بريطانيا وكندا تتعهدان بإغلاق جميع محطات كهرباء الفحم

محطة لتوليد الطاقة باستخدام الفحم في بريطانيا (رويترز)
محطة لتوليد الطاقة باستخدام الفحم في بريطانيا (رويترز)
TT

بريطانيا وكندا تتعهدان بإغلاق جميع محطات كهرباء الفحم

محطة لتوليد الطاقة باستخدام الفحم في بريطانيا (رويترز)
محطة لتوليد الطاقة باستخدام الفحم في بريطانيا (رويترز)

التزمت المملكة المتحدة ببرنامج من شأنه أن يزيل الفحم من جميع برامج توليد الكهرباء بحلول عام 2025، وتخفيض استخدامه ابتداء من 2023، ما يجعلها أول قوة اقتصادية كبيرة تحدد موعدا لإغلاق محطات الفحم الملوثة للبيئة، ضمن مساع للحد من الانبعاثات الكربونية.
وذكرت كندا أنها ستغلق محطات الفحم لتوليد الكهرباء بحلول عام 2030. وتحث كلا البلدين جميع مدن العالم على وقف توليد الطاقة التي تعمل بالفحم.
ويأتي هذا الالتزام بعد تعهد سابق من قبل وزيرة الداخلية البريطانية آمبر رود بإغلاق محطات الفحم بحلول عام 2025.
وأفادت في خطاب ألقته في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي بأنه من «غير الصحيح» بالنسبة لبريطانيا الاعتماد على «أكثر الوقود ضررا بالبيئة».
ويأتي تعهد الحكومة الجديد بعد خمسة أشهر من اكتشافها أن الوزراء يدرسون السماح لمراكز الطاقة العاملة بالفحم بمواصلة العمل إذا ما تمكنت من خفض انبعاثها بمقدار معين باستخدام تكنولوجيا احتجاز الكربون وتخزينه.
وأمن الفحم لبريطانية نسبة 9 في المائة من إجمالي الطاقة في عام 2016، بعد أن كان 22 في المائة في عام 2015.
وكان 21 أبريل (نيسان) 2017، اليوم الأول لبريطانيا دون استخدام «الطاقة» الفحم منذ الثورة الصناعية.
يذكر أن عدد محطات توليد الفحم في بريطانيا قد تضاءل في السنوات الأخيرة مع إغلاق ثلاث محطات كهرباء العام الماضي في روغلي وفيربريدج ولونغانيت.
ويأتي الالتزام بإنهاء استخدام الفحم في المملكة المتحدة عقب اجتماع بين وزيرة البيئة الكندية كاثرين ماكينا ووزيرة المناخ البريطانية كلير بيري في مجلس النواب في لندن.
وأصدرا بيانا مشتركا يدعو إلى وضع حد لاستخدام الفحم.
وقال البيان إن «التخلص من طاقة الفحم دون انقطاع من مزيج الطاقة والتحول إلى تكنولوجيات أنظف سوف يقلل بشكل كبير من انبعاثات غازات الكربون ويحسن صحة مجتمعاتنا والأجيال القادمة».
وأضاف: «إننا نؤدي دورنا ولكننا نقر بالحاجة إلى تسريع عملية الانتقال الدولية من حرق الفحم إلى استخدام مصادر أنظف للطاقة».
وتابع البيان: «اليوم، نعلن أن كندا والمملكة المتحدة تسعيان إلى تحالف عالمي بشأن إغلاق جميع محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم».



عائلة بريطانية تريد شراء مزرعة للتنقيب عن جثة

أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)
أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)
TT

عائلة بريطانية تريد شراء مزرعة للتنقيب عن جثة

أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)
أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)

تسعى عائلة امرأة اختُطفت وقُتلت في مزرعة، إلى شراء الأرض للتنقيب عن جثتها بعد 55 عاماً من مقتلها.

يُذكر أنه لم يجرِ العثور على جثة موريال ماكاي منذ مقتلها عام 1969 في مزرعة ستوكينغ، بالقرب من منطقة بيشوبس ستورتفورد، في هيرتفوردشاير، وفق «بي بي سي» البريطانية.

وأنفقت شرطة العاصمة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث، التي استمرت لمدة ثمانية أيام في الموقع، خلال يوليو (تموز) الماضي، لكن الجهود لم تسفر عن شيء، في النهاية.

وقال مارك داير، وهو حفيد السيدة ماكاي، إنه مستعد لدفع أكثر من مليون جنيه إسترليني لشراء ما وصفه بأنه «أكثر مكان شرير على وجه الأرض».

واعترف داير بأن ذلك سيكون «أمراً صعباً» من الناحية العاطفية، لكنه قال إنه قد يكون ضرورياً للوصول إلى نهاية القصة.

وجَرَت عمليات التنقيب، في يوليو، بعد أن قدّم آخِر القتلة الباقين على قيد الحياة، والذي يعيش الآن في ترينيداد، معلومات عن مكان دفن السيدة ماكاي المزعوم، غير أن السلطات لم تسمح لنظام الدين حسين بالعودة إلى المملكة المتحدة، للمساعدة في عملية البحث، وهو ما عدَّته عائلة الضحية يشكل عائقاً أمام جهود البحث.

وفي تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، قال إيان ماكاي، ابن الضحية: «يعتمد كل ذلك على رغبة مالك المزرعة في البيع»، مضيفاً أن «شراء مزرعة روكس فارم سيكون استجابة عاطفية تسمح للعائلة بالمساعدة في البحث بشكل صحيح، على أمل الوصول إلى الجثة، وإنهاء القصة».

وجرى الاتصال بأصحاب المزرعة، للتعليق.

وقال داير إنه إذا اشترت عائلته المزرعة في المستقبل، فإن الملكية ستكون «انتقالية» فقط، موضحاً أنهم سيشترونه، وسيستأجرون متخصصين لإجراء تنقيب عن جثة السيدة ماكاي، ثم يقومون ببيع المزرعة مرة أخرى. وفي أكتوبر (تشرين الأول) 1970، حُكم على نظام الدين وشقيقه آرثر حسين بالسجن المؤبد؛ للاختطاف واحتجاز السيدة ماكاي، التي كانت تبلغ من العمر 55 عاماً آنذاك، مقابل الحصول على فدية بقيمة مليون جنيه إسترليني، قبل قتلها.

وكانت ماكاي قد تعرضت للاختطاف بالخطأ، في 29 ديسمبر (كانون الأول) 1969، حيث اعتقد الشقيقان أنها زوجة رجل الأعمال الكبير، وقطب الإعلام روبرت مردوخ.

وفي وقت سابق من هذا العام، سافر ابن الضحية إلى ترينيداد برفقة شقيقته ديان، وأوضح لهم نظام الدين حينها خريطة المكان الذي دُفن فيه جثة والدتهما.