للمرة الأولى، وصل قطار الحرمين إلى مكة المكرمة أول من أمس، في رحلة تجريبية للوقوف على الاستعدادات النهائية قبل التدشين الرسمي لمشروع قطار الحرمين الذي يربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة في الربع الأول من 2018، لنقل 60 مليون راكب سنوياً.
وذكر المتحدث الرسمي لهيئة النقل عبد الله صايل لـ«الشرق الأوسط»، أنّ ارتباط قطار الحرمين بمكة المكرمة هو انعكاس لجهد ودعم الدولة وما توليه من خدمة خاصة لمكة المكرمة. وأضاف أنّ النجاحات التي تحققها السعودية في موسم الحج كان لزاماً أن يتسق معها توفير خدمة نقل موازية لحجم هذه الثقة، مدعومة ببنية تحتية قوية وجاهزية تامة وسرعة إنجاز؛ خصوصاً فيما يتعلق بإدارة الحشود.
ولفت صايل إلى أنّ سرعة قطار الحرمين تتجاوز 300 كيلومتر في الساعة في غالبية مراحله، مشيراً إلى أنّ القطار سيخدم ملايين الحجاج والمعتمرين ويختصر ساعات الانتظار. وتطرق إلى أنّ زيارة الحجاج والمعتمرين لن تتوقف عند مكة المكرمة، بل ستمتد إلى المدينة المنورة ومدينتي جدة ورابغ، مؤكداً أنّ كل هذه المسارات باتت مهيئة ومجهزة، ليس فقط في موسم الحج بل خلال العام كاملاً، ما سيخدم مناطق كثيرة على مستويات اقتصادية وثقافية وسياحية.
وأفاد صايل بأنّ قطار الحرمين من شأنه تعزيز مكانة المنطقة اقتصادياً وسياسياً وثقافياً، وقبل ذلك هي منطقة حاضنة للمسلمين ومهوى أفئدتهم، وحاضنة أيضاً لإرث إنساني عظيم، مشيراً إلى أنّ قطار الحرمين وسيلة نقل تليق بخدمة هذه المنطقة الاستراتيجية المهمة، وأنّ ما كان عبئاً أمس بات اليوم منظمة نقل متكاملة وعصرية. وأوضح أنّ الرحلات التجريبية للقطار تأتي تمهيداً لتشغيل القطار في موسم حج العام المقبل. وتابع: «اقتراب موعد تشغيل قطار الحرمين بشكل رسمي في ديسمبر المقبل، هو انعكاس حقيقي لاهتمام السعودية بخدمة ضيوف الرحمن، كما أنه يوفر للحجاج والمعتمرين وسيلة نقل مريحة وتختصر الوقت».
وجهزت وزارة النقل 35 قطاراً للمشروع، يضم كل قطار 13 عربة، بطاقة استيعابية 417 مقعدا، وسيربط القطار محافظة جدة بمكة المكرمة عبر خط مزدوج طوله 78 كيلومترا، وهو ما سيختصر المسافة بين المدينتين إلى نحو 21 دقيقة عند التشغيل النهائي، كما يختصر المسافة إلى نحو أقل من ساعتين ونصف الساعة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى…