الجبالي يعرض في تونس مسرحية «المجنون» للكاتب اللبناني جبران

أعادها إلى المسرح التونسي بعد 17 سنة

مشهد من مسرحية «المجنون»
مشهد من مسرحية «المجنون»
TT

الجبالي يعرض في تونس مسرحية «المجنون» للكاتب اللبناني جبران

مشهد من مسرحية «المجنون»
مشهد من مسرحية «المجنون»

قدم المخرج التونسي توفيق الجبالي مسرحية «المجنون»، المأخوذة عن نص أدبي للكاتب الشاعر الرسام اللبناني جبران خليل جبران. واستهل هذا العمل المسرحي، على ركح مسرح «التياترو» في العاصمة التونسية، بمشهد تسرد فيه شخصيات المسرحية قصصاً وأساطير قيلت عن المجانين وظاهرة الجنون، تمهيداً لتجسيد أحداث «مجنون» جبران، برؤية إخراجية خاصة بتوفيق الجبالي، وتصوّر مختلف عمّا تضمنه كتاب جبران من تفاصيل.
أدّى شخصيات المسرحية كل من مروان الروين وآمال العويني وفاتن الشاذلي وياسمين الديماسي. ورافقت أداء الممثلين على الركح أصوات توفيق الجبالي وهندة بن رحيم ونضال قيقة ودرة زروق وشاكرة الرماح.
ولتجسيد ظاهرة الجنون على الركح، وإقناع المتفرجين بوجود هذه الظاهرة، استعمل المخرج تقنيات عدة، من بينها الإنارة المسلطة على وجوه الممثلين، وتعابير وجوههم التي اتسمت بالظلمة في مواقع كثيرة من الركح، وبالتعتيم المتعمد على الوجوه، واعتمد كذلك على تقنية خيال الظل وتقنية الفيديو، فضلاً عن بعض الرسوم لجبران خليل جبران.
واعتمد الجبالي على سرعة تحرك الممثلين على الركح، فجعل منهم أطيافاً وظلالاً في واقع عجائبي غريب، يتجاوز المألوف وحدود العقل ليبرر حالة الجنون.
وحرر المسرحي التونسي توفيق الجبالي نص جبران خليل جبران من الطابع الأدبي الإنشائي الذي عُرف عنه، وحوله إلى خطاب مسرحي يتماشى مع هذا العصر، من خلال تقنية الصدى الصوتي الآتي على الركح من خارج الركح بعيداً عن تأثير الممثلين.
واستخدم الجبالي ملابس معظمها باللون الأبيض تحت إنارة سوداء، أو ملابس باللون الأسود القاتم، للدلالة على ضعف مباهج الحياة في واقع اليوم.
وعن سر إعادة «مجنون جبران» إلى الحياة، على الرغم من قدمها النسبي، قال الجبالي إنّ الناس اليوم في حاجة أكيدة إلى «صوت يدعو لنا بالإنسانية، يدعو لنا بالرحمة، صوت يطغى على أصوات التسلط والإقصاء والجبروت»، على حد تعبيره.
وأكد الجبالي أنّه ذهب، باختياره نص «المجنون» لجبران، إلى نصوص مُعتقة من كتاب أصدره جبران سنة 1918، ليسلط عليها أقباساً من النور المسرحي، كاشفاً حكمة جبران، ومسايراً خطى من قال في نص «كيف صرت مجنوناً؟»: «إنه وجد بجنونه الحرية والنجاة معاً: حرية الانفراد والنجاة من أن يدرك الناس كياني، لأن الذين يدركون كياننا إنّما يستعبدون بعض ما فينا».
وأضاف الجبالي قوله إنّه يلج إلى نصوص جبران من باب روح الدعابة، ليروي نظرة الكاتب اللبناني للحياة: نظرة حكيمة زاهدة متواضعة متحررة من المواضيع الاجتماعية ذاهبة عكس تيار مياه القناعات الجامدة والنبوءات الكاذبة، بل لنقل معانقة للحياة في بهجتها البسيطة، على حد تعبيره.
يذكر أن المخرج المسرحي التونسي قدم مسرحية «المجنون» لأول مرة في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) سنة 2000، وها هو يعيد لها الحياة سنة 2017 لإيمانه بحاجة إنسان اليوم للرجوع إلى المنابع الإنسانية الخالدة.



مقابل 5 آلاف يورو... اتهام زوجين إسبانيين ببيع ابنتهما القاصر

عنصران من الشرطة الإسبانية يظهران في مدريد (رويترز)
عنصران من الشرطة الإسبانية يظهران في مدريد (رويترز)
TT

مقابل 5 آلاف يورو... اتهام زوجين إسبانيين ببيع ابنتهما القاصر

عنصران من الشرطة الإسبانية يظهران في مدريد (رويترز)
عنصران من الشرطة الإسبانية يظهران في مدريد (رويترز)

وجَّهت السلطات في إسبانيا اتهامات إلى زوجين ببيع ابنتهما البالغة من العمر 14 عاماً إلى رجل (22 عاماً) مقابل 5 آلاف يورو (5200 دولار) قبل نحو 3 أعوام مضت، وفقاً لما أفادت به تقارير وسائل إعلام محلية، أمس (الخميس)، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية».

وتمكنت الفتاة من الفرار، واعتُقل والداها اللذان ذهبا إلى قسم الشرطة في كاديز في جنوب غربي البلاد للإبلاغ عن فقدانها، جنباً إلى جنب مع الرجل، وفقا لصحيفة «لا فامجارديا» ووسائل إعلام محلية. وجرى الاعتقال في أوائل ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام.

وقالت الفتاة التي تقدمت بشكوى للشرطة إنها خضعت لاعتداءات نفسية وجسدية وجنسية، وعاشت مع الرجل في مركبة «فان» لتوصيل الطلبات، وأُجبرت على جمع الخردة المعدنية من أجل جني المالي، وفقاً للتقارير.

وأبلغت الشرطة أيضا بأنها تعرضت لانتهاكات جنسية من قبل رجل آخر عندما كان عمرها 12 عاماً، ويبدو أنه تم تنسيق ذلك من قِبَل والدها.

وتم احتجاز الأب بينما تم إطلاق سراح الأم والرجل الذي أُجبرت الفتاة على الزواج منه في عام 2021 تحت المراقبة.

وذكرت التقارير أن الأشخاص الثلاثة متهمون بالاتجار بالبشر والعنف الجنسي وإساءة معاملة الأطفال. وفي حالة إدانتهم قد يواجهون أحكاماً بالسجن لفترات طويلة.