ساوثغيت: إنجلترا لن تتحول إلى إسبانيا بين يوم وليلة

الإنجليز والألمان يلحقون بركب المتأهلين إلى نهائيات كأس العالم 2018

كين يحفظ ماء وجه الإنجليز في الوقت بدل الضائع (أ.ب)
كين يحفظ ماء وجه الإنجليز في الوقت بدل الضائع (أ.ب)
TT

ساوثغيت: إنجلترا لن تتحول إلى إسبانيا بين يوم وليلة

كين يحفظ ماء وجه الإنجليز في الوقت بدل الضائع (أ.ب)
كين يحفظ ماء وجه الإنجليز في الوقت بدل الضائع (أ.ب)

كان غاريث ساوثغيت مدرب إنجلترا صريحاً حول مكانة فريقه بين منتخبات كرة القدم بعد فوز غير مقنع 1 - صفر على سلوفينيا منحها التأهل إلى النهائيات الخميس. وحتى بعد أن نجح هاري كين في هز الشباك في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع، كان من الممكن أن تقابل الجماهير ضمان تأهل منتخب بلادها بصيحات الاستهجان باستاد ويمبلي.
وافتقر فريق شاب لإنجلترا للذكاء، وهو الانتقاد نفسه الذي وجه للفريق خلال التصفيات السهلة التي لم تبعث على التفاؤل. وقال ساوثغيت، الذي تولى المسؤولية خلفاً لسام ألاردايس بعد مباراة واحدة من المجموعة السادسة، إن الأهم الآن هو اكتمال الهدف الأول وهو التأهل إلى النهائيات في روسيا. وأضاف للصحافيين: «المباراة أوضحت مكاننا. هل كان الأداء الذي نتمناه؟ لا بالطبع لا. أعتقد أن الجماهير أرادت المجيء ومشاهدة الأهداف والاستمتاع. بالتأكيد ودون تفكير كان يمكننا أن نلعب بشكل أفضل. تعلم ما تتمناه وما هو المنطقي».
وتابع: «هل سنتحول إلى إسبانيا في 8 أشهر؟ لا لن نفعل. إسبانيا تملك تشكيلة مليئة بلاعبين فازوا بدوري أبطال أوروبا وبطولات دوري. لا نملك لاعبين أثبتوا أنفسهم على هذا المستوى. لكنا الآن نملك فرصة اللعب في كأس العالم. ولهذا كان من الضروري أن نتأهل».
وفي وجود لاعبين مثل كين، الذي أحرز 11 هدفاً في 22 مباراة دولية، وماركوس راشفورد مهاجم مانشستر يونايتد الشاب وديلي إلي زميل كين في توتنهام هوتسبير، الذي لم يلعب بسبب الإيقاف، فإن إنجلترا تملك مجموعة من المواهب المتميزة.
وهناك إشارات أخرى إلى وجود مواهب مبشرة في المنتخبات الأصغر سناً، لكن ساوثغيت أشار إلى الحاجة إلى التحلي بالصبر.
وقال: «هم مجموعة من اللاعبين الشبان ويقدمون كل ما لديهم للمنتخب وسيتطورون في السنوات المقبلة». وأضاف في إشارة إلى خيبة أمل إنجلترا منذ الفوز بلقبها الوحيد الكبير عندما نالت كأس العالم على أرضها في 1966: «هم يعانون من آثار 25 أو 30 أو 40 عاماً (من الإخفاقات في البطولات الكبيرة)، ولا دخل لهم في ذلك». وتابع: «في بعض النواحي ربما هم مجموعة من الشبان غير الجاهزين. رغبتي وطريقتي المثالية في اللعب وما نريد فعله في العام المقبل ربما هما أمران مختلفان».
وبينما يوحي الأداء أنه بعيد عن المرغوب، فإن إنجلترا نجحت في التطور فيما يخص تسجيل الأهداف المتأخرة خلال هذه التصفيات فأحرزت قرب النهاية في فوزها خارج ملعبها على سلوفاكيا، ثم هدف التعادل عن طريق كين ضد اسكوتلندا، وأخيراً هدفه باستاد ويمبلي. وقال ساوثغيت: «نضطر للبحث عن سبل لتحقيق الفوز بأن نكون أكثر ذكاء، لأن الأمور لا تسير بسلاسة. لكننا نملك من يستطيع تسجيل الأهداف. نحن فريق يسجل أهدافاً متأخرة ولا تهتز شباكه بها، وهو ما يتحول إلى فكرة أساسية». وفيما يتطلع ساوثغيت إلى كأس العالم فإن نظيره سريتشكو كاتانيتش قال بعد المباراة إنه سيترك منصبه بعد تقلص آمال سلوفينيا في التأهل.
كما توج المنتخب الألماني مسيرته الناجحة في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2018 ولحق بقافلة المتأهلين إلى النهائيات إثر فوزه الكبير 3 - 1 على مضيفه منتخب آيرلندا الشمالية الخميس في الجولة التاسعة قبل الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة بالتصفيات. ورفع المنتخب الألماني رصيده في صدارة المجموعة إلى 27 نقطة من 9 انتصارات متتالية ليحافظ على العلامة الكاملة من خلال مباراته في بلفاست قبل مباراته أمام منتخب أذربيجان يوم الأحد المقبل في الجولة الأخيرة من التصفيات.
وحسم المنتخب الألماني تأهله للنهائيات قبل مباريات الجولة الأخيرة من التصفيات بعدما وسع الفارق مع منتخب آيرلندا الشمالية صاحب المركز الثاني إلى 8 نقاط، علماً أن بطاقة التأهل المباشر وبطاقة التأهل للملحق الأوروبي انحصرت بين المنتخبين قبل مباريات هذه الجولة، فيما خرجت باقي فرق المجموعة مبكراً من صراع التأهل.


