ليوان نجمة «ذا فويس» الفرنسية تعود إلى المسارح

أغنيتها «كنا حلوين» تحصد الإعجاب قبل نزولها إلى الأسواق

الفرنسية ليوان تعود إلى الغناء
الفرنسية ليوان تعود إلى الغناء
TT

ليوان نجمة «ذا فويس» الفرنسية تعود إلى المسارح

الفرنسية ليوان تعود إلى الغناء
الفرنسية ليوان تعود إلى الغناء

استقبل محبو النجمة الشابة ليوان إيميرا خبر صدور أسطوانتها الثانية، بالكثير من السرور. ومن المنتظر أن تنزل الأسطوانة إلى السوق أوائل الشهر المقبل. ومنذ الإعلان عن جولة غنائية جديدة للموهبة الغنائية التي كانت قد حلت في المرتبة الأولى من النسخة الفرنسية من برنامج «ذا فويس»، ومنافذ بيع التذاكر تسجل حجوزات متزايدة رغم أن الجولة في المدن الفرنسية لن تبدأ قبل العام المقبل. كما أن قنوات التلفزيون لا تتوقف عن بث الأغنية المصورة التي تحمل الأسطوانة اسمها، بالإضافة إلى حلول ليوان ضيفة على عديد من برامج المنوعات.
ليوان (20 عاماً)، التي كانت قد أصدرت أسطوانة أولى بعنوان «غرفة 12»، عرفت شهرة مبكرة كما سمحت لها مبيعات ألبومها التي تجاوزت المليون نسخة بأن تصبح مليونيرة وهي في السادسة عشرة من العمر. وقبل يومين غرّدت عبر صفحتها في «تويتر» معربة عن سعادتها بالعودة إلى المسارح. وأكدت أن جولتها لعام 2018 تشمل 12 محطة، بينها حفلان في جنيف وبروكسل، وحفلان في باريس. لكن الممثل البلجيكي فرنسوا داميان، الذي قام بدور والدها في فيلمها الوحيد «عائلة بيلييه»، صرّح بأنه يخشى على الموهبة الغضة من تزايد الضغوط عليها. وشكّل الفيلم، في حينه، حدثاً هزّ مشاعر الفرنسيين لأنه يتناول حكاية مراهقة تعيش مع أب وشقيق فاقدي السمع، يعتمدان عليها في كل شؤون البيت بينما كانت تتحضر لخوض مسابقة تؤهلها للانضمام إلى فرقة الغناء والموسيقى في الإذاعة الفرنسية. وكانت ليوان قد نالت عن دورها في الفيلم جائزة «سيزار» لأفضل ممثلة واعدة، قبل سنتين.
ومنذ ظهورها في البرنامج الشهير للمسابقات الغنائية، لفتت ليوان إيميرا (اسمها الأصلي آن بيشير) الأنظار بجمالها الملائكي الذي ترافق مع موهبة واضحة. ولعل تعلق الجمهور بها جاء لأنها أعادت الاعتبار للأغنية وللأداء الرومانسيين اللذين كانا قد تراجعا أمام اجتياح الأغنيات السريعة والصاخبة. كما اهتم المعجبون بالتفاصيل العائلية لوالدَي النجمة الشابة، فأبوها نصف ألماني نصف بولوني، ووالدتها نصف برتغالية نصف برازيلية، لكن ليوان لا تنسى الاعتراف بفضل مربيتها عليها، فقد كان الوالدان المشغولان بعمليهما في شركة عالمية للتأمين قد استقدما مربية للعناية بأبنائهما الخمسة. ومنذ الطفولة، التحق جميعهم بفرقة الإنشاد في الكنيسة. وعن تلك الفترة تتذكر ليوان أنها كانت كثيرة الحركة، وتلقّت «عقوبات» من أبيها الذي يجتمع فيه الحزم مع الحنان. وكم كانت صدمتها كبيرة حين توفي والدها قبل عرض البرنامج، لذلك اختارت أن تهدي إلى روحه، في الحلقة النهائية، أغنية جون لينون الشهيرة «إيماجن»، وسحرت الجمهور بإحساسها العميق خلال الأداء كأنها كانت تحلّق في عالم آخر.



مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)
إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)
إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت مصر استعادة قطع أثرية من آيرلندا، تضمَّنت أواني فخارية ومومياء وقطعاً أخرى، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدولة المذكورة.

وقالت وزارة الخارجية المصرية إنّ جهود استعادة القطع الأثرية من آيرلندا استمرّت طوال عام ونصف العام، وأوضحت في بيان، الجمعة، أنّ «القطع الأثرية التي استُردَّت من جامعة (كورك) الآيرلندية، هي مومياء مصرية وعدد من الأواني الفخارية والقطع الأثرية الأخرى، والجامعة أبدت تعاوناً كبيراً في تسهيل إجراءات إعادتها».

