البحرين: «ممتلكات» و«أركابيتا» تستحوذان على شركة لمطالبات التأمين الصحي

بهدف الاستفادة من النمو المتوقع للقطاع بدول الخليج

TT

البحرين: «ممتلكات» و«أركابيتا» تستحوذان على شركة لمطالبات التأمين الصحي

أعلنت شركة ممتلكات البحرين القابضة «ممتلكات»، صندوق الثروة السيادية للبحرين، وشركة الاستثمارات البديلة العالمية «أركابيتا»، عن استحواذهما على ما يقارب 90 في المائة من شركة ناس المتحدة لخدمات الرعاية الصحية «ناس»، وهي شركة تعاقدات خارجية متخصصة في تقديم خدمات إدارة مطالبات التأمين الصحي في دول مجلس التعاون الخليجي.
وقالت الشركتان إن الاستثمار المشترك بينهما، والذي لم يتم الإفصاح عنه، يتماشى مع الخدمات المالية واستراتيجيات الرعاية الصحية لدى شركة «ممتلكات». وأنه مع تزايد الطلب العالمي على خدمات الرعاية الصحية، وارتفاع معدل انتشار التأمين الصحي، وشيخوخة سكان العالم، يُمثِّل هذا الاستحواذ استثماراً مهمّاً يهدف إلى دعم خفض تكاليف الرعاية الصحية الشخصية، ودعم التغطية الصحية الشاملة، وكلاهما يتماشى وجدول أعمال التنمية المستدامة العالمية التابع للأمم المتحدة.
وقال محمود الكوهجي الرئيس التنفيذي لشركة «ممتلكات» أمس: «تشير الاتجاهات العالمية للسكان إلى أهمية زيادة حلول الرعاية الصحية، بالإضافة إلى خدمات التأمين الصحي. ومن المتوقع أنْ ترتفع نسبة سكان العالم ممن تتجاوز أعمارهم الستين بنحو الضعف بين عامي 2015 و2050 من 12 إلى 22 في المائة، ومن المتوقع أنْ يرتفع الإنفاق العالمي على الرعاية الصحية بمعدل 6 في المائة سنويّاً، ليصل إلى 10 تريليونات دولار بحلول عام 2020».
وأضاف: «نتيجة لذلك، فإنَّ غالبية حكومات دول مجلس التعاون الخليجي إمّا نفَّذت تغطية تأمينية إلزامية للرعاية الصحية وإما تخطِّط لإطلاق مبادرات خلال العامين إلى الثلاثة أعوام المقبلة، وعلى سبيل المثال فإنَّ حكومة البحرين تعمل على وضع قانون إلزامي جديد للتأمين الصحي للمواطنين والمقيمين، حيث سيبدأ العمل به خلال العام أو العامين المقبلين، ونحن نجد أنَّ شركة ناس لديها إمكانات كبيرة للتوسع والدخول في أسواق دول المنطقة وتأمين عقود كبيرة، ونحن سعداء للشراكة مع أركابيتا للاستثمار في الشركة الجديدة».
وتنفذ شركة ناس إجراءات أكثر من 3 ملايين مطالبة تأمين كلّ عام، يستفيد منها أكثر من 500 ألف مؤمَّن عليه، ومن المتوقع أنْ تشهد سوق التعاقدات الخارجية على إدارة مطالبات التأمين في دول مجلس التعاون الخليجي نموّاً كبيراً في ظل التوقعات بقيام المزيد من دول المنطقة بتطبيق برامج تأمين صحي إلزامي للمقيمين فضلاً عن ارتفاع الإنفاق على الرعاية الصحية نتيجة للتحسن العام في نوعية العلاجات الصحية المتاحة في المنطقة.
من جهته، أبدى عاطف عبد الملك الرئيس التنفيذي لـ«أركابيتا» تفاؤله بالفرص المتاحة في قطاعي الخدمات الصحية والرعاية الطبية اللذين يشكلان ركيزتين أساسيتين لاستراتيجية «أركابيتا» التي سبق لها إبرام صفقات استثمارية ناجحة في هذين القطاعين على مدى الأعوام الماضية.
وأضاف: «شركة ناس تمتاز بريادتها للسوق الإقليمية وبنيتها التقنية المتطورة ونموذج أعمالها الناجح وقابليته العالية للتوسع، وهي قادرة على الاستفادة من النمو الذي تشهده سوق التعاقدات الخارجية على إدارة مطالبات التأمين الصحي في دول مجلس التعاون الخليجي، ونحن نتوقع نموّاً ملحوظاً في الطلب على خدمات الإدارة ذات النوعية العالية - كالتي تُقدمها شركة ناس - نتيجة للنمو في سوق التأمين الصحي في دول المنطقة، ونتطلع إلى العمل مع ممتلكات لتعظيم الفرص المتاحة لشركة ناس في الأسواق الخليجية».
من جهته، قال جوزيف بولس الرئيس التنفيذي لشركة ناس: «نحن متحمسون للشراكة مع أركابيتا وممتلكات ونرى أنَّ خبراتهما الاستثمارية وشبكات علاقاتهما الواسعة ورؤيتهما الاستراتيجية، ستساعد جميعها على توجيه الشركة نحو النمو خلال المرحلة المقبلة».



