ساعي بريدآلي في ألمانيا

يتجنب الارتطام بالمارة والسيارات

ساعي البريد الآلي (أ.ب)
ساعي البريد الآلي (أ.ب)
TT

ساعي بريدآلي في ألمانيا

ساعي البريد الآلي (أ.ب)
ساعي البريد الآلي (أ.ب)

في خطوة، ربما تكون وسطية بين ساعي البريد الروبوتي وساعي البريد التقليدي، تجري في ألمانيا تجربة ساعي البريد الآلي المساعد «بوستبوت».
وربما أن سعاة البريد أكثر العاملين في العالم حذراً من عضات الكلاب، إلا أن مديرية البريد المركزي الألماني تقول: إن «بوستبوت» يتبع ساعي البريد دائماً مثل أي كلب.
اختارت مديرية البريد مدينة «بادهيرسفيلد» في ولاية هيسن لتجربة ساعي البريد الإلكتروني طوال أسبوعين. وقال يورغن غيرديس، المتحدث باسم البريد في المدنية: إن «بوستبوت» يسير على أربع عجلات، وارتفاعه 1.5 متر، وقادر على حمل 150 كيلوغراماً من الرسائل والطرود. وهو بالتالي مساعد وناقل يرفع ثقلاً من البريد عن كاهل ساعي البريد البشري.
وهذا ليس كل شيء؛ لأنه سيؤدي إلى تحرير يدي ساعي البريد من الدراجة الهوائية والصناديق، ويمنحه وقتاً أفضل لتوزيع الرسائل. والمعتاد في ألمانيا أن يتنقل ساعي البريد على دراج هوائية أو أن يدفع العربة المحملة بالطرود والمجلات أمامه.
ويتمتع «بوستبوت» بذكاء اصطناعي عال؛ فهو يتجنب الارتطام بالمارة والسيارات، ويعرف كيف يتخطى الحفر والأرصفة، ولا يتوقف عن الحركة إلى بتوقف ساعي البريد البشري.
ويقول غيرديس: إن «بوستبوت» لا يشكل خطورة على مواقع عمل سعاة البريد؛ لأن عمله هو تخفيف ثقل العمل عنهم. كما أكد أن الروبوت يستخدم أنظمة الاستشعار والتصوير لتأمين حركته وملاحقة صاحبه كالكلب، وعلى هذا الأساس فإنه لا يصور الشوارع ولا يتجسس على الناس وبريدهم.
إلا أن المتحدث امتنع عن الحديث عن كلفة «بوستبوت» لأسباب وصفها «بالمنافسة». لكن مدينة هيرسفيلد لم تمنح إجازة تجربته في الشوارع إلا بعد إخضاعه إلى تجارب عدة.
وذكرت ساعية البريد الشقراء سندي ريكسروت، التي يتبعها «بوستبوت» مثل ظلها، أنها كانت تدفع عربة البريد من خلال 11 - 15 ألف خطوة تؤديها في اليوم، وأن ذلك كان بالنسبة لها مثل قضاء ساعات في استوديو اللياقة البدنية.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.