تصريح ترمب الغامض يثير قلقاً في أميركا والخارج

عبارة «الهدوء الذي يسبق العاصفة» جاءت خلال بحث ملفي إيران وكوريا الشمالية

TT

تصريح ترمب الغامض يثير قلقاً في أميركا والخارج

ما زال تصريح دونالد ترمب عن «الهدوء الذي يسبق العاصفة» يثير تكهنات، عندما رد على سؤال عما يعنيه بهذه العبارة بقوله: «سترون».
وكان ترمب قد أكد خلال حفل استقبال لأرفع المسؤولين العسكريين مساء الخميس في البيت الأبيض بعدما بحث معهم في ملف إيران وكوريا الشمالية: «يا رفاق... هل تعرفون ما يمثله هذا، قد يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة... لدينا أفضل قادة عسكريين في العالم هنا في هذه الغرفة، وسوف أقول لكم هذا... سنحظى بأمسية عظيمة، وشكراً لكم جميعاً على الحضور»، وعندما سئل ترمب عما كان يعني اكتفى بالقول: «ستعرفون».
لكن هذه التصريحات الغامضة التي لم يُضف أي تفاصيل بشأنها أثارت التباساً وقلقاً في واشنطن وحتى في الخارج.
وعلى الرغم من سيل الأسئلة التي طرحها الصحافيون عن هذه العبارة، لم تقدم الناطقة باسم البيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز أي توضيحات عن معناها أو أبعادها. ورداً على سؤال عما إذا كان الرئيس يتحدث عن عمل عسكري مقبل أم لا، قالت إن «الرئيس وكما قال في مناسبات عدة، لن يعلن أبداً مسبقاً» عن استراتيجيته.
ورداً على سؤال آخر عما إذا كان الأميركيون وخصوم الولايات المتحدة يجب أن يأخذوا هذه التصريحات على محمل الجد، قالت: «أعتقد أنه يمكنكم أن تأخذوا تعهد الرئيس حماية الأميركيين على محمل الجد. لقد قال بوضوح إنها أولويته، وإنه سيتحرك إذا كان الأمر يتطلب ذلك».
لكن ساندرز ردت بحدة على سؤال عن تصريحات للسيناتور الجمهوري بوب كوركر، الذي انتقد ترمب، وأكد أن الولايات المتحدة لا تغرق في الفوضى بفضل وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس والأمين العام للبيت الأبيض جون كيلي، وقالت موضحة إن «الرئيس هو من يتجنب سقوط العالم في الفوضى»، مشيرة إلى «تقدم هائل على الساحة الدولية» دون أن تضيف أي تفاصيل.
وأثارت هذه التصريحات حالة من القلق، خصوصاً في ظل التوتر القائم مع كوريا الشمالية، وعقب مؤتمر صحافي عقد على عجل يوم الأربعاء، نفى فيه وزير الخارجية ريكس تيلرسون اعتزامه الاستقالة.
وشددت المتحدثة باسم البيت الأبيض أمام الصحافيين على أنها هي وترمب «لن يكشفا عن خطته لأعدائنا»، مشيرة إلى أنه «سيتعين عليهم الانتظار لمعرفة ما الذي كان ترمب يعنيه... لن نعلن عن الإجراءات التي سنتخذها حتى تأتي هذه اللحظة».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.