«رويترز»: إيران تضغط على الصين لبيع نفط عالق بقيمة 1.7 مليار دولار

العلم الإيراني مع نموذج مصغر لرافعة مضخة للنفط (أرشيفية- رويترز)
العلم الإيراني مع نموذج مصغر لرافعة مضخة للنفط (أرشيفية- رويترز)
TT

«رويترز»: إيران تضغط على الصين لبيع نفط عالق بقيمة 1.7 مليار دولار

العلم الإيراني مع نموذج مصغر لرافعة مضخة للنفط (أرشيفية- رويترز)
العلم الإيراني مع نموذج مصغر لرافعة مضخة للنفط (أرشيفية- رويترز)

قالت مصادر مطلعة، 3 منها إيرانية وأحدها صيني، إن طهران تسعى لاستعادة 25 مليون برميل من النفط عالقة في ميناءين بالصين منذ 6 سنوات، بسبب العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب.

ويعود ترمب إلى السلطة في 20 يناير (كانون الثاني)، ويتوقع محللون أن يُشدد العقوبات مجدداً على صادرات النفط الإيرانية للحد من الإيرادات التي تحصل عليها طهران، كما فعل خلال ولايته الأولى.

واشترت الصين، التي تقول إنها لا تعترف بالعقوبات أحادية الجانب، نحو 90 في المائة من صادرات طهران النفطية في السنوات القليلة الماضية بخصومات وفّرت على مصافي التكرير لديها مليارات الدولارات.

لكن النفط العالق، الذي تبلغ قيمته 1.75 مليار دولار بأسعار اليوم، يُسلط الضوء على التحديات التي تواجهها إيران في بيع النفط حتى بالصين.

وقال اثنان من المصادر الأربعة المطلعة على الشحنات إن النفط العالق تم تسجيله على أنه إيراني عندما سلّمته شركة النفط الوطنية الإيرانية إلى ميناءين بالصين في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 تقريباً، بموجب إعفاءات منحها ترمب.

وذكرت المصادر أن شركة النفط الوطنية الإيرانية خزّنت النفط في ميناءي داليان وتشوشان شرق الصين؛ حيث استأجرت صهاريج. وأتاح استئجار الصهاريج للشركة المرونة لبيع النفط في الصين، أو شحنه إلى مشترين آخرين في المنطقة.

وقال 3 من المصادر الأربعة إنه في أوائل عام 2019، ألغى ترمب الإعفاءات، ولم تجد شحنات النفط مشترين، أو تتجاوز الجمارك الصينية لتظل عالقة في المستودعات.