجارات في المناطق المحيطة بها.
وتوقفت الحياة في المدينة وليس هناك سوى أصوات قصف طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وقذائف الهاون ورصاص القناصة. أما سماء الرقة فقد غطتها سحب الدخان... في انتظار إعلان تحرير عاصمة «داعش».
...المزيد