الأرجنتين تواجه بيرو ولا بديل عن الفوز لتجنب الخروج

تشيلي في موقف حرج والبرازيل تستعرض أمام بوليفيا في الجولة قبل الأخيرة لتصفيات مونديال 2018

ميسي (في الوسط) أمل منتخب الأرجنتين في تجاوز بيرو اليوم (أ.ب)  -  جماهير بوليفيا تترقب مشاهدة نيمار (رويترز)
ميسي (في الوسط) أمل منتخب الأرجنتين في تجاوز بيرو اليوم (أ.ب) - جماهير بوليفيا تترقب مشاهدة نيمار (رويترز)
TT

الأرجنتين تواجه بيرو ولا بديل عن الفوز لتجنب الخروج

ميسي (في الوسط) أمل منتخب الأرجنتين في تجاوز بيرو اليوم (أ.ب)  -  جماهير بوليفيا تترقب مشاهدة نيمار (رويترز)
ميسي (في الوسط) أمل منتخب الأرجنتين في تجاوز بيرو اليوم (أ.ب) - جماهير بوليفيا تترقب مشاهدة نيمار (رويترز)

لا يمكن تصور مونديال لكرة القدم دون البرازيل أو الأرجنتين، لذا سيحاول نجم الأخيرة ليونيل ميسي تجنب سيناريو الخروج خلال استقبال بيرو، فيما تبدو تشيلي (بطلة كوبا أميركا) في موقف حرج.
وتستضيف الأرجنتين منتخب بيرو في بوينس آيرس، اليوم، في الجولة السابعة عشرة (قبل الأخيرة) من تصفيات أميركا الجنوبية، التي تشهد مواجهة بوليفيا مع البرازيل في لاباز، وفنزويلا مع الأوروغواي في سان كريستوبال، وتشيلي مع الإكوادور في سانتياغو، وكولومبيا مع باراغواي في برانكيا.
وتتصدر البرازيل الترتيب برصيد 37 نقطة، وقد ضمنت بطاقة التأهل المباشر الأولى، فيما تتصارع 7 منتخبات، هي الأوروغواي (27 نقطة) وكولومبيا (26) وبيرو (24) والأرجنتين (24) وتشيلي (23) وباراغواي (21) والإكوادور (20)، على 3 بطاقات أخرى والملحق الذي يلعب بموجبه صاحب المركز الخامس (ذهاباً وإياباً) مع نيوزيلندا (بطلة أوقيانيا).
وخرجت بوليفيا (13 نقطة) وفنزويلا (8 نقاط) نهائياً من المنافسة.
ولم تغب الأرجنتين عن سماء المونديال منذ 47 عاماً، وتحديداً في نسخة 1970، التي فازت فيها برازيل بيليه باللقب. ولا تزال الأرجنتين تملك الفرصة، لكن على نجم برشلونة الإسباني ورفاقه تجنب هذا السيناريو الكارثي، وحتى تفادي الملحق، لأنه ليس هذا هو الموقع الحقيقي للمنتخب وصيف بطل العالم في مونديال 2014 في البرازيل.
وسيكون ملعب «بونبونيرا» مسرحاً للقاء المنتظر مع بيرو، التي تتقدم عليها فقط بأفضلية الأهداف المسجلة، علماً بأن الأخيرة هي التي حرمتها من التأهل إلى مونديال 1970 في المكسيك، بتعادلها معها على الملعب ذاته (2 - 2).
واعتبر لاعب وسط بيرو، ويلدر كارتاجينا، أن «الضغط قد يلعب هذه المرة في غير مصلحتهم، إذا لم تسر الأمور بشكل جيد في البداية لصالحهم».
