أيمن عودة يهنئ أبو مازن وهنية ...وليبرمان يطالب بمحاكمته

TT

أيمن عودة يهنئ أبو مازن وهنية ...وليبرمان يطالب بمحاكمته

هاجم قادة اليمين الإسرائيلي المتطرّف، رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، أيمن عودة، بسبب اتصاله برئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وتهنئته بالمصالحة الفلسطينية. وقال وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، إن «قادة العرب في إسرائيل الممثلين في الكنيست، هم طابور خامس يساند الإرهاب، ومكانهم في السجن وليس في الكنيست».
وقال عضو الكنيست المتطرف عن حزب الليكود الحاكم، أورين حزان، إنه يرى في النائب عودة «إرهابيا»، مهدّدا بأنه سيقدّم شكوى ضده لدى الشرطة الإسرائيلية بتهمة «الاتصال بمنظمة إرهابية». وقال حزان إنه سيقدم عريضة موقّعة من أعضاء الكنيست لطرد النائب عودة، بعد انتهاء عطلة الأعياد اليهودية. وتابع: «أيمن عودة مخرب يرتدي بذلة رسمية. وما نجح في إخفائه على مدار سنوات طويلة تحت ابتسامته، قد انكشف في محادثة هاتفية واحدة أجراها عودة مع هنية».
وكان عودة قد هاتف كلا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وقال لهم إن «الشعب الفلسطيني في الجليل والمثلث والنقب ينظر بعين التقدير العالي والأمل إلى اتفاقية المصالحة». وأضاف عودة قائلا إنه «ينبغي توحيد جميع الجهود والتغلب على جميع الخلافات من أجل إنهاء الاحتلال». وفي إعلان صادر عن مكتبه، ورد بأن أبو مازن أكد في حديثه، عزمه على التوصل إلى المصالحة، وعلى الموافقة على «برنامج حد أدنى يكون مقبولا على الأطراف ويوحد الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال»، مضيفا أن «على الجميع التوحد تحت مظلة منظمة التحرير ضد الاحتلال». وبحسب عودة، فقد قال هنية إنه «يقدر هذه المكالمة، لأنها تعبر عن مشاعر الشعب الفلسطيني في كل مكان، وتؤكد ولاءها لعملية الوحدة وإنهاء الخلافات وبلورة جميع الجهود المشتركة بهدف إنهاء الاحتلال».
وفي تعقيبه على تصريحات حزان، أفاد النائب مسعود غنايم (من القائمة العربية) بأن «هذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها التحريض ضد القائمة المشتركة وأعضاء الكنيست العرب والأحزاب العربية من قبل اليمين الإسرائيلي. بل هذه سياسة ممنهجة هدفها تضييق مساحة حرية التعبير والحرية السياسية لأعضاء الكنيست عن القائمة المشتركة، ولأعضاء الكنيست العرب بشكل عام».



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.