روني ينقذ إيفرتون من الخسارة أمام برايتون... وفينغر يلوم التحكيم في هزيمة آرسنال

أنقذ المهاجم المخضرم واين روني ناديه إيفرتون الإنجليزي من الخسارة أمس أمام مضيفه برايتون، بتسجيله ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة منحت فريقه التعادل 1 - 1، ضمن مباريات المرحلة الثامنة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.
وواصل فريق المدرب الهولندي رونالد كومان عروضه المخيبة منذ بداية الموسم الحالي، إذ فاز مرتين وخسر 4 مرات في الدوري المحلي، ويحتل المركز السادس عشر في الترتيب العام رغم إنفاقه الكبير لتعزيز صفوفه مطلع الموسم.
وجعلت هذه النتائج مستقبل كومان في خطر، بيد أن مالك النادي رجل الأعمال الإيراني فرهاد موشيري أعلن في مطلع الشهر الحالي أن المدرب يحظى بـ«دعمه الكامل».
وكاد برايتون الصاعد هذا الموسم إلى الدوري الممتاز، يعمق أزمة كومان، بعدما تقدم في الدقيقة 82 عن طريق الفرنسي أنطوني نوكارت الذي استغل كرة مرتدة من دفاع إيفرتون وسدد في المرمى. إلا أن إيفرتون نجح في معادلة النتيجة بعد تسبب مدافع برايتون الإسباني برونو بركلة جزاء إثر ضربة بالكوع وجهها إلى دومينيك كالفرت لوين، انبرى لها روني ووضعها في الشباك.
على جانب آخر، ما زالت هزيمة آرسنال أمام واتفورد 2 - 1 تلقي بظلالها على فريق المدفعجية ومدربه الفرنسي أرسين فينغر الذي التزم الصمت بعد الخسارة ملقياً اللوم على التحكيم.
وأزاح واتفورد آرسنال من الوصول إلى المربع الذهبي بعدما أحرز توم كليفرلي هدفاً في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع، ليفوز 2 - 1 على آرسنال باستاد فيكاراج مساء أول من أمس.
وتقدم بير ميرتساكر لفريق المدرب أرسين فينغر من ضربة رأس في الدقيقة 39 بعد ركلة ركنية، لكن تروي ديني أدرك التعادل لواتفورد من ركلة جزاء في الدقيقة 71 بعد تدخل من هيكتور بيلرين ضد ريتشارلسون.
وبدا أن المباراة ستنتهي بالتعادل إلى أن نجح كليفرلي في الاستفادة من كرة داخل منطقة الجزاء وسدد في شباك الحارس بيتر تشيك.
وألقى فينغر باللوم في الهزيمة على قرار «فاضح» بمنح ركلة جزاء لواتفورد، لكن ديني قال إنه ينبغي على فينغر التركيز على أداء لاعبيه.
وقال ديني: «لقد سمعت فينغر يتحدث عن أن ركلة الجزاء السبب في الخسارة. حسناً لن أتحدث للسيد فينغر عن فريقه، لكن هناك سبباً وراء الخسارة ولا يتعلق الأمر بركلة الجزاء».
وتابع: «في أي مباراة ألعب فيها أمام آرسنال أخوض المباراة ولدي تفكير، دعونا نرى من يريد الحصول على أول كرة مشتركة».
وأضاف: «لقد شاركت في كرة مشتركة مع ميرتساكر. في الواقع لم أكن في حاجة إلى القفز. لقد وضعت الكرة برأسي، بينما قال المشجعون: ‬حسناً لدينا من يستطيع الفوز بالكرة المشتركة».
وتابع: «بالنسبة لي كلاعب... هذه نقطة قوتي. إذا كان المنافس سيمنحني فرصة إظهار قوتي فإنه سيعاني خلال هذه المواجهة».
وصعد واتفورد إلى المركز الرابع برصيد 15 نقطة متقدماً على آرسنال الذي تراجع للمركز السادس برصيد 13 نقطة.
وفي معقل مانشستر سيتي متصدر البطولة، أعرب الإسباني جوسيب غوارديولا، مدرب الفريق عن اعتقاده بأن لاعبيه قدموا «أفضل أداء» لهم في عهده خلال فوزهم 7 - 2 على ستوك سيتي أول من أمس. وهي المرة الأولى التي يسجل فيها سيتي 7 أهداف منذ تولى غوارديولا تدريبه في يوليو (تموز) 2016، والمرة الأولى أيضاً يسجل هذا العدد من الأهداف في مباراة بالدوري المحلي، منذ فوزه 7 - صفر على نوريتش في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013. وبهذا الفوز، تمكن سيتي من تصدر ترتيب الدوري بفارق نقطتين عن غريمه مانشستر يونايتد الذي تعادل سلباً مع مضيفه ليفربول.
وقال غوارديولا: «يمكن دائماً تقديم أداء أفضل، لكن لا يمكن أن أنفي أن مباراة ستوك شهدت أفضل أداء منذ قدومي إلى هنا. لعبنا 45 دقيقة جيدة، وربما أكثر من ذلك».
