عادات العائلة المالكة البريطانية فيما يخص الطعام

هنالك أشياء لا تعرفها عن عادات العائلة المالكة البريطانية فيما يخص الطعام. فعلى عكس الكثيرين منا، فالعائلة المالكة البريطانية لا تقضي الليل تفتش في ثلاجة الطعام إلى أن تعثر على شريحة بيتزا قديمة. العائلة المالكة لديها طباخوها الخاصون الذين يعدون لها الطعام والشراب. ونظراً لضخامة حجم العائلة، هناك الكثير من الأمور التي ينبغي وضعها في الاعتبار.
تحدث موقع MarieClaire.com مع الطباخ الملكي السابق دارين مكغادي الذي سبق وأعد الأطباق للملكة البريطانية إليزابيث الثانية، وللأمير فيليب، وللأميرة ديانا، وللأميرين ويليام وهاري، وحصل الموقع على الكثير من التفاصيل الخاصة بعادات الطعام عند العائلة المالكة، ومن ضمن ما عرفناه كان شغف الأميرين ويليام وهاري بما يقدمه مطعم ماكدونالدز.
وتحدث الطباخ الملكي، قائلاً: ذات مرة، حضر الأمير فيليب إلى المطبخ واعتقدت أنه البستاني، وهو كثيرا ما يرتدي ملابس متواضعة. فقد بدا في ملابسه الرثة الممزقة وكأنه رجل كبير في السن. نظرت إليه وقلت إنه «البستاني، لكن عندما أمعنت النظر، تبين لي أنه الأمير فيليب».
«قلعة بالمورال هي المكان الذي تترك فيه نساء العائلة المالكة شعرها حرا، فهناك تشعر العائلة بالحرية والمرح، وكثيرا ما تراهم هناك. في قصر باكنغهام، ترى الملكة مشغولة، والمطابخ تقع على مسافة بعيدة من مكان سكنها، ولذلك لم نرها أبدا. لكن في قلعة بالمورال، نراها طول الوقت. في بالمورال، تشعر العائلة بالاسترخاء ولديهم وقت فراغ أطول، وهناك يقوم الأمير فيليب بشي اللحم، وأحيانا يحضر إلى المطبخ ويناقش معنا نوع الطعام الذي سيتناولونه. أحيانا يسأل: هل لدينا أي سالامون من ذلك الذي قمنا باصطياده؟ الملكة جمعت الفراولة مع الأميرة مرغريت، دعونا نتناول بعضا منها على العشاء».
استطرد طباخ العائلة المالكة مكغادي قائلا: «أحيانا يأتون في فترة ما بعد الظهيرة لتناول الشاي إلى جوار مدفأة الحطب بملابسهم الرسمية، ثم يغيرون ملابسهم جميعا قبل تناول العشاء». كثيرا ما يأتون بملابس أنيقة ويجلسون على طاولة العشاء، وفي نهاية العشاء يطوف عازف المزمار حول الطاولة.
«عندما كانت الملكة الأم موجودة، كان العشاء في قلعة بالمورال يقدم في تمام الساعة 8:30. كانوا يخبرونها بأن الموعد 8:15 لأنها كانت آخر من يحضر، فيما كانوا يخبرون الباقين أن الموعد 8:30 لأنهم كانوا يعلمون بأمر تأخر الملكة المعتاد».
«في أحد الأيام، قالت الملكة لي دارين أريدك أن تنتبه لأمر الدهون، وأنا سأهتم بأمر الكربوهيدرات في صالة الألعاب (الجيم). حينها قمنا بتغيير كل شيء وتخلصت من كتاب وصفات قصر باكنغهام، وبدأت في إعداد الطعام الصحي. فعندما كانت في قصر باكنغهام، كان أمر شرهها المرضي سراً، ولم نكن نعلم به. لم تصرح به إلى أن قررت مواجهة المشكلة وبدأت في تناول الطعام الصحي. فهي تحب أطباقا مثل الفلفل الحلو المحشو، ومحشي الباذنجان، وتعشق السمك».