مطعم الاسبوع: «بوب بوب ريكارد» قطعة من روسيا في سوهو

حاصل على عدة ألقاب ومن بين أفضل 50 مطعماً في لندن

ديكور جميل حاصل على عدة جوائز
ديكور جميل حاصل على عدة جوائز
TT

مطعم الاسبوع: «بوب بوب ريكارد» قطعة من روسيا في سوهو

ديكور جميل حاصل على عدة جوائز
ديكور جميل حاصل على عدة جوائز

للروس عدة استثمارات في مجال المطاعم في لندن أمثال رجل الأعمال أركادي نوفيكوف صاحب مطاعم «نوفيكوف» في لندن، إلا أن أياً من أصحاب الاستثمارات الضخمة في المدينة لم يجلب نكهات بلده إلى العاصمة اللندنية إلى أن افتتح رجل الأعمال الروسي ليونيد شوتوف مطعمه الأول في لندن تحت اسم «بوب بوب ريكارد» Bob Bob Ricard في وسط منطقة سوهو.
هذا المطعم منذ افتتاحه قبل نحو 8 سنوات وهو يتصدر العناوين ويحصل على جوائز التقدير لديكوره وأطباقه ورونقه الخاص لدرجة أن مجلة «تايم أوت» وصفته بالمطعم الوحيد الذي حقق ما لا يستطيع أي مطعم آخر تحقيقه في لندن من ناحية الأجواء الجميلة واللطيفة.
المطعم هو قطعة صغيرة من روسيا ويعكس روح مطاعمها بأنوارها الخافتة، مدخله يطغى عليه الخشب وستارة من المخمل تفصلك عن الطاولات، وكراسي مخصصة للانتظار في الردهة الرئيسية أشبه بمقاعد السينما، والطاولات تتوزع على شكل منابر خاصة تتسع لشخصين أو أربعة أشخاص، كل المقاعد من الجلد الطبيعي أزرق اللون مع فانوس جميل على كل طاولة ومساحة مخصصة لتعليق المعاطف إلى جانب كل منها، وهناك زر فوق الطاولة لطلب المشروب، الخصوصية عالية جداً في المطعم لأن الطاولات مفصول بعضها عن بعض من خلال خلفيات من الخشب تتناغم مع الأثاث والديكور العام.
الطابق السفلي مخصص للعشاء فقط، وديكوره يختلف عن الديكور في الطابق العلوي الذي يستقبل الزوار في جميع الأوقات، اللون الأحمر والذهبي يطغيان على الأثاث الذي يعكس الحقبة الروسية الذهبية، وهناك العديد من المفردات واللوحات التي تحمل في طياتها الطابع الشرقي الأنيق الذي استوحاه صاحب المطعم من خلال أسفاره العديدة حول العالم.
وهناك مقصورة يطلق عليها اسم «Royal Carriage» وهي مخصصة لتستوعب 16 شخصاً وهي أشبه بغرفة طعام خاصة في أجواء ملكية لمحبي الجلسات الخاصة بعيداً عن عيون الزوار الآخرين.
لائحة الطعام تضم أطباقاً بريطانية محلية وأخرى يشار بجانبها إلى أنها روسية، ويدخل في الكثير منها الكافيار والنكهات الأساسية في المطبخ الروسي.
من الأطباق التي تذوقناها Baked Oysters Brezhnev (محار محمر في الفرن)، وبطاطس بالكمأة والفطر (Truffled Potato and Mushroom Vareniki)، والطبق الرئيس كان ستيك Beef Wellington، وهذا الطبق مميز جدا وكميته كافية لشخصين ويتم تقديمه داخل العجين المخبوز بالفرن ومذاقه رائع واللحم يذوب بالفم.
وللنباتيين هناك خيارات عديدة أيضاً مثل المعكرونة مع الكمأة والسلطات مثل Waldorf Salad أو الفطائر النباتية مثل Truffle Pie. من ألذ أطباق الحلوى التي يقدمها المطعم الذي يختصر اسمه الطويل بـ«BBR» طبق غني بالشوكولاته Chocolate Glory.
الطاهية الرئيسة في المطعم هي آنا هوف، وبدأت مشوارها في عالم الإبداع بالمطبخ من دبلن في مطعم «ليكريفين» وانتقلت بعدها إلى لندن وتولت المطبخ في مطعم غوردن رامسي وحصلت على 3 جوائز «فلوريت».
ومنذ افتتاح «بوب بوب ريكارد» وهو يحصد الجوائز، وفاز أيضاً بجائزة أفضل ديكور وصنفته الـ«أوبزرفر» على أنه في المرتبة الـ22 من بين أفضل 50 مكاناً للأكل في لندن، و«زاغات» صنفته في قائمة أفضل 5 مطاعم في لندن، وحسب ناقدة الطعام في صحيفة الـ«غارديان» مارينا أو لوكلين، فهو ثامن أفضل مطعم بالنسبة إليها على الإطلاق.
نجاح المطعم يركز كثيراً على الجو العام فيه والديكور المريح الذي قام بتصميمه ديفيد كولينز، المسؤول عن تصميم ديكور مطاعم «آيفي» و«ذا وولزلي» الأشهر في لندن من ناحية الديكور والطعام.



حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
TT

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها علي الأرجح خيار مخيب للآمال. على سبيل المثال، قالت أميليا جايست، طاهية المعجنات في The Lodge at Flathead Lake، وهي مزرعة شاملة في مونتانا الأميركية: «إذا كان المطعم جزءاً من سلسلة، فسأقرر أن معظم الحلويات يتم صنعها في مطبخ تجاري خارج الموقع»، وفقاً لما ذكرته لصحيفة «هاف بوست» الأميركية.

يرجع هذا إلى أن هذه المطاعم المملوكة للشركات تحتاج إلى تقديم خدمات ترضي الجماهير؛ وهو ما يؤدي عادة إلى اختيار آمن وتقليدي للغاية، وفقاً لريكي سوسيدو، رئيس الطهاة التنفيذي للحلويات في مطعم Pata Negra Mezcaleria في أتلانتا.

وقال سوسيدو: «عندما يكون الأمر عبارة عن كعكة براوني على طبق، وشريحة من الكعكة، وكريمة بروليه، وربما بعض الكريمة المخفوقة»، فهذه هي إشارة لتخطي الطبق.

وإذا رأيت كعكة معروضة مع خطوط قطع واضحة وموحدة تماماً، فمن المرجح أن تكون من مخبز جملة متخصص ولم تُعدّ بشكل طازج.

مع ذلك، قالت كلوديا مارتينيز، رئيسة الطهاة للحلويات في مطعم Miller Union الحائز نجمة ميشلان في أتلانتا: «إذا كان مطعماً صغيراً في منتصف الطريق، فقد تعلمت أنه عادةً لا يتم تصنيعه داخلياً؛ لأن معظم المطاعم لا تستطيع تحمل تكلفة وجود طاهي حلويات على قائمة الرواتب».

واتفق طهاة المعجنات على أن هناك علامات تحذيرية عن النظر في قائمة الحلوى، ولماذا يتخطون بعض الأصناف.

كعكة الجبن

بالنسبة لمارتينيز، فإن كعكة الجبن الكلاسيكية هي واحدة من أكبر المؤشرات على أنها قد تكون في سوق شعبية أو مطعم يجذب السياح.

من جانبه، جوس كاسترو، طاهي المعجنات، قال: «أتذكر أنني ذهبت إلى مطعم مشهور بكعكات الجبن واشتريت كعكة كاملة وقيل لي أن أنتظر ساعتين على الأقل حتى تذوب؛ لأنها تصل إليهم مجمدة»؛ وهو ما يؤكد بلا شك أنها لم تُصنع طازجة في المنزل بواسطة طاهي معجنات.

قد تقدم المطاعم التي يعمل بها طهاة معجنات تفسيرات راقية للطبق المفضل التقليدي من قبل قاعدة عريضة من الجمهور، واعترف جايست: «إذا تم صنع كعكة الجبن في المنزل أو بواسطة مخبز محلي، فمن الصعب عليّ أن أقول لا!» لكن هذا لا يزال اختياراً غير آمن.

