مقتل 5 بينهم 3 من الشرطة في سطو مسلح على بنك شمال سيناء المصرية

قالت مصادر أمنية مصرية وشهود عيان إن 5 أشخاص قتلوا، بينهم 3 من عناصر الشرطة، في هجوم مسلح أمس استهدف أحد فروع بنك حكومي بالعريش (شمال سيناء)، وذكرت المصادر أن «المسلحين استولوا على أموال البنك تماما»، ونجحوا في الفرار وسط حالة من الفزع بين المارة ومرتادي البنك. ويخوض الجيش المصري حربا شرسة منذ سنوات للقضاء على متشددين موالين لتنظيم داعش وينشطون في شمال سيناء على الحدود مع قطاع غزة. وقد أعلن التنظيم أمس مسؤوليته عن إطلاق صاروخين تجاه إسرائيل. وأوضح بيان لوزارة الداخلية المصرية أن «مجموعات من العناصر الإرهابية المسلحة قامت صباح أمس باستهداف تمركزات أمنية معينة لتأمين المنشآت الهامة بشارع 23 يوليو دائرة قسم ثان العريش، وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات وتفجير عدد من العبوات الناسفة». وأكد البيان أنه «خلال تصدي القوات للهجوم الإرهابي قامت مجموعة من العناصر الإرهابية باستهداف فرع أحد البنوك الكائن بذات المنطقة مستخدمين العبوات الناسفة وإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات المعينة لتأمين البنك، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة وأحد أفراد الأمن الإداري بالبنك ومواطنة تصادف تواجدها داخل البنك، وإصابة عدد من المواطنين المتواجدين بالمنطقة». وتابع: «أثناء فرار العناصر الإرهابية قاموا بالاستيلاء على مبالغ مالية من داخل خزينة البنك يجري حصرها... وأنه تم التعامل مع عدد من العبوات الناسفة بالمنطقة المحيطة بفرع البنك وإبطال مفعولها... وتقوم القوات بعملية تمشيط واسعة بالمنطقة لملاحقة العناصر الإرهابية وضبطهم».
وكشف سكان بالعريش وشهود عيان تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أن الاشتباكات «أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين، بينهم سيدة كانت متواجدة بالفرع وقت الاشتباك، فيما أصيب ما يزيد عن 10 آخرين بجروح». وأضافوا أن «الهجوم بدأ بخمس سيارات دفع رباعي تقل عددا من المسلحين هاجمت قوات أمنية تتمركز بالقرب من كنيسة غير مستخدمة، وفرع البنك، وأن الضحايا المدنيين كانوا يسير معظمهم بجوار البنك، وفور وقوع الاشتباكات هرول الجميع بمن فيهم موظفو البنك في محاولة للنجاة، الأمر الذي أحدث فوضى عارمة». ولم يعلق البنك الذي أغلق باقي فروعه في المدينة على الحادث، ولم يكشف حتى الآن عن قيمة المسروقات. وقد أكد مصدر أمني أنه تمت عودة الهدوء إلى مدينة العريش، عبر تكثيف الإجراءات الأمنية، ونشر العديد من الأكمنة والأقوال الأمنية المتحركة المدعومة بقوات قتالية من قطاع الأمن المركزي، بالشوارع والمحاور الرئيسية. وجاءت العملية الإرهابية أمس، بعد أقل من 24 ساعة على مواجهات أمنية عنيفة بين قوات الجيش ومسلحين استهدفوا كمينا أمنيا شمال سيناء. وأسفرت المواجهات عن مقتل 24 متشددا وستة جنود. ومنذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه، كثف المتشددون هجماتهم على عناصر الجيش والشرطة في مصر. وأصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أيام قرارا جمهوريا بإعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد لمدة 3 أشهر جديدة، اعتبارا من الساعة الواحدة من صباح يوم (الجمعة) الماضي، الموافق الثالث عشر من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري. ونص القرار، الذي نشرته الجريدة الرسمية أمس، على أن «تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد، وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين».
في السياق ذاته، أعلن تنظيم داعش - فرع سيناء - أمس مسؤوليته عن إطلاق صاروخين على إسرائيل انطلاقا من شبه جزيرة سيناء المصرية أول من أمس (الأحد). وقال التنظيم في بيان نشر على الإنترنت، ونقلته وكالة «رويترز» إن ولاية سيناء أطلقت صاروخين من طراز (جراد) على مدينة أشكول بجنوب إسرائيل الأحد. وأعلن تنظيم بيت المقدس الذي ينشط في شمال سيناء مبايعته لتنظيم داعش في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014 وغير اسمه إلى «ولاية سيناء». وقد دوت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل مساء الأحد وقال الجيش الإسرائيلي إن صاروخين أطلقا من سيناء على إسرائيل. فيما لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار.