رسوم إغراق أوروبية على الصلب الإيراني والروسي

أزمة القطاع العالمية على طاولة مسؤولي مجموعة العشرين

TT

رسوم إغراق أوروبية على الصلب الإيراني والروسي

بينما تعتزم الدول الصناعية والناشئة العشرون الكبرى البحث عن مخرج من أزمة قطاع الصلب خلال اجتماع في العاصمة الألمانية برلين نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل... قرر الاتحاد الأوروبي أمس فرض رسوم إغراق على واردات الصلب من 4 دول بينها إيران وروسيا.
وأشار القرار الأوروبي إلى فرض رسوم على واردات الحديد المدرفل على الساخن من إيران وروسيا والبرازيل وأوكرانيا، بعد شكوى تقدم بها مصنعون في الاتحاد من أن الصلب الذي يستخدم في البناء وصناعة المعدات يباع بأسعار منخفضة على نحو مبالغ فيه.
وقالت الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي أمس الجمعة، إن الاتحاد سيفرض رسوم إغراق تتراوح بين 17.6 و96.5 يورو (20.6 - 112.8 دولار) للطن بدءا من السبت. وكانت المفوضية الأوروبية اقترحت في البداية حدا أدنى للسعر، عند 472.27 يورو للطن، لتجنب الرسوم؛ لكنها عدلت اقتراحها بعدما عجزت عن الحصول على تأييد الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.
وفي سياق ذي صلة بالأزمة المشتعلة متعددة الأطراف حول الصلب، ذكرت مصادر من وزارة الاقتصاد الألمانية أمس الجمعة في برلين، أن ممثلي مجموعة العشرين ودولا أخرى من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية سيناقشون هذا الموضوع سويا في 30 نوفمبر المقبل بسبب فائض إنتاج الصلب وخلافات تجارية تنذر بالخطر.
يذكر أن قمة مجموعة العشرين التي عقدت في يوليو (تموز) الماضي في مدينة هامبورغ الألمانية أرجأت البحث عن حل بشأن الخلافات في سوق الصلب على المستوى العالمي.
وتشكو الولايات المتحدة من ممارسات «غير عادلة» وإغراق للأسواق عبر واردات الصلب القادمة من الصين وأوروبا وألمانيا على وجه الخصوص. وتدرس واشنطن ما إذا كانت واردات الصلب تشكل خطرا على الأمن القومي وتبحث إمكانية فرض جمارك عقابية عليها.
ويرى الأوروبيون أن فرض جمارك عقابية على صادراتهم من الصلب «غير مبرر» وينتهك قواعد منظمة التجارة الدولية، التي من المفترض أن تسهل التبادل التجاري.
ويذكر أن «المنتدى العالمي» الذي أسسته الصين قبل أكثر من عام للقضاء على فائض إنتاج الصلب طالب بالعمل على نحو سريع على حل هذه الأزمة. وقدمت قمة العشرين التي أقيمت تحت رئاسة ألمانيا هذا العام مهلة للتوصل إلى نتيجة على المستوى الدولي، وذلك عبر جمع المعلومات حتى أغسطس (آب) الماضي، ومن ثم تقديم حلول سياسية محددة بحلول نوفمبر المقبل.
وقال وكيل وزارة الاقتصاد الألمانية، ماتياس ماخنيش، في تصريحات لصحيفة «فيرتشافتس فوخه» الألمانية الأسبوعية: «يتعين علينا التحدث سويا لمنع فائض الإنتاج في الأسواق الدولية وضمان منافسة عادلة»، موضحا أن الهدف هو الحيلولة دون تطبيق جمارك عقابية على منتجات الصلب.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.