سلاح «القسّام» ودور دحلان... عقبتان أمام الجولة الثانية من المصالحة الفلسطينية

ممثلون عن «فتح» و«حماس» يصلون إلى القاهرة غداً لاستكمال المفاوضات

TT

سلاح «القسّام» ودور دحلان... عقبتان أمام الجولة الثانية من المصالحة الفلسطينية

في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار فلسطينياً وعربياً إلى القاهرة غداً (الاثنين) ترقباً لما ستسفر عنه جولة المفاوضات المكملة لاتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي «فتح» و«حماس»، تلوح في أفق المحادثات عقبتان رئيسيتان فندتهما مصادر في الحركتين تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، وحددتهما بملف سلاح «كتائب عز الدين القسام» (الجناح العسكري لحماس)، وإسناد دور للقيادي الفتحاوي السابق محمد دحلان.
ووفق ما أفاد مسؤولون في «فتح» و«حماس»، قبيل انطلاق المفاوضات التي ترعاها مصر، فإن الأولى تتمسك بأن تكون السلطة الوطنية الفلسطينية هي صاحبة القرار في استخدام السلاح، وتجنب تكرار «نموذج حزب الله اللبناني في فلسطين»، بينما تضع «حماس» ما وصفه ناطق باسمها «خطاً أحمر» أمام «سلاح المقاومة».
وقبل يومين، قال رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، خلال اجتماع للجنة المركزية لحركة «فتح»، إن اللقاء المقبل مع «حماس» في القاهرة «هام لوضع الأسس والبحث في التفاصيل الخاصة بتمكين الحكومة الفلسطينية والخطوات المقبلة، وإتمام الاتفاق يحتاج إلى جهد وتعب ونوايا طيبة، ونرجو أن تتوفر هذه النوايا عند الجميع».
وقال القيادي البارز في «حماس» فوزي برهوم لـ«الشرق الأوسط» إن «مسألة سلاح (كتائب القسام) لم تكن مطروحة من قبل أي طرف فلسطيني، ولا في أي محطة من محطات الحوار»، مضيفاً أن «سلاح المقاومة دوره مكمل لسلاح السلطة والحكومة، فالأول لحماية الشعب الفلسطيني من العدوان، والثاني لحماية الجبهة الداخلية».
الموقف نفسه عبّر عنه الناطق باسم «حماس»، عبد اللطيف القانوع، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إن سلاح كتائب القسام «خط أحمر» وغير قابل للنقاش، مضيفاً: «نحن في حركة حماس معنيون بإنجاح المصالحة، وأن يكون قرار السلم والحرب بالتنسيق مع بقية الفصائل».
وفي المقابل، يرى معتمد حركة «فتح» بالقاهرة، سميح برزق، أن القضايا كلها مطروحة للنقاش لإتمام المصالحة، معتبراً أن «حماس» أقدمت على خطوة وصفها بـ«الجبارة». واستكمل برزق في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»: «المصالحة لا يمكن تحقيقها بكبسة زر، فهناك الكثير من الملفات التي يجب حسمها مثل المصالحة الاجتماعية، وغيرها، والتي ستحل بالتدريج».
وتطرق القيادي الفتحاوي إلى الخلاف بشأن السلاح، وأكد موقف حركته بالقول: «إننا لن نسمح بتكرار نموذج حزب الله في غزة، ولذلك فالقرار السياسي هو الذي يجب أن يتحكم في قرار الحرب»، لافتاً إلى أنه من بين المقترحات المطروحة على طاولة المصالحة «إحضار 3 آلاف عنصر أمني تحت إمرة الرئيس أبو مازن إلى القطاع لإدارة الشؤون الداخلية بموجب قيادة موحدة».
ويبدو إسناد دور للقيادي السابق بحركة «فتح»، محمد دحلان، عقبة ثانية في طريق مباحثات المصالحة، وفي حين يتمسك برزق بالقول إن دحلان «مطلوب رسمياً للقضاء الفلسطيني، ولا يمكن لأحد التدخل في أعمال السلطة المستقلة»، يعتبر القانوع أن علاقة «حماس» بدحلان طبيعية في إطار إنساني واجتماعي وسياسي، مؤكداً أن «حماس تبني علاقات مع الجميع، وليس لديها تحفظ بشأنه».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».