وسجلت الأرجنتين 16 هدفاً، ودخل مرماها 15 هدفاً (26 مقابل 25 لبيرو)، وهذا الشح في التهديف يؤرق الأرجنتين التي تعج صفوفها بالنجوم الذين يمطرون الشباك في البطولات الأوروبية، وهم إضافة إلى ميسي: سيرخيو أغويرو (مانشستر سيتي الإنجليزي)، وغونزالو هيغواين وباولو ديبالا (يوفنتوس الإيطالي)، وماورو إيكاردي (إنتر ميلان الإيطالي)، وإنجل دي ماريا (باريس سان جيرمان)، وغيرهم.
ويبقى هذا الأمر محيراً بالنسبة إلى مشجعي المنتخب الأرجنتيني، ويشكل مفارقة لديهم، وقد قطع التعادل الأخير مع فنزويلا الضعيفة (1 - 1) أنفاسهم.
وأطلق المدرب السابق والشهير لويس سيزار مينيوتي، الذي قاد المنتخب الأرجنتيني إلى لقب 1978 على أرضه، تحذيراً قال فيه: «أمر مخيف أن نرى ذلك... هناك شيء مهم داخل المنتخب لا يسير بشكل جيد».
ويتعين على ميسي والآخرين أن يعيدوا الروح، ويصححوا مسار المنتخب أمام أنصاره المتعطشين لمشاهدة النجوم يقتربون من انتزاع بطاقة التأهل المباشر. وعلى ذمة الصحافة المحلية، فقد نفدت بطاقات الدخول إلى الملعب بعد 20 دقيقة فقط من طرحها للبيع، وبقي نحو 120 ألف شخص يندبون حظهم.
لكن المدرب الجديد للمنتخب، خورخي سامباولي، الذي تولى المهمة في يونيو (حزيران)، آثر عدم استدعاء هيغواين، وفضل عليه أليخاندرو «بابو» غوميز (أتالانتا الإيطالي)، فضلاً عن عدم الاستفادة كثيراً من خدمات ديبالا (متصدر ترتيب الهدافين في إيطاليا) لأنه يلعب في مركز ميسي، وغياب أغويرو بداعي الإصابة.
ويفسر ديبالا قلة مردوده بالقول: «من الصعب اللعب إلى جانب ميسي لأننا نلعب كلانا في المركز نفسه».
وسيلعب إيكاردي إلى جانب ميسي في خط الهجوم، فيما سيأخذ غوميز أو إدواردو سالفيو (بنفيكا البرتغالي) على الأرجح مكان ديبالا.
وسيلتقط المدرب سامباولي، الواقع تحت ضغط كبير، أنفاسه في حال الفوز، لكن الخسارة تعني عودة شبح الخروج الخطير قبل الانتقال إلى كيتو، في العاشر من الشهر الحالي، لخوض المواجهة الأخيرة مع الإكوادور.
وقال سامباولي: «علينا أن نشجع اللاعبين على المضي على طريق الهجوم».
ولم تتوج الأرجنتين بأي لقب منذ 24 عاماً، علماً بأنها حلت أخيراً وصيفة 3 مرات: في مونديال 2014، وفي كوبا أميركا 2015 و2016.
وأكد مدافع بيرو، ميغيل أراوخو، أنه لا يخشى ميسي ولا غيره على ملعب بونبونيرا، وقال: «نحن منتخب متضامن. وإذا كان ميسي لاعباً مهماً، فنحن لدينا 11 لاعباً يستطيعون إيقافه؛ يجب أن نضعه تحت المراقبة».
وقد تشكل التصفيات الحالية نهاية لجيل ذهبي تألق في السنوات العشر الأخيرة، وقاد تشيلي إلى إحراز «كوبا أميركا»، في نسختي 2015 و2016، بزعامة أليكسيس سانشيز هداف آرسنال الإنجليزي وأرتورو فيدال.
وكانت تشيلي قريبة من حجز إحدى البطاقات، لكنها تراجعت إلى المركز السادس بخسارتها في الجولتين السابقتين، أمام بوليفيا في لاباز (صفر - 1)، ثم على أرضها أمام باراغواي (صفر - 3)، مما زاد الانتقادات للفريق إلى حد اعتبار أن نهاية الجيل الذهبي قد اقتربت.
