مخاوف من تجربة صاروخية جديدة لبيونغ يانغ

في ذكرى تأسيس الحزب الحاكم

TT

مخاوف من تجربة صاروخية جديدة لبيونغ يانغ

غالباً ما تعمد كوريا الشمالية إلى إجراء تجارب صاروخية استفزازية في ذكرى مناسبات تاريخية مهمة، وتستعد هذه الأيام لإحياء ذكرى تأسيس الحزب الحاكم. وأجرت بيونغ يانغ تجربتها النووية الخامسة في عيد تأسيس كوريا الشمالية العام الماضي. ولم يتضح بعد ما إذا كانت كوريا الشمالية ستقيم احتفالات رسمية في عيد الحزب، أو ما إذا كان رئيسها كيم جونغ - أون سيشارك بشكل علني في المناسبة.
وقال متحدث باسم قيادة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن الجيش يراقب عن كثب تحركات الجيش الكوري الشمالي وفي جهوزية تامة. وذكرت وكالة يونهاب للأنباء أنه تم رصد حركة منتظمة لأفراد ومعدات في بعض المواقع في الشمال، تلمح إلى استعدادات لتجربة أسلحة محتملة.
وذكرت مقالة في صحيفة «رودونغ سينمون» بمناسبة عيد الحزب: «علينا إنجاز بناء القوة النووية الوطنية بالتمسك جيداً بسياسة الحزب للتطوير المتوازي». وأضافت في مقتطفات أوردتها الصحافة الفرنسية: «علينا أن نرفع عالياً راية سياسة التطوير المتوازي العظيمة لتسريع النصر النهائي في المعركة الأخيرة ضد الولايات المتحدة».
وقالت سيول، أمس الثلاثاء، إنها في جهوزية عسكرية تامة في أعقاب تكهنات مكثفة حول تجربة باليستية محتملة لبيونغ يانغ، بمناسبة إحياء الذكرى الثانية والسبعين لتأسيس حزب العمال الحاكم فيها. وتصاعد التوتر بشأن برنامج الأسلحة الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية في الأشهر القليلة الماضية، عقب قيام بيونغ يانغ بتجارب صاروخية وتجربة نووية سادسة هي الأقوى لها في تحد لسلسلة من العقوبات الدولية عليها.
وامتدحت وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية سياسة «التطوير المتوازي» للحزب التي تدفع باتجاه تطوير أسلحة نووية بالتوازي مع الاقتصاد. وأضافت أن القوة العسكرية هي «ضمانة النصر».
وبعد التجربة الصاروخية والنووية السادسة شدد مجلس الأمن من العقوبات على بيونغ يانغ لتشمل السفن التجارية المحملة بالبضائع من وإلى كوريا الشمالية. أعلن مسؤول في الأمم المتحدة أن لجنة متابعة العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية فرضت الاثنين «حظر رسو دوليا» على «أربع سفن»، في خطوة غير مسبوقة في تاريخ المنظمة الدولية.
وقال هيوغ غريفيث، منسق الخبراء المكلفين بالملف الكوري الشمالي أمام بضعة صحافيين، بينهم مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، إنها «المرة الأولى في تاريخ الأمم المتحدة» التي تفرض فيها الأمم المتحدة حظر رسو في مرافئ العالم أجمع على سفن تجارية.



ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
TT

ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)

أظهرت دراسة نشرتها منظمة «أوكسفام» التنموية، الاثنين، أن ثروات أغنى أثرياء العالم تزداد بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، وذلك قبيل انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

ووفقاً للتقرير، فقد بلغ عدد المليارديرات في العالم 2769 مليارديراً في عام 2024، بزيادة قدرها 204 مقارنات بالعام السابق.

وفي الوقت نفسه، ظل عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر الذي حدده البنك الدولي ثابتاً، بينما ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وتوقعت «أوكسفام» أنه سيكون هناك ما لا يقل عن خمسة ممن ستبلغ ثرواتهم تريليون دولار حول العالم بعد عشر سنوات.

ويعتمد تقرير «أوكسفام» على بيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك تقديرات لثروة المليارديرات التي أجرتها مجلة «فوربس» الأميركية وبيانات من البنك الدولي.

ووفقاً للتقرير، ارتفع مجموع ثروات أصحاب المليارات من 13 تريليون دولار إلى 15 تريليون دولار في عام 2024 وحده، بمعدل نمو أسرع ثلاث مرات من العام السابق.

وفي المتوسط، زادت ثروة الملياردير الواحد بمقدار 2 مليون دولار يومياً. كما أصبح أغنى 10 مليارديرات أكثر ثراء بمقدار 100 مليون دولار يومياً.

ماكينة طباعة النقود تقص أوراقاً نقدية من فئة 1 دولار في واشنطن (أ.ب)

حتى لو فقدوا 99 في المائة من ثروتهم بين عشية وضحاها، فسيظلون من أصحاب المليارات، بحسب «أوكسفام».

وبحسب التقرير فإن مصدر 60 في المائة من أموال المليارديرات تأتي من «الميراث أو السلطة الاحتكارية أو علاقات المحسوبية». ووفقاً لمنظمة «أوكسفام»، فإن 36 في المائة من ثروة المليارديرات في العالم تأتي من الوراثة. ويتضح هذا بشكل أكبر في الاتحاد الأوروبي، حيث يأتي 75 في المائة من الثروة من مصادر غير مكتسبة، و69 في المائة يأتي من الميراث وحده.

وقالت خبيرة الضرائب في «أوكسفام» الاتحاد الأوروبي، كيارا بوتاتورو: «ثروة أصحاب المليارات متزايدة، والخلاصة هي أن معظم الثروة ليست مكتسبة، بل موروثة».

وأضافت: «في الوقت نفسه، لم يتغير عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر في جميع أنحاء العالم تقريباً منذ تسعينيات القرن الماضي. ويحتاج قادة الاتحاد الأوروبي إلى فرض ضرائب أكثر على ثروة شديدي الثراء، بما في ذلك الميراث. ومن دون ذلك، فإننا نواجه خطر رؤية فجوة متزايدة الاتساع بين شديدي الثراء والأوروبيين العاديين».