وتمثّل القطع المُستعادة حقبة مهمّة من التاريخ المصري القديم، وجزءاً من التراث الثقافي المصري الذي يحظى باهتمام الجميع، ومن المقرَّر عرضها في المتاحف المصرية، وفق بيان «الخارجية».

وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، الدكتور محمد إسماعيل خالد، أنّ «استرداد هذه القطع جاء وفقاً للاتفاق الثنائي الموقَّع مؤخراً بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة (كورك) الآيرلندية»، مشيراً في بيان لوزارة السياحة والآثار، إلى أنّ الجامعة كانت قد حصلت عليها بين الأعوام 1920 و1930؛ ومن بينها تابوت خشبي ملوَّن بداخله بقايا مومياء ومجموعة من الأواني الكانوبية المصنوعة من الحجر الجيري بداخلها أحشاء المتوفّى.

القطع الأثرية المُستردّة تعود إلى حقب تاريخية مهمّة (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، كشف مدير الإدارة العامة لاسترداد الآثار، المُشرف على الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، شعبان عبد الجواد، عن أنّ «الأواني الكانوبية التي استُردَّت لكاهن يُدعى (با ور)، من الأسرة 22 من العصر المتأخر؛ كان يحمل ألقاباً من بينها (حارس حقول الإله). أما التابوت الخشبي فهو من العصر الصاوي لشخص يُدعى (حور)، وكان يحمل لقب (حامل اللوتس)؛ وتوجد بداخله بقايا مومياء وعدد من أسنانها»، وفق بيان الوزارة.

وأعلنت مصر، في وقت سابق، استرداد أكثر من 30 ألف قطعة أثرية من 2014 حتى أغسطس (آب) 2024، كما استُردَّت أخيراً 67 قطعة أثرية من ألمانيا. وكانت وزارة الخارجية قد أعلنت في يناير (كانون الثاني) 2023 استرداد 17 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأميركية، أبرزها «التابوت الأخضر».

في هذا السياق، يرى عالم الآثار المصري الدكتور حسين عبد البصير، أنّ «استعادة القطع الأثرية والمومياوات فرصة لإثراء بحثنا الأثري والتاريخي، إذ تساعدنا في الكشف عن جوانب جديدة من التاريخ المصري»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المقتنيات توفّر رؤى قيّمة حول أساليب الدفن والعادات الثقافية القديمة التي كانت جزءاً من الحياة اليومية للمصريين القدماء».

ويعدُّ عبد البصير هذه الاستردادات إسهاماً في تعزيز الهوية الوطنية، إذ تُساعد في الحفاظ على التراث الثقافي من أجل الأجيال القادمة، مؤكداً أنّ «وزارة الخارجية المصرية تلعب دوراً حيوياً في استرداد الآثار من خلال التفاوض مع الدول الأجنبية والتنسيق الدبلوماسي للوصول إلى حلول تفاوضية تُرضي الأطراف المعنيّة»، لافتاً إلى أنّ استرداد القطع يأتي بالتزامن مع زيارة الرئيس المصري إلى آيرلندا؛ مما يؤكد اهتمام الدولة على أعلى مستوياتها باسترداد آثار مصر المُهرَّبة من الخارج.

قطع متنوّعة من الآثار استردّتها مصر من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

«وتسهم الاتفاقات الثنائية التي تعقدها مصر مع الدول في استعادة الآثار؛ منها 5 اتفاقات لمكافحة تهريبها والاتجار في الآثار المسروقة مع سويسرا وكوبا وإيطاليا وبيرو وكينيا»، وفق عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، الخبير الآثاري الدكتور عبد الرحيم ريحان، الذي يؤكد لـ«الشرق الأوسط» أنّ «العلاقات القوية بين مصر وآيرلندا منذ تولّي الرئيس السيسي الحُكم أسهمت في استعادة هذه الآثار»، مشيراً إلى أنّ «مصر استعادت نحو 30 ألف قطعة أثرية منذ تولّيه الرئاسة، من الولايات المتحدة الأميركية، وإنجلترا، وفرنسا، وإسبانيا، وهولندا، وكندا، وألمانيا، وبلجيكا، وإيطاليا، وسويسرا، ونيوزيلندا، وقبرص، والإمارات، والكويت، والأردن».

ويتابع: «جاء ذلك بعد جهود حثيثة من إدارة الآثار المُستردة بالمجلس الأعلى للآثار، وبمتابعة مستمرّة لكل المزادات العلنية، وكل ما يُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر وكالات الأنباء الدولية عن الآثار المصرية المنهوبة، وعن طريق مفاوضات مثمرة، بالتعاون بين وزارات السياحة والآثار والخارجية والداخلية في مصر».