عبد الله صالح: حادثة «العمومية» أوجدت شرخاً كبيراً بين الاتفاقيين

3 خسائر وضعت إدارة الدبل في دوامة الجدل على مستقبل النادي

من تدريبات الاتفاق في فترة التوقف الحالية (تصوير: عيسى الدبيسي)
من تدريبات الاتفاق في فترة التوقف الحالية (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

عبد الله صالح: حادثة «العمومية» أوجدت شرخاً كبيراً بين الاتفاقيين

من تدريبات الاتفاق في فترة التوقف الحالية (تصوير: عيسى الدبيسي)
من تدريبات الاتفاق في فترة التوقف الحالية (تصوير: عيسى الدبيسي)

ما زال الجدل يدور حول أوضاع الاتفاق ونتائجه في الدوري السعودي و«مستقبله»، وذلك بعد مضيّ أكثر من عامين على تولي إدارة خالد الدبل مجلس الإدارة، بمجموعة شابة معظمها من رجال الأعمال مما جعل الداعمين لهذه الإدارة يطلقون عليها «الاتفاق الجديد».
ومع أن الدوري السعودي للمحترفين بنسخته الحالية لم يمضِ منه سوى «5» جولات فقط إلا أن الخسائر الثلاث المتتالية التي تعرض لها الفريق الأول لكرة القدم بدءاً بمواجهة القادسية في ديربي الشرقية، ثم الشباب، وأخيراً الفيصلي، أحبطت الجماهير الطامحة في عودة الفريق للمنافسة على المراكز الأولى في الدوري وفي البطولات الأخرى، خصوصا أن البداية كانت قوية بالفوز على الأهلي ومن ثم العودة من الرياض بحصد نقطة ثمينة من النصر، من خلال اللحاق بالنتيجة في الوقت بدل الضائع بعد أن كان الفريق متأخراً بهدفين.
ولعل الحضور المقتضب من الأعضاء المسجلين رسمياً في الجمعية العمومية التي عُقدت في النادي مؤخراً والذي لم يتجاوز 9 أشخاص فقط، إضافة إلى رئيس النادي ونائبه و3 أعضاء، ليصل العدد الكلي إلى 14 شخصاً فقط في قاعة الجمعية العمومية التي عقدت بشكل طارئ واستثنائي بطلب من الهيئة العامة للرياضة.
ومع أن موضوع «مقاطعة» غالبية الأعضاء للجمعية ليس بالأمر الجديد، فقد أُجلت العام الماضي الجمعية العمومية لمرة واحدة نتيجة عدم اكتمال النصاب، ومن ثم جرت مساعي كبيرة بذلك لإكمال النصاب القانوني لعقدها، وهذا ما يؤكد أن الأعضاء تحديداً والجمهور عاطفيون، ويتغير مزاجهم واهتمامهم مع النتائج، حيث يستذكر الجميع أكثر من 10 آلاف شخص حضروا وصوّت الكثير منهم في الجمعية العمومية غير العادية التي عُقدت قبل موسمين، ووصف الحضور بالأعلى عدداً من كل الجمعيات العمومية التي شهدتها الأندية السعودية.
ويقول النجم الدولي السابق في صفوف الفريق الأول لكرة القدم وأول لاعب شارك في نهائيات كأس العالم 1994 مع المنتخب الأول عبد الله صالح، إن المشكلة في الاتفاق أن «الشق أصبح كبيراً»، وبات الجميع ينظر إلى النادي بمنظار «خاص» به دون أي اكتراث لوضع النادي الحالي ومستقبله، وكان السبب الرئيسي فيما حصل من «شق» هو الجمعية العمومية التي عُقدت قبل عامين وتمت من خلالها تزكية إدارة الدبل.
وأضاف: «ليست المشكلة أن خالد الدبل وإدارته تولوا النادي، بل إنني من الذين كانوا يطالبون بالتغيير، وكان رمز الاتفاق وباني مجده الرئيس الذهبي عبد العزيز الدوسري من جانبه غير ممانع، ولكن الطريقة التي من خلالها السعي لرحيله والإساءات التي تعرض لها كان لها الأثر في هذا النزاع، خصوصا أنه كان موافقاً على الرحيل وتجهيز النادي لمن يخلفه بهدوء ودون ضجيج».
وزاد بالقول: «أنا كلاعب سابق تشرفت أن خدمت النادي والمنتخب الوطني لقرابة العقدين من الزمن، أعد عبد العزيز الدوسري أخي الأكبر وأيضاً خالد الدبل أخي الأصغر، ولذا مستاء من الطريقة التي كانت وراء تحديد مستقبل الاتفاق، أنا لا ألوم الدبل تحديداً بل إنني أعتب عليه قليلاً لأنه تجاهل محسوبين عليه أن يسيئوا للدوسري وإنجازاته في وقت كان الجميع يتمنى أن يكون الانتقال سلساً للإدارة وألا يصيبنا وباء جيران لنا في الأندية يعيشون نزاعات ومشكلات سنوية وصراعات يكون ضحيتها النادي. واعتبر أن هناك من يريد (علناً) سقوط الفريق، تشفياً في هذا الشخص أو ذاك، وبات الكيان هو الهم الأخير، وهذا مؤسف حقاً، أن تكون مصلحة الكيان أقل أهمية من مصلحة الأشخاص».
وأشار إلى أنه مبتعد عن النادي لأنه لم يُدعَ للعمل فيه، وأن الحديث عن كونه عضواً في اللجنة الفنية لكرة القدم غير صحيح، بل إنه يُدعى لحضور بعض المناسبات كبقية المدعوين، ولذا لا يُقبل أن يستخدم اسمه في أي نزاع أو مشكلات أو حتى في مناصب ليس عضواً فيها.
وتمنى أن تتصافى القلوب أولاً لأن ذلك هو السبيل الوحيد لعودة «اتفاق زمان» إلى وضعه الطبيعي بين الكبار، عدا ذلك ستبقى الدوامة مستمرة كل موسم، وسيأتي من يلوم هذا الطرف وذلك، والخوف كل الخوف أن يسقط الفريق مجدداً للأولى، وهنا سيكون العمل وتصفية النيات أكثر صعوبة من أي وقت مضى.
وعن الجانب الفني للفريق بيَّن عبد الله صالح أن الاتفاق يحتاج إلى عمل كبير في هذا الجانب بداية من الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين، وأن يكون هناك عمل كبير جداً من الإدارة ووقفة كبرى من الشرفيين، إضافةً إلى العامل الأهم وهو تصفية النيات وفتح صفحة جديدة بين الاتفاقيين، وأي خلل في أي جانب سيبقي الأمور على حالها.
وشدد على أن هناك أسماء برزت في الواجهة وهم ليسوا من أبناء النادي، ولم يتقرب الكثير منهم إلا للمصالح الشخصية، وكانوا رأس الحربة في عديد من المشكلات التي حصلت، خصوصاً في فترة الانتخابات والجمعية العمومية التي أثمرت عن الإدارة الحالية، وبعضهم ما زال يواصل البحث عن مصالحه، وآخرون غادروا، والقليل القليل أثبت أنه يريد مصلحة النادي.
وتمنى أن تتحسن الأوضاع في الفريق الأول لكرة القدم تحديداً لأن الفريق يعيش وضعاً سيئاً من حيث النتائج وحتى المستويات مما جعله يتراجع بقوة للوراء، ومن المهم على الإدارة أن تستمع إلى الآراء دون تعصب والسعي لتطبيق الأنسب منها.
أما النجم السابق بالفريق والمحلل الحالي حمد الدبيخي فاعتبر أن حماس الإدارة الحالية برئاسة خالد الدبل قلّ بعد أن تولت الدفة قياساً بما كان عليه الوضع في فترة الانتخابات، لافتاً إلى أن ذلك نتج عنه ما يحصل الآن من نتائج مخيبة جداً بعد أن كانت الأماني أن يعود الفريق لمنصات التتويج.
واستدل بالعمل الكبير والتطور في فريقي الباطن والفيصلي وهما من الأندية التي لا تملك الشيء الكثير مما يملكه الاتفاق، لكن ثبت أن إدارتي هذين الناديين نجحتا في التخطيط حتى الآن على الأقل في دوري هذا الموسم.
وختم بتأكيد أن إقالة المدرب الحالي الصربي ميودراج لن تكون هي الحل ذا المفعول السحري كي تتعدل مسيرة الفريق، موضحاً أن الاتفاق يستطيع تحقيق البقاء إن كان هو الهدف الفعلي، سواء بوجود هذا المدرب أو حتى من دون وجوده.


