علماء يصنعون إسمنتاً أخضر صديقاً للبيئة

لتقليل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون

علماء يصنعون إسمنتاً أخضر صديقاً للبيئة
TT

علماء يصنعون إسمنتاً أخضر صديقاً للبيئة

علماء يصنعون إسمنتاً أخضر صديقاً للبيئة

تعتبر صناعة الإسمنت مسؤولة، حسب تقارير الأمم المتحدة، عن انبعاث 8 في المائة من مجموع غاز ثاني أكسيد الكربون على المستوى الأممي. وللمقارنة، فإن كامل حركة الطيران في العالم مسؤولة عن 3 في المائة من مجموع الغاز المنبعث.
وينبعث ثلاثة أرباع الطن من غاز ثاني أكسيد الكربون عند إنتاج واستخدام طن واحد من الإسمنت التقليدي. ونصف هذه الكمية من الغاز ينبعث أثناء عملية تحضير الإسمنت بحرارة عالية.
في محاولة للبحث عن إسمنت بيئي لا يضر بالبيئة عند إنتاجه، وعند استخدامه، وعند التخلص منه أو تدويره، اجتمع 15 عالماً دولياً من 11 معهداً دولياً للتقنية، في زيوريخ السويسرية. وأسس العلماء مشروعاً يضم بنكاً للمعلومات وصيغاً مشتركة لإنتاج الإسمنت بطريقة جزيئية.
وذكرت مصادر جامعة زيوريخ، أن المشروع يحمل اسم «سيمف»، وهو مختصر اسم «حقول القوة الإسمنتية». ويستخدم العلماء فيه معطيات وبيانات لمحاكاة التفاعلات الذرية بين مكونات الإسمنت وطرق تخليصها من ثاني أكسيد الكربون عند الإنتاج.
يقود المشروع البروفسور راتان ميشرا من جامعة زيوريخ، والبروفسور روزبه شاهسفاري من جامعة رايس، والبروفسور بول بوين من جامعة لوزان. ويعملون، بالتعاون مع العلماء في صناعة الإسمنت، على قياس مكونات الإسمنت ذرياً وجزيئياً؛ بغية الوصول إلى صيغة بيئية.
وذكر روبرت فلات، أستاذ البناء والبيئة في جامعة زيوريخ، أن «سيمف» سيصبح حجر الأساس بالنسبة للبشرية في البحث عن بديل بيئي لأهم عناصر البناء في العالم (الإسمنت). وأضاف، أن إنتاج المواد على أساس التفاعلات الذرية والبيولوجية يوفر بدائل لا حد لها للإنتاج.
وقال روزبه شاهسفاري: إن المكون الأساسي للإسمنت هي سيليكات الكالسيوم، التي تتفاعل مع الماء وتشكل قوام المادة المتصلبة (الإسمنت). وتنبعث نسبة 60 في المائة من غاز ثاني أكسيد الكربون خلال عملية تحطيم جزيئات الكلس، ويحاول العلماء حتى الآن تقليل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون عن طريق إضافة الصمغ وغيره من المواد.
وفي مشروع «حقول القوة الإسمنتية» ستجري مراقبة التفاعل جزيئياً تحت المجهر، ويجري العمل على تغيير شروط التفاعل، مثل الضغط والحرارة والمواد المساعدة... إلخ؛ بهدف تقليل انبعات الغاز إلى أقصى حد ممكن.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.