لندن تؤكد التزامها بالاتفاق النووي مع طهران

تغريدة لحساب الخارجية البريطانية باللغة العربية حول لقاء بوريس جونسون مع نائب الرئيس الإيراني علي أكبر صالحي («الشرق الأوسط»)
تغريدة لحساب الخارجية البريطانية باللغة العربية حول لقاء بوريس جونسون مع نائب الرئيس الإيراني علي أكبر صالحي («الشرق الأوسط»)
TT

لندن تؤكد التزامها بالاتفاق النووي مع طهران

تغريدة لحساب الخارجية البريطانية باللغة العربية حول لقاء بوريس جونسون مع نائب الرئيس الإيراني علي أكبر صالحي («الشرق الأوسط»)
تغريدة لحساب الخارجية البريطانية باللغة العربية حول لقاء بوريس جونسون مع نائب الرئيس الإيراني علي أكبر صالحي («الشرق الأوسط»)

التقى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أمس، مدير المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، علي أكبر صالحي، غداة مشاورات جرت عبر الهاتف بين رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والرئيس الأميركي دونالد ترمب، أكدت فيها التزام لندن بالاتفاق النووي مع طهران إذا ما كانت التزمت بشروط الاتفاق النووي، في حين أعربت عن قلقها تجاه نشاط إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة.
والتقى جونسون مع نائب الرئيس الإيراني، علي أكبر صالحي، في لندن «للحث على استمرار التزام إيران بخطة العمل الشاملة المشتركة»، وفق ما ذكر موقع الخارجية البريطانية.
وكان جونسون أجرى اتصالا هاتفيا بنظيريه الأميركي ريكس تيلرسون، والإيراني محمد جواد ظريف، مساء أول من أمس (الثلاثاء)، أكد فيه دعم بريطانيا الاتفاق النووي مع إيران، و«لتأكيد ما تعود به خطة العمل الشاملة المشتركة من فوائد مشتركة على جميع الأطراف»، عشية إعلان ترمب موقفه من تمديد العقوبات النووية على إيران.
وجاء على حساب الخارجية البريطانية، نقلا عن جونسون، أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدرك أن «أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة غير مقبولة، فإن إيران ظلت ممتثلة لالتزاماتها النووية».
ويأتي التحرك البريطاني في وقت تحوم فيه شكوك حول مستقبل الاتفاق الذي يهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني، في مقابل رفع أغلب العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على طهران.
وقال جونسون: «الاتفاق النووي هو اتفاق حيوي أفضى إلى تحييد الخطر النووي من إيران. والمملكة المتحدة تؤيد هذا الاتفاق، وتشدد على أهمية استمرار جميع الأطراف بالامتثال لالتزاماتهم بموجبه»، مضيفا: «لم نتردد أبدا في الإعراب عن قلقنا تجاه نشاط إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة، بما في ذلك برنامجها للصواريخ الباليستية، لكن قناعتي ثابتة بشأن كون الاتفاق النووي إنجازا تاريخيا جعل العالم بلا شك أكثر أمانا».
وجاء في بيان أصدره مكتب ماي بالبريد الإلكتروني عقب الاتصال الهاتفي الذي جرى مساء أول من أمس الثلاثاء، «أكدت رئيسة الوزراء مجددا التزام بريطانيا القوي بالاتفاق إلى جانب شركائنا الأوروبيين قائلة إن (الاتفاق) في غاية الأهمية للأمن الإقليمي» وفقا لوكالة «رويترز».
وأضاف أن ماي أكدت أيضا «أن من المهم مراقبة الاتفاق بعناية وتنفيذه بالشكل الصحيح».
وقال البيت الأبيض، في بيان بشأن المكالمة الهاتفية، إن ترمب أكد «ضرورة العمل معا لمحاسبة النظام الإيراني على أنشطته الشريرة والمزعزعة للاستقرار، لا سيما رعايته للإرهاب وتطويره لصواريخ تمثل تهديدا».
وذكر مكتب ماي أنها بحثت مع ترمب أيضا ضرورة أن تعمل بريطانيا والولايات المتحدة والقوى الأخرى معا للتصدي للأنشطة الإيرانية التي تزعزع استقرار المنطقة.
وعبرت الصين وروسيا والقوى الأوروبية بالفعل عن استمرار دعمها للاتفاق النووي، في حين قالت إيران إن ترمب لن يتمكن من تقويضه.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.