مقالات ذات صلة

سيلتيك يهزم رينجرز ويتوج بكأس الرابطة الاسكوتلندية

رياضة عالمية لاعبو سيلتيك يحتفلون بلقب كأس الرابطة الاسكوتلندية (رويترز)

سيلتيك يهزم رينجرز ويتوج بكأس الرابطة الاسكوتلندية

فاز سيلتيك بلقب كأس رابطة الأندية الاسكوتلندية لكرة القدم بعدما تفوق 5 - 4 على رينجرز بركلات الترجيح.

«الشرق الأوسط» (غلاسغو)
رياضة عالمية نيس اكتفى بالتعادل مع مونبيلييه (أ.ف.ب)

الدوري الفرنسي: نيس يسقط في فخ التعادل أمام مونبلييه

سقط نيس في فخ مضيفه مونبلييه، متذيل الترتيب، وتعادل معه 2-2، الأحد، في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (مونبيلييه)
رياضة عربية الزمالك هزم المصري بهدف زيزو وانفرد بالصدارة (نادي الزمالك)

«الكونفدرالية الأفريقية»: الزمالك للصدارة بهدف زيزو

انفرد الزمالك بصدارة المجموعة الرابعة ببطولة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكونفدرالية) وذلك عقب فوزه على ضيفه المصري البورسعيدي 1 - صفر.

«الشرق الأوسط» (الإسكندرية)
رياضة عالمية جمال موسيالا صانع ألعاب بايرن ميونيخ (د.ب.أ)

موسيالا يفتح الباب بشأن مستقبله مع بايرن

ترك صانع الألعاب الشاب جمال موسيالا الباب مفتوحاً مرة أخرى بشأن ما إذا كان سيمدد عقده مع ناديه بايرن ميونيخ.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عربية وسام أبو علي لاعب الأهلي  (حساب الأهلي على فيسبوك)

جمهور الأهلي المصري يطالب بـ«تجديد الدماء» وإبعاد «مهدري الفرص»

ارتفع صوت جماهير الأهلي المصري غاضباً عقب خسارة الفريق أمام باتشوكا المكسيكي، في قبل نهائي كأس القارات للأندية لكرة القدم.

محمد عجم (القاهرة )

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.