ستوريدج مهاجم بارع أصبح ملازماً لمقاعد البدلاء

كثيرون اعتبروه يوماً ضمن أهم الهدّافين في أوروبا

ستوريدج مهاجم ليفربول في مواجهة نيوكاسل (أ.ف.ب)
ستوريدج مهاجم ليفربول في مواجهة نيوكاسل (أ.ف.ب)
TT

ستوريدج مهاجم بارع أصبح ملازماً لمقاعد البدلاء

ستوريدج مهاجم ليفربول في مواجهة نيوكاسل (أ.ف.ب)
ستوريدج مهاجم ليفربول في مواجهة نيوكاسل (أ.ف.ب)

قبيل إخراج دانييل ستوريدج من الملعب ظهيرة يوم رمادي في الشمال الشرقي، كان يمكن رؤيته وهو يجلس على أرضية الملعب متشبثاً بفردة حذائه اليسرى، بينما يبدو عليه الأسى. وسرعان ما نهض، وتوجه إلى مقاعد البدلاء، بينما حلّ محله البرازيلي روبرتو فيرمينو بديلاً له، وأحد تغييرين قام بهما فريق ليفربول خلال 47 دقيقة من وقت المباراة. وتحولت تعبيرات المهاجم وظهر على وجهه العبوس.
كانت تلك اللحظة بالنسبة إلى متابعي المسيرة المهنية لستوريدج لحظة مؤثرة، وبالنسبة إلى أكثر المتشائمين، دليلاً آخر على أن اللاعب، الذي تألق يوماً، يتجه بعيداً عن دائرة الأضواء، ونحو الظل دون تحقيق ما يرنو إليه. يبدو الأمر مثل خدعة ذهنية عند تذكر أنه منذ 3 سنوات فقط، أي في أوجّ الموسم 2013 - 2014، كان ستوريدج من بين الذين يتم الحديث عنهم ضمن أهم الهدّافين في أوروبا. لقد كانت تلك أيام مجد المدرب برندان رودجرز، والمهاجم الفذ لويس سواريز، ويبدو أن ذلك اللقب يحمل معه الحظ السيئ رغم إثارته، وقد سدد ستوريدج 25 هدفاً في 33 مشاركة له. لقد كان في قمة مجده، ومستعداً للتسديد، وكذلك لأن يصبح أسطورة أنفيلد.
وهنا يأتي الهلاك الموجع، فقد أصبح لستوريدج سجل إصابات. إنها قائمة طويلة ومتنوعة تغطي أكثر من 640 يوماً على مقاعد البدلاء منذ وصوله قادماً من تشيلسي في يناير (كانون الثاني) 2013، ولن يكون من المفاجئ أن يشهد يوم مواجهة نيوكاسل في المرحلة الأخيرة من الدوري الإنجليزي لحظة حزينة أخرى بسب غياب اضطراري آخر. هذا ما أصبح عليه حال ستوريدج، رغم أنه ظلم إلى حد ما بالنظر إلى محاولات اللاعب العودة إلى حالته الطبيعية المتألقة ليكون مرة أخرى قوة كبيرة يمتلكها نادي ليفربول.
جدير بالذكر أن ستوريدج قد خضع لعملية جراحية في الفخذ في مايو (أيار) 2015، وذهب في أعياد الميلاد من العام الماضي إلى بوسطن من أجل استعادة لياقته البدنية. مع ذلك تكالبت وتوالت عليه الضربات وأخذت تكسّر مواهبه. لقد سجل 26 هدفاً خلال 67 مشاركة منذ موسم 2013 - 2014، ومنذ ذلك الحين بدأت الإثارة حين بدأ بداية نادرة منحها له يورغن كلوب خلال مباراة أمام فريق نيوكاسل، حيث كان المدرب الألماني يتطلع إلى إحداث زلزال في جانب يعاني من ضعف شديد أمام المرمى.
وعاد فيرمينو إلى مقاعد البدلاء، ولم يكن هذا مفاجئاً كثيراً بالنظر إلى أداء اللاعب البرازيلي المتواضع خلال الأسابيع الأخيرة، وحلّ ستوريدج محله ليكون نقطة الارتكاز لهجوم ينفذه 3 لاعبين، يتخذ فيه ساديو ماني موقع الميسرة، ومحمد صلاح الميمنة. كذلك انتشر فيليبي كوتينهو في خط الوسط، وكانت كل الأمور ميسرة للاعب ليفربول صاحب القميص رقم 15، الذي أحرز 7 أهداف في 7 مباريات سابقة أمام نيوكاسل، لاقتناص الفرصة المتاحة أمامه. مع ذلك أخفق في النهاية حيث كانت النتيجة هي التعادل 1 - 1 للمرة الثانية خلال أسبوع.
ووصف غرايم سونيس، الكابتن السابق لفريق ليفربول، والمدير الذي أصبح معلقاً، أداء ستوريدج بالـ«مجاهد»، في حين كانت الأحكام على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر سلبية وانتقاداً. كذلك لم تكن إحصاءات ما بعد المباراة في صالح ستوريدج، حيث لم يسدد على المرمى سوى مرة واحدة طوال مدة مشاركته في المباراة. كذلك كانت لديه فرصة سانحة جيدة للتسديد بعد إخفاق قلب دفاع نيوكاسل كياران كلارك المريع في اتخاذ الموقع المناسب أمام منطقة جزاء نيوكاسل في الدقيقة الخمسين من وقت المباراة.
كان ستوريدج القديم ليتمكن من تحقيق ذلك، لكن تلك النسخة منه سددت ركلة وديعة باتجاه قدمي حارس مرمى نيوكاسل روب إليوت مباشرة، وظلت تشاهد صلاح وهو يخفق في تحقيق المتابعة. ولكن إنصافاً لستوريدج، ينبغي القول إنه قد حاول بالفعل التأثير في سير الأحداث خصوصاً خلال الشوط الأول من المباراة، فعند مواجهة هجوم عميق من 4 لاعبين، تراجع إلى الوراء من أجل سحب المدافعين بعيداً عن الموقع، وكذلك لإتاحة الفرصة لتشكيل هجمات. كذلك في الدقيقة الـ19 من المباراة أتاح لمحمد صلاح فرصة تمريرة جيدة، وبعدها أصبح من الممكن سماع هتافات المشجعين باسمه، فقد كان من الواضح تقديرهم لمحاولات وجهود ستوريدج، التي رغم افتقارها لضغط فيرمينو المعاون الذي لا يهدأ، نجحت في التصدي للخصوم، كما رأينا بعد دقيقتين حين أجبر ستوريدج جمال لاسيليس، كابتن فريق نيوكاسل، على إبعاد كرة خارج الملعب. مع ذلك تدهور أداء ستوريدج بعد الاستراحة، وبات استبداله ليحلّ محله فيرمينو يحمل رمزاً لأن هذا ما حدث أيضاً للاعب مع منتخب إنجلترا بعد وصول المدرب كلوب إلى أنفيلد منذ عامين. لقد أصبح اللاعب المشارك دائماً خياراً احتياطياً دائماً.
وحين سئل المدير عن سبب اتخاذه قرار إشراك ستوريدج في التشكيل، قال: «لقد حان وقت ذلك»، ولم يختلف معه في هذا القرار سوى قليلين بالنظر إلى أن ليفربول كان متجهاً إلى مباراة نيوكاسل بعد تسجيل 7 مرات فقط من 126 محاولة. وكانت هناك حاجة إلى هدّاف متميز في وقت كان فيه لدى كثير من الفرق الأربع المنافسة لليفربول هدّاف خاص بها، وهم روميلو لوكاكو، وسيرجيو أغويرو، وألفارو موراتا، وهاري كين. وكان ستوريدج قادراً آنذاك على أن يكون نداً لأولئك النجوم جميعاً، لكن لم يعد الأمر كذلك، فقد انتهى تميزه، سواء في الحركة أو في إحراز الأهداف، ولا أحد يعلم متى يمكن أن يعود إلى التألق مع «ليفربول» مرة أخرى. وبالنظر إلى أن المباراتين المقبلتين في الدوري الممتاز أمام فريق مانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير، إضافة إلى الرحلة إلى ماريبور السلوفيني في دوري أبطال أوروبا، من المرجح ألا يكون مشاركاً في اللعب لبعض الوقت.


