حرمان النصر والاتحاد من الرخصة الآسيوية... والمسحل: يحق لهما الاستئناف

اللجنة منحت 1.6 مليون ريال لكل ناد نجح في الحصول عليها

أكثر من نصف أندية الدوري السعودي لم تحصل على رخصة المشاركة في دوري أبطال آسيا («الشرق الأوسط»)
أكثر من نصف أندية الدوري السعودي لم تحصل على رخصة المشاركة في دوري أبطال آسيا («الشرق الأوسط»)
TT

حرمان النصر والاتحاد من الرخصة الآسيوية... والمسحل: يحق لهما الاستئناف

أكثر من نصف أندية الدوري السعودي لم تحصل على رخصة المشاركة في دوري أبطال آسيا («الشرق الأوسط»)
أكثر من نصف أندية الدوري السعودي لم تحصل على رخصة المشاركة في دوري أبطال آسيا («الشرق الأوسط»)

حصلت أندية الهلال والأهلي والفتح والفيصلي والقادسية على الرخصة الآسيوية للموسم الرياضي 2018 - 2017.
وأوضحت لجنة تراخيص الأندية، في بيان لها أمس، أنها لم تمنح الرخصة لأندية النصر والاتحاد والشباب والتعاون والاتفاق والباطن والرائد، لعدم استيفائها المعايير الخاصة للرخصة، مؤكدة أنه يحقق لهذه الأندية الاستئناف على هذا القرار أمام لجنة الاستئناف الخاصة بتراخيص الأندية خلال 3 أيام من تاريخ تسلمها القرار.
وأبانت لجنة تراخيص الأندية، أن ناديي الفيحاء وأحد لم يتمكنا من تقديم طلب الحصول على الرخصة لبدء الإجراءات قبل صعود الفريقين إلى دوري المحترفين.
ومن جانبه، جدد نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، التأكيد على أن للأندية السعودية التي لم تحصل على الرخصة الآسيوية التي تخول لفرقها المشاركة في النسخة المقبلة لدوري أبطال آسيا؛ حق الاستئناف أمام لجنة إصدار التراخيص.
وبيّن المسحل لـ«الشرق الأوسط»، أن عدم حصول معظم الأندية السعودية على الرخصة لا يعني أن القرار نهائي وغير قابل للاستئناف. وأوضح أن من شروط الاتحاد الآسيوي أن تشارك الأندية في الترتيب من الأول إلى السابع كحد أقصى من الأندية بناء على الترتيب الأخير للنسخة الأخيرة من الدوري المحلي (دوري المحترفين السعودي) لعام 2016 - 2017.
وأشار المسحل الذي قدم استقالته مؤخرا من رئاسة رابطة دوري المحترفين، إلى أن المقاعد السعودية ستبقى ضمن النطاق الأعلى في عدد الفرق المشاركة، حيث توجد 3 مقاعد مباشرة ونصف المقعد (ملحق)، وهذا لن يتغير، وإن حقق الهلال النسخة الحالية لبطولة دوري أبطال آسيا بعد أن بات قاب قوسين أو أدنى من اللعب في النهائي.
وبناء على آخر ترتيب لفرق الدوري السعودي للمحترفين في نسخة الموسم الماضي فإن فرق الهلال والأهلي والنصر ستحصل على مقاعد مباشرة لدور المجموعات، فيما سيلعب الاتحاد الملحق. إلا أن عدم حصول النصر والاتحاد والرائد والشباب وحتى التعاون على الرخصة يعني أن السعودية قد تفقد مقعدا ونصف المقعد في النسخة المقبلة، إلا في حال حصلت تطورات إيجابية في ملفات هذه الأندية، أو سمح للأندية من الثامن الذي احتله الفتح أو التاسع الذي احتله الفيصلي المشاركة بكونها حصلت على الرخصة، إضافة إلى القادسية الذي حل عاشرا في النسخة الماضية من الدوري.
وكانت لجنة تراخيص الأندية اجتمعت، أمس (السبت)، برئاسة رئيس اللجنة محمد السليم، وبحضور أعضاء اللجنة المحامي رياض القنية، والدكتور مبارك المطوع، والمدقق المالي عبد الله كبوها، ومقرر اللجنة عبد الله عسيري، إلى جانب حضور المدير التنفيذي للرابطة، ومدير إدارة تراخيص الأندية عبد العزيز الحميدي، ومساعده ثامر المرشد، والمدير المالي محمود الخطيب.
كما قررت اللجنة خلال اجتماعها عدم منح الرخصة لأندية النصر والاتحاد والرائد والشباب والتعاون والاتفاق والباطن، لعدم استيفائها المعايير الإلزامية للحصول على الرخصة، والمحددة في لائحة تراخيص الأندية.
وقال محمد السليم، إن ثمانية ملايين ستوزع على الأندية الخمسة التي حصلت على الرخصة الآسيوية، وهي أندية الهلال والأهلي والفتح والقادسية والفيصلي كحصة مخصصة للأندية الـ12 في الدوري السعودي المحترفين ما عدا الفريقين الصاعدين الفيحاء ونادي أحد، وسيكون نصيب كل من الأندية الخمسة الحاصلة على الرخصة 1.6 مليون ريال.
وزاد: «فيما يخص قرار هيئة الرياضة بحل مجلسي إدارتي ناديي الرائد والاتحاد فقد تم استبعادهما بسبب وجود ملاحظات تم رصدها».
وقال: «لا نستطيع الحديث عن وجود شبهات ونحوه، فكل الأطراف استمعنا إليها وتم عقد جلسات استماع كما يكفل لنا النظام».
وأشار، في حديثه، إلى أنهم رصدوا ملاحظات كبيرة سترفع للاتحاد السعودي الأسبوع المقبل، وأيضا مقترحات لتطوير العمل، فنأمل أن من يقدم طلب الرخصة يحصل عليها.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».