لكن مهاجم فريق يونيفرسيداد ماوريسيو بينيا يرفض الاستسلام للأمر الواقع، ويقول: «تشيلي حية، وتملك مقومات التأهل؛ الأمر متعلق بنا وحدنا، وسنقوم بكل ما نستطيع من أجل ذلك».
ويضيف: «سنعمل على أن تنتهي مسيرات اللاعبين الرائعة بمشاركة جديدة في المونديال؛ لا نتوقع عدم الذهاب إلى كأس العالم». وعلى الضفة الإكوادورية، أدت النتائج المتواضعة إلى خسارة المدرب الأرجنتيني - البوليفي غوستافو كينتيروس منصبه، وتولي الأرجنتيني خورخي سيليكو دفة القيادة، ويبدو أن الأخير غض الطرف عن «روسيا 2018»، وبدأ الإعداد لـ«قطر 2022»، وقرر إجراء تعديلات كثيرة وكبيرة على المنتخب.
وقال مخضرم المنتخب الإكوادوري، أنطونيو فالنسيا، جناح مانشستر يونايتد الإنجليزي: «هناك 18 لاعباً جديداً، من أصل 20. هذا ما يريده الناس، ونأمل بأن يؤتي هذا التغيير ثماره».
وتبدو الأوروغواي أقرب المنتخبات السبعة لحجز إحدى البطاقات الثلاث الأخرى على حساب مضيفتها فنزويلا، وكذلك الأمر بالنسبة إلى كولومبيا على حساب مضيفتها باراغواي.
ورغم صعوبة مهمتها في لاباز، على ارتفاع أكثر من 4 آلاف متر، تجنبت البرازيل أي حسابات معقدة، بعدما كانت أول المتأهلين إلى النهائيات.
ورغم أن اللقاء أصبح بمثابة تحصيل حاصل للفريقين، فإن الظهور المحتمل للنجم البرازيلي نيمار يثير شغف جماهير المنتخب البوليفي لرؤيته.
وقال الاتحاد البوليفي، في بيان له: «معدل بيع تذاكر المباراة ارتفع خلال الأيام الأخيرة؛ لقد تم بيع 20 ألفاً من أصل 27 ألف تذكرة».
وتبلغ قيمة التذكرة الأقل سعراً، المخصصة للمقاعد في المدرجين الشمالي والجنوبي بملعب العاصمة البوليفية لاباز، 60 بوليفيانو (7 دولارات)، فيما تبلغ قيمة التذكرة الأغلى 360 بوليفيانو (51 دولاراً)، وهذه ستكون مخصصة لمقاعد الدرجة الأولى.
وقال كارلوس ريبيرا، رئيس الاتحاد البوليفي: «البرازيليون لم يطلبوا شيئاً استثنائياً من أجل أحد اللاعبين؛ سيتواصلون مع المسؤولين في صالة الوصول، ولديهم مخاوف أقل من الناحية الأمنية. فعلى سبيل المثال، قام منتخب تشيلي باصطحاب حراسة خاصة أتى بها من بلاده».
ولن يظهر ماوريسيو سوريا، المدير الفني لبوليفيا، على مقاعد بدلاء فريقه، للإيقاف مباراتين بسبب سلوكه في المباراة أمام تشيلي. وحول ذلك، علق قائلاً: «هذا ليس عدلاً، لديّ جهاز فني يعاونني، علينا أن نتعامل مع الأمر بهدوء؛ نستمتع بما نقوم به، ونأمل في منح البلاد فرحة بانتصار جديد على البرازيل في لاباز».
وفازت بوليفيا على البرازيل في آخر لقاء جمع بينهما في لاباز (2 - 1)، وذلك في 11 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2009.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.