الاتفاق يهتز بالخسارة الرابعة في الدوري... والدبل يفكر في الاستقالة

الشهري مستعد لقيادة الفريق أمام الفتح... والشرفيون غائبون

جماهير الاتفاق صبت غضبها على الفريق بعد الخسارة الأخيرة أمام الباطن (تصوير عيسى الدبيسي)
جماهير الاتفاق صبت غضبها على الفريق بعد الخسارة الأخيرة أمام الباطن (تصوير عيسى الدبيسي)
TT

الاتفاق يهتز بالخسارة الرابعة في الدوري... والدبل يفكر في الاستقالة

جماهير الاتفاق صبت غضبها على الفريق بعد الخسارة الأخيرة أمام الباطن (تصوير عيسى الدبيسي)
جماهير الاتفاق صبت غضبها على الفريق بعد الخسارة الأخيرة أمام الباطن (تصوير عيسى الدبيسي)

تدهورت الأوضاع في نادي الاتفاق بعد الخسارة الرابعة على التوالي، التي تعرض لها الفريق الأول لكرة القدم في الدوري السعودي للمحترفين، وآخرها التي كانت على أرضه ووسط جماهيره أمام الباطن بثلاثية لهدف.
وفي الوقت الذي اختفى رئيس النادي خالد الدبل وبقية أعضاء مجلس الإدارة عن المشهد تماماً بعد المباراة، تحمل مدير الفريق سياف البيشي وبقية اللاعبين، إضافة للجهاز الفني، الكلام الغاضب من الجماهير التي عبرت عن صدمتها مما يحصل بالفريق، رغم فترة التوقف التي ترقب الجميع من خلالها أن تصلح الأوضاع.
وفي ظل الصمت الإداري المطبق بعد المباراة، كان المدرب الصربي ميودراغ صريحاً، وهو يتحدث بعد المباراة عن أسباب الخسائر المتتالية، إلى حين الكشف للمرة الأولى عن إمكانية استقالته حال لم تصلح أمور الفريق وتصحح الأخطاء، ليرمي الكرة في ملعب الإدارة أو حتى اللاعبين. وبيَّن أنه منزعج جداً من وضع الفريق وتكرار الأخطاء، رغم أن اللاعبين يبدأون المباراة بشكل إيجابي جداً من خلال التقدم في مواجهة الباطن في الربع ساعة قبل أن يتراجع الفريق، وترتكب الأخطاء الفردية التي تواصلت على مدار الشوطين، ومنحت الضيوف فرص تسجيل الأهداف، وحصد الفوز الذي كنّا نبحث عنه لاستعادة شيء من التوازن.
ومع أن المدرب تحاشى اللوم المباشر على اللاعبين، إلا أنه لمح إلى تدهور الوضع النفسي لديهم، مما استدعاه للحديث عن سبب إبعاد الحارس الأساسي منذ ٣ سنوات أحمد الكسار عن القائمة الأساسية، وإشراك البديل عبد الله الصالح الذي ظل حبيساً لمقاعد البدلاء منذ قدوم الكسار في أغلى صفقة عقدها النادي في تاريخه من خلال شراء عقد هذا الحارس من الرائد، بصفقة تصل إلى ١٧ مليون ريال شاملة رواتب وحقوق الحارس.
ميودراغ برر إبعاد الحارس الكسار أيضاً بكون تلقي الأهداف المتتالية يسبب إزعاجاً وتزعزع ثقة الحارس، خصوصاً أنه كان مبدعاً في بطولة تبوك الدولية الثانية، وكان من أهم العناصر التي ساهمت في حصد البطولة الودية الصيف الماضي، كما دافع في الوقت عن حراسة فريقه، واعتبرها بريئة بنسبة كبيرة من الخسائر المتوالية، وأن هذه النتائج يتحملها الجميع وليس فرد واحد.
ويبدو أن إعلان ميودراغ أنه قد يتخذ قراراً بالاستقالة في حال لم تتحسن نتائج الفريق فرصة سانحة للإدارة للتفاهم معه على فسخ العقد بالتراضي بين الطرفين، مما سيلغي الشرط الجزائي الذي أجل إقالته في وقت سابق نتيجة الظروف المالية الصعبة التي يمر بها النادي.
وسيكون أمام الإدارة خيار وحيد حالي يتمثل في الاستعانة بالمدرب الوطني سعد الشهري، الذي يقود الفريق الأولمبي في دوري المنطقة الشرقية، على أن يبدأ المهمة من مباراة الفتح الدورية المقررة يوم الجمعة في الأحساء ضمن مباريات الجولة السابعة. ونتيجةً للأزمة المالية التي يعاني منها النادي، وتم الإعلان عنها رسمياً في الجمعية العمومية الاستثنائية التي كشفت عن عجز متوقع يصل إلى 6 ملايين ريال خلال الموسم الحالي.
وألقت الأزمة المالية بظلالها السلبية، خصوصاً مع الإعلان عن عدم تحقيق النادي المعايير اللازمة للحصول على الرخصة الآسيوية، رغم أن الإدارة لا ترى أنها من الأولويات، وإن كانت ستدر مبالغ مالية جيدة على الخزينة التي تعاني من عجز.
وتشير المصادر إلى أن اللاعبين لم يتسلموا رواتب ٣ أشهر، وهذا ما خفض من روحهم المعنوية وقتاليتهم داخل الملعب، إلا أن مصدراً إدارياً آخر اعتبر أن كل الأندية تعاني من وجود متأخرات في الرواتب، وليس الاتفاق وحده.
ووسط كل الإحباطات التي أحاطت بالجماهير، صرخ أحد الجماهير المقربة من رئيس النادي بصوت عالٍ بعد المباراة، معلناً أن خالد الدبل سيرحل قريباً من خلال الاستقالة، إلا أن هذا لم يهدئ من غضب الجماهير التي صفقت للباطن بحرارة، وهاجمت أعضاء فريقها.
ولا يستبعد مقربون من البيت الاتفاقي أن يقدم الدبل فعلياً استقالته، وإن كانت بهدف الضغط على كبار الشرفيين الداعمين له، مع أن بعض الشرفيين غير راضين على عمل الإدارة منذ الموسم الماضي يتقدمهم الدكتور هلال الطويرقي الذي أعلن ذلك صراحةً عبر وسائل الإعلام، وتمنى أن يكون هناك تصحيح، لكن الوضع لم يختلف كثيراً على الأقل بعد انقضاء 6 جولات من الدوري، على اعتبار أن الفريق بات في المركز 13 وقبل الأخير برصيد 4 نقاط فقط حصدها أمام الأهلي بالفوز، ثم التعادل مع النصر، قبل تلقي الخسائر المتتالية.
ومع استبعاد عقد اجتماع شرفي طارئ نتيجة وجود عدد من الأعضاء البارزين خارج المملكة، أو وجود ارتباطات خاصة بهم، إلا أن هناك اتصالات يقوم بها عضو في الإدارة من أجل الترتيب لاجتماع عاجل للتباحث حول وضع الفريق الكروي والأزمة المالية خصوصاً.


مقالات ذات صلة

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.