المخابرات الإسرائيلية تتهم {حزب الله} بتجنيد فلسطينيين لعمليات في المستوطنات

TT

المخابرات الإسرائيلية تتهم {حزب الله} بتجنيد فلسطينيين لعمليات في المستوطنات

اتهمت المخابرات الإسرائيلية حزب الله اللبناني بتجنيد شبان فلسطينيين، من الضفة الغربية، لتنفيذ عمليات ضد المستوطنات وأهداف إسرائيلية أخرى. وكشفت أن أحد الشبان قدم إلى المحاكمة بتهمة ارتكاب أعمال خطيرة، وأن المسؤول في حزب الله عن هذا الملف يدعى محمد عطايا.
وجاء في بيان صادر عن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، أن قوات الأمن الإسرائيلية أحبطت، مؤخرا، «نشاطا إرهابيا قام به فلسطيني ينتمي لحزب الله، يدعى أحمد أسامة بدوي، وهو من سكان مخيم بلاطة، وتلقى تعليمات بتجنيد خلية عسكرية، وبالعمل على تنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية».
وقال البيان إنه وفقا لنتائج التحقيق، جرى تجنيده إلى صفوف حزب الله خلال شهر مايو (أيار) 2017، من خلال «بروفايل» لبناني على «فيسبوك». وكان من المفترض أن يتلقى أموالا من الضابط اللبناني المسؤول عنه في حزب الله، لكي يشتري حاسوبا محمولا من أجل التواصل معه، وذلك من خلال برنامج سري. وكان بدوي ينوي تنفيذ العمليات بعد تلقي تلك الأموال، ولكنه اعتقل قبل تمكنه من القيام بذلك. ولفت البيان إلى أن التحقيق مع بدوي دل على أنه كان قد عمل في تجارة الأسلحة، وفي رشق الحجارة وإلقاء زجاجات حارقة على قوات عسكرية إسرائيلية، كانت تعمل في منطقة سكنه.
وأكد البيان أن «الأسلوب الذي استخدمه حزب الله لتجنيد بدوي وتشغيله بهدف تنفيذ العمليات، هو أسلوب معروف عن نشاط هذا التنظيم، كما اتضح خلال تحقيقات أخرى أجريت خلال العام الأخير. وبدوي ليس أول المعتقلين في هذا المضمار. وهناك محاولات أخرى عدة سابقة فشلت، أبرزها العملية التي أحبطت وكان سينفذها محمد عطايا، الذي يعرف كقائد وحدة في حزب الله، مكلفة بتنفيذ عمليات إرهابية في الضفة الغربية وإسرائيل من خلال شبان فلسطينيين.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».