هجرة المصريين عبر ليبيا... ألغام ومطاردات وصحراء تبتلع التائهين

تدفع البطالة والظروف الاقتصادية الصعبة والبحث عن حياة أفضل مئات الشبان المصريين إلى الهجرة غير الشرعية عبر صحراء ليبيا، مجازفين بأرواحهم في حقول ألغام ومطاردات أمنية، ويتيه بعضهم في الصحراء لتبتلعهم.
«الشرق الأوسط» التي سعت لتتبع «رحلة العطش والتيه» للمهاجرين غير الشرعيين في صحراء ليبيا، وجدت أن الرغبة الجامحة في السفر لدى الشبان «المغامرين» كانت تتلاقى مع رغبة السماسرة في تحقيق أرباح كبيرة بأقل مجهود ممكن.
وباتت «خطوط التهريب الساخنة» معروفة للجميع لكثرة حوادث الموت التي تقع بها. ورغم محاولات التصدي للهجرة غير الشرعية من قبل قوات الجيش في مصر وليبيا، فإن عصابات التهريب تنجح كل مرة في إيجاد وسيلة تسمح لها باختراق الحدود بين البلدين، سالكة ممرات رئيسية مثل طريق البحر المتوسط، حيث تستخدم مراكب الصيد المصرية لنقل المهاجرين إلى الشواطئ الليبية. ويقع ممر آخر للتهريب جنوب منفذ السلوم، وهي منطقة معروفة بوجود كثير من حقول الألغام فيها.
وتُعد منطقة جنوب واحة سيوة أو «بحر الرمال العظيم»، ثالث أهم ممرات الهجرة غير الشرعية، وتم اللجوء إليها بعد تضييق الخناق من قبل قوات حرس الحدود المصرية على المهربين الذين كانوا يستخدمون القرى الحدودية غرب مدينة سيوة.
...المزيد