مقالات ذات صلة

أوليفر كان: كان على حارس بوخوم مواصلة اللعب بعد الإصابة

رياضة عالمية أوليفر كان (د.ب.أ)

أوليفر كان: كان على حارس بوخوم مواصلة اللعب بعد الإصابة

خاطر أوليفر كان، حارس المرمى السابق، بإثارة غضب نادي بوخوم بعدما أكد أن حارسه باتريك دريفس كان يجب أن يواصل اللعب بعد إصابته في المباراة أمام يونيون برلين.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية يانغ مين - هايوك (رويترز)

الكوري يانغ ينضم إلى توتنهام للعب إلى جوار سون

غادر الجناح الكوري الجنوبي يانغ مين - هايوك سيول متجهاً إلى لندن الاثنين للانضمام لتوتنهام هوتسبير المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية دراغان تالاييتش (رويترز)

تالاييتش يعلن التشكيلة النهائية للبحرين في «خليجي 26»

أعلن الكرواتي دراغان تالاييتش، مدرب منتخب البحرين، تشكيلة نهائية ضمت 26 لاعباً للمشاركة في كأس الخليج لكرة القدم «خليجي 26» التي تنطلق بالكويت، السبت المقبل.

«الشرق الأوسط» (المنامة)
رياضة عربية خوان أنطونيو بيتزي (أ.ف.ب)

بيتزي يعلن التشكيلة النهائية للكويت في «خليجي 26»

استقر الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، مدرب الكويت، على استبعاد الرباعي: سعود الحوشان ومهدي دشتي ومنتصر عبد السلام وخالد الخرقاوي من القائمة المبدئية التي أعلنها.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عالمية باولو فونسيكا (أ.ف.ب)

مدرب ميلان منتقداً لاعبيه: افتقدنا اتخاذ القرار المناسب

انتقد باولو فونسيكا، مدرب ميلان، سوء اتخاذ لاعبيه القرار المناسب عند اللمسة الأخيرة خلال تعادلهم دون أهداف في ميلانو مع جنوة، بدوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ميلان)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.