وقال سوسيدو: «خلال تجربتين مختلفتين، أعطوني كعكة جبن فاسدة، وربما نسوا السكر في إحداهما!». ومنذ ذلك الحين، أصبح لا يثق في كعكات الجبن.

كريمة بروليه

قالت دانييلا ليا رادا، رئيسة الطهاة في مطاعم هيلتون اتلانتا: «كريمة بروليه هي الحلوى التي لا أطلبها أبداً». وتضيف: «تستخدم معظم المطاعم قاعدة مسحوقة لصنعها، كما تستخدم الفانيليا المقلدة لتقليل التكلفة وإخفاء زيف قاعدة المسحوق. وعادة ما تكون مطبوخة أكثر من اللازم وحبيبية، ولا يتم حرقها بشكل صحيح أبداً ويتم تزيينها بنسبة 99 في المائة بالفراولة، وهو أمر قديم الطراز للغاية».

كعكات براونيز

قالت جايست: «البراونيز من الحلويات التي أعطيها صفراً؛ لأنها في الغالب مصنوعة تجارياً»، وأشارت إلى أنه من السهل وغير المكلف شراء مزيج كعكات براونيز لخبزها في المنزل للحصول على نتائج أفضل. تقترح إضافة رقائق شوكولاته إضافية أو طبقة من زبدة الفول السوداني لجعلها أكثر روعة.

مولتن كيك

تأخذ ليا رادا الشوكولاته على محمل الجد؛ ولهذا السبب، لن تطلب كعكة الحمم البركانية المذابة (المولتن كيك) أبداً. قالت: «عادةً ما تكون مصنوعة من الشوكولاته الرخيصة ذات النسبة العالية من السكر».

قالت كاريليس فاسكيز، رئيسة الطهاة في فندق فورث أتلانتا إنها «تميل إلى مذاق معززات النكهة الاصطناعية».

وقالت مارتينيز بشأن شكاوى الجودة: «البراونيز تُنتج دائماً بكميات كبيرة وتُباع بتكلفة عالية؛ مما يجعلها ذات قيمة رديئة».

الفطائر

لا يوجد شيء جميل مثل الفطائر الطازجة المخبوزة، لكن لسوء الحظ، لا يثق الكثير من طهاة المعجنات في تلك التي تظهر في قوائم الحلوى ويستشهدون بها باعتبارها الحلويات الأكثر شيوعاً التي تتم الاستعانة بمصنعات ومخابز جملة تجارية لإعدادها.

قالت جايست: «يتم الحصول على الفطائر دائماً بشكل تجاري؛ لأنها رائعة للمطاعم وفي متناول اليد نظراً لسهولة تخزينها والحفاظ عليها طازجة في الفريزر». بالإضافة إلى ذلك، «تشتريها المطاعم بتكلفة منخفضة وتفرض مبلغاً جنونياً لبيعها إلى الزبون»، كما قال كاسترو.

ويتجنب الطهاة في العادة فطيرة الليمون والكرز؛ لأن «تلك الفطائر عادة ما تعتمد على معزز النكهة بدلاً من الفاكهة الحقيقية».

وتصف الطاهية مارتينيز فطيرة الليمون بأنها «مخيبة للآمال، وتفتقر إلى الإبداع، وحلوة للغاية وعادة ما تكون مجمدة»، وقالت ليا رادا إنها تنفر من «القشرة الناعمة، وكريمة الليمون الحلوة للغاية». بالنسبة لجيست، «إنها ببساطة ليست شيئاً يجب اختياره إذا كنت ترغب في تناول منتجات طازجة من الصفر».

الحلويات المزينة بشكل سيئ

الجميع يحبون ملعقة كبيرة من الكريمة المخفوقة... أليس كذلك؟ على ما يبدو، هذا اختيار خاطئ، وفقاً لهيئة طهاة المعجنات الأميركية.

وكشفت مارتينيز: «كريمة مخفوقة على شكل نجمة مع زينة النعناع، ​​وفراولة مقطعة مثل الوردة، هذه علامات على أن الحلوى ربما تم توفيرها من قِبل مخبز تجاري».

تلك التفاصيل التي توضح أن الحلوى لم يحضّرها شخص لديه خبرة احترافية في مجال الحلويات.