وزراء «الإيقاد» يلتقون قادة فصائل المعارضة المتمردة في جنوب السودان

سفارة الخرطوم في نيروبي ترفض منح معارض جنوبي تأشيرة دخول

TT

وزراء «الإيقاد» يلتقون قادة فصائل المعارضة المتمردة في جنوب السودان

أجرى وزراء من الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (الإيقاد)، برئاسة وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، عدة لقاءات مع قيادات من فصائل التمرد في جنوب السودان وذلك ضمن مشاورات تجريها المنظمة الإقليمية بشأن العملية السلمية في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا، التي تشهد حرباً مستمرة منذ أربع سنوات.
وقال رئيس الحركة الوطنية الديمقراطية المعارضة في جنوب السودان، لام أكول، إنه التقى لجنة «الإيقاد» ومبعوثها إلى جنوب السودان إسماعيل وايس، وذلك في إطار المشاورات التي تجريها اللجنة حول العملية السلمية وإحياء اتفاقية السلام بهدف التوصل إلى التسوية في بلاده، وقال إن حركته قدمت مذكرة تضمنت رؤيتها لمساعي إحياء اتفاق السلام للجنة «الإيقاد».
من جانبه، قال رئيس الحركة الشعبية الموحدة المتمردة إن اجتماعه مع لجنة «الإيقاد» في الخرطوم تركز حول إحياء الاستقرار، مؤكداً أنه يقف مع تحقيق السلام الشامل ووقف الحرب، لكنه قلل من فصائل المعارضة الأخرى، وقال إنها «لم تطلق رصاصة واحدة في مواجهة الحكومة، ومع ذلك تسمي نفسها معارضة»، في إشارة إلى الحركة التي يقودها لام أكول وجبهة الخلاص التي يتزعمها توماس شيرليو، وأضاف موضحا أن «هؤلاء يسعون إلى السلطة، ونحن الذين نقود المعارضة الحقيقية لأجل الشعب»، مشددا على أن قبائل جنوب السودان البالغ عددها 64 قبيلة لا دخل لها في النزاع الذي تشهده بلاده، وقال إن سبب أزمة البلاد هو حزب الحركة الشعبية الحاكم.
في غضون ذلك، قال الدكتور مجاك أوت، وزير الدولة للدفاع السابق في جنوب السودان، إن السفارة السودانية في نيروبي رفضت منحه تأشيرة دخول إلى الخرطوم لحضور اجتماعات خبراء الأمن في القرن الأفريقي، بدعوة من الاتحاد الأفريقي وبتعاون مع «الإيقاد»، موضحا أن السلطات السودانية لم تذكر أسباباً لرفض منحه التأشيرة.
في سياق آخر، قال وزير الخارجية السوداني الدكتور إبراهيم غندور، إن نظيره الإثيوبي أجرى لقاء مع زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار في منفاه في بروتوريا الأسبوع الماضي، وأوضح أن اللقاء تم بتكليف من هيئة (الإيقاد) ضمن خطتها لإحياء عملية السلام في جنوب السودان، وينتظر أن تجري لجنة «الإيقاد» التي يترأسها وزير الخارجية الإثيوبي لقاء آخر مع الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه الأول تابان دينق قاي في جوبا.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».