مقالات ذات صلة

راسينغ الأرجنتيني بطلاً لأميركا الجنوبية للمرة الأولى في تاريخه

رياضة عالمية لاعبو راسينغ كلوب خلال التتويج باللقب (أ.ف.ب)

راسينغ الأرجنتيني بطلاً لأميركا الجنوبية للمرة الأولى في تاريخه

توج فريق راسينغ كلوب الأرجنتيني بلقب كوبا سود أمريكانا لأول مرة في تاريخه بعد الفوز على كروزيرو البرازيلي بنتيجة 3 / 1 في المباراة النهائية مساء السبت.

«الشرق الأوسط» (أسينسيون )
رياضة عالمية منتخب النجوم السوداء قدم مستويات سيئة للغاية في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)

المشاكل الإدارية تعصف بجيل رائع من المواهب الغانية

لم تحقق غانا الفوز الذي كانت تحتاج إليه أمام أنغولا، يوم الجمعة قبل الماضية، وبالتالي لن يشارك محمد قدوس وتوماس بارتي وأنطوان سيمينيو في كأس الأمم الأفريقية

جوناثان ويلسون (لندن)
رياضة عالمية لاعبو فالنسيا يحتفلون بأحد الأهداف الأربعة في مرمى بيتيس (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

كلّل فريق فالنسيا عودته إلى المنافسة عقب الفيضانات المدمرة في شرق البلاد، بفوز كبير على ضيفه ريال بيتيس 4-2.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
رياضة عالمية ليفركوزن اكتسح ضيفه هايدنهايم بخماسية (أ.ف.ب)

«البوندسليغا»: ليفركوزن ودورتموند يستعيدان ذاكرة الانتصارات

استعاد فريقا باير ليفركوزن، حامل اللقب، وبوروسيا دورتموند نغمة الانتصارات في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (البوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية الإنجليزي هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (د.ب.أ)

كين: سأواجه الانتقادات «في أرض الملعب»

ردّ الإنجليزي هاري كين، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، على الانتقادات الموجَّهة إليه، قائلاً إنه سيتحدَّث «في أرض الملعب».

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».