خادم الحرمين: السلام الإقليمي مرهون بتوقف سياسة إيران التوسعية

الملك سلمان أكد لميدفيديف تطلع السعودية لمساهمة روسيا في تنفيذ «رؤية 2030»... وخريطة طريق للتعاون في مجال الطاقة

خادم الحرمين الشريفين في مستهل لقائه مع  رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف في موسكو أمس (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين الشريفين في مستهل لقائه مع رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف في موسكو أمس (تصوير: بندر الجلعود)
TT

خادم الحرمين: السلام الإقليمي مرهون بتوقف سياسة إيران التوسعية

خادم الحرمين الشريفين في مستهل لقائه مع  رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف في موسكو أمس (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين الشريفين في مستهل لقائه مع رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف في موسكو أمس (تصوير: بندر الجلعود)

شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على أن تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وما تشهده من أزمات في اليمن وسوريا وغيرهما، يتطلب توقف إيران عن سياساتها التوسعية والتزامها بمبادئ حسن الجوار، واحترام الأعراف والقوانين الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. كما شدد على ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني والوصول إلى سلام شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدها الملك سلمان مع ديميتري ميدفيديف رئيس وزراء روسيا، في موسكو، أمس.
وأكد العاهل السعودي، في كلمته، عزم بلاده على تطوير علاقاتها مع روسيا والدفع بها إلى آفاق أرحب، مشيداً بالمباحثات التي أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً أن السعودية تعيش مرحلة تاريخية ومفصلية من التطور الشامل، تُرجمت في رؤيتها 2030. مبدياً تطلعه إلى مشاركة روسيا في التعاون في تنفيذ برامج الرؤية بما يخدم مصالح البلدين المشتركة.
وأشار الملك سلمان بن عبد العزيز إلى أن الجهود بين الرياض وموسكو، أثمرت في مجال البترول «التوصل لاتفاقية خفض الإنتاج، وتحقيق التوازن بين مصالح المستهلكين والمنتجين، ونؤكد حرصنا على استقرار السوق العالمية للنفط».
وكانت جلسة المباحثات التي عُقدت قد تناولت استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها وآفاق التعاون بين البلدين، بينما وصف ديميتري ميدفيديف زيارة خادم الحرمين الشريفين لبلاده بالتاريخية، مؤكداً حرص روسيا على تعزيز وتطوير التعاون المشترك بين البلدين والدفع بها إلى آفاق أوسع، عادّاً المملكة شريكاً مهماً لروسيا في مختلف المجالات.
من جهة أخرى، وقّع وزير الطاقة السعودي المهندس خالد الفالح مع نظيره الروسي ألكسندر نوفاك، أمس (الجمعة)، على خريطة طريق ترسم ملامح التعاون بين البلدين في مجال الطاقة. وأوضح الفالح أن بلاده تأمل أن تتوصل قبل اجتماع «أوبك» في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل إلى توافق مع روسيا بشأن اتفاق إنتاج النفط.
وقال الفالح لنظيره نوفاك: «مع أننا راضون عن التقدم الذي تحقق، أعتقد أنك توافق على أن عملنا لم ينتهِ بعد، وأنه ما زال هناك عدم يقين وعوامل معاكسة في أسواق النفط العالمية، ويجب أن نُبقي أنظارنا بوضوح على الطريق وأيدينا على عجلة القيادة».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».