وأضاف: «باستثناء أمرين علينا التعلم منهما، قدم الجميع أداء جيداً فعلاً، بعد التوقف الدولي (للعب مع المنتخبات) يمكن أن يكون الأمر معقداً، إلا أننا أدّينا بشكل جيد فعلاً. لعبنا بسرعة ودون تعقيد، لاعبو الجناح والمهاجمون صنعوا الفارق، أنا مسرور جداً لأننا فزنا، ولا سيما بالطريقة التي فزنا بها».
ونوه غوارديولا على وجه الخصوص بأداء الدولي البلجيكي كيفن دي بروين الذي مرر تمريرتين حاسمتين، وأسهم في 3 أهداف أخرى.
وقال المدرب السابق لبرشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني: «كيفن لم يسجل، إلا أنه لاعب ديناميكي جداً. يفهم اللعبة، عندما تكون الكرة بحوزته قريباً من منطقة الجزاء، يتحرك لاعبو الجناح والمهاجمون ولاعبو الوسط الهجومي لأنهم يعرفون أن الكرة ستأتي».
إلى ذلك وُصفت المباراة أمام ليفربول بأنها أول اختبار لمؤهلات مانشستر يونايتد للمنافسة على اللقب، لكن الخطة التي انتهجها المدرب جوزيه مورينيو في اللقاء الذي انتهى بالتعادل دون أهداف أثارت تساؤلات حول قدرته على تحقيق ذلك.
وكان جدول المباريات كريماً مع يونايتد ووفر له منافسين متوسطين في أول 7 مباريات واستغل فريق مورينيو ذلك، فحقق 6 انتصارات وسجل 21 هدفاً مقدماً كرة قدم ممتعة.
لكن في أول اختبار ضد أحد «الستة الكبار» تراجع يونايتد للدفاع تماماً، وكان ذلك بكل وضوح وفقاً لتعليمات بعدم السماح لليفربول بأي مساحة وتقييد تحركات مهاجميه.
وقد يقدر المحللون خطة مورينيو خصوصاً في ظل غياب بول بوغبا ومروان فيلايني ومايكل كاريك عن وسط الملعب بسبب الإصابة.
كما كان اختيار آشلي يانغ على حساب خوان ماتا في الجناح الأيمن منطقياً بالنظر لقدرات اللاعب الإنجليزي الدفاعية التي تتفوق على زميله الإسباني، لكنه مع ذلك كان قراراً يوضح أن المدرب البرتغالي اختار الحذر.
وحتى في ظل هذه التشكيلة ومع الوضع في الاعتبار الحاجة لتقليص المساحات أمام البرازيلي الموهوب فيليب كوتينيو لاعب وسط ليفربول كان هناك بالتأكيد مجال لمزيد من المغامرة من جانب مورينيو.
ولا يمكن انتقاد روميلو لوكاكو مهاجم يونايتد على أدائه في المباراة بعدما تركته الخطة معزولاً في الأمام.
ولم يترك أنطوني مارسيال أثراً كبيراً في الجناح الأيسر، لكنه حصل على قليل من الدعم من الظهير الأيسر ماتيو دارميان.
ولعب نيمانيا ماتيتش وأندير هيريرا في مركز الوسط المدافع، لكن في غياب طاقة ومهارات بوغبا المصاب أمامهما لم يصنع يونايتد كثيراً من وسط الملعب.
وقام مورينيو بتحرك إيجابي فأشرك ماركوس راشفورد وجيسي لينغارد لضخ بعض السرعة في فريقه، لكن مدرب يونايتد بدا أنه يرغب في الانتظار لمعرفة إن كان نظيره في ليفربول الألماني يورغن كلوب سيتخلى عن كل حذره في الدقائق الأخيرة أم لا.
وقال مورينيو: «كنت أنتظر من يورغن التغيير واللعب بشكل هجومي أكبر، لكنه أبقى على 3 لاعبين أقوياء في وسط الملعب طيلة الوقت».
وأضاف: «عندما أشركت لينغارد وراشفورد كنت أنتظر منهما أن يعطياني مزيداً من المساحة للهجوم، لكنهما لم يفعلا ذلك». وهذا تحليل عادل ودقيق من مورينيو، لكن هل هذه طريقة الأبطال في البحث عن النقاط الثلاث؟ من الصعب تخيل غوارديولا مدرب مانشستر سيتي يسمح لمنافسيه بالتحكم في الأمور بهذه الطريقة.
وسيتي هو في هذه اللحظة منافس يونايتد الرئيسي. والفريق الذي ينبغي عليه الفوز بكل مباراة يتطلع لفرض أسلوبه على منافسيه والتحكم في إيقاع اللعب.
وربما كان من الصعب جداً على يونايتد تجربة هذا الأسلوب باستاد أنفيلد، لكن هذا يرجح أنه ربما ليس مستعداً لجمع النقاط اللازمة خارج ملعبه أمام الفرق الكبرى.
والشهر المقبل سيحل فريق مورينيو ضيفاً على تشيلسي، وفي ديسمبر (كانون الأول) سيخرج لمواجهة آرسنال ثم يستضيف سيتي باستاد أولد ترافورد.