رئيس تنزانيا يكشف عن «راتبه المتواضع»

يعادل أربعة آلاف دولار

رئيس تنزانيا جون ماجوفولي
رئيس تنزانيا جون ماجوفولي
TT

رئيس تنزانيا يكشف عن «راتبه المتواضع»

رئيس تنزانيا جون ماجوفولي
رئيس تنزانيا جون ماجوفولي

في خطوة تعتبر هي الأولى من نوعها، كشف رئيس تنزانيا جون ماجوفولي عن راتبه الشهري وهو تسعة ملايين شلن تنزاني (أربعة آلاف دولار) ليكون بذلك أحد أقل الزعماء الأفارقة أجرا. ويطبق ماجوفولي سياسة توجه إليها انتقادات كثيرة وتقوم على إجراءات لخفض الإنفاق العام.
وقال الرئيس في كلمة أمام مسؤولين محليين في العاصمة إن حكومته خفضت رواتب كبار مسؤولي الشركات الحكومية إلى15 مليون شلن تنزاني (6700 دولار) شهريا أي أكثر مما يتقاضاه هو. وأضاف: «بإمكانهم الرحيل إذا كانوا لا يريدونه». وتابع أن اختلاس المال العام «منتشر» في الشركات الحكومية ورفض طلبات من بعض المسؤولين المحليين لزيادة رواتبهم إلى أكثر من الضعف، قائلا إنه لا يمكنه فعل ذلك في حين يعاني كثير من المواطنين نقصا في المياه والرعاية الصحية والكهرباء.
ومنذ توليه الرئاسة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 خفض ماجوفولي الذي يطلق عليه لقب «البلدوزر» الإنفاق الحكومي بفرض إجراءات مثل قيود على سفر المسؤولين للخارج.
وراتب موجوفولي لا يمثل شيئا بالنسبة لرواتب زعماء أفارقة آخرين. فرئيس كينيا يحصل على نحو 14 ألف دولار شهريا ويحصل جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا على نحو 20 ألف دولار في الشهر.



7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
TT

7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أن نحو 7.7 مليون شخص في جنوب السودان؛ أي ما يناهز 60 في المائة من سكان هذا البلد الذي يعاني من العنف والكوارث المناخية، معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل.

تدهور الوضع الإنساني في جنوب السودان، أفقر دول العالم، بسبب أسوأ فيضانات تشهدها المنطقة منذ عقود، ووصول أعداد كبيرة من اللاجئين من السودان المجاور الذي يعيش حرباً.

وتوقع أحدث تقرير أصدرته الأمم المتحدة ويستند إلى مؤشر «آي بي سي» (الإطار المتكامل لتصنيف الأمن الغذائي) الذي يتضمن خمسة مستويات لعتبة الجوع، زيادة في عدد الأشخاص المعرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر آخر تقييم للوضع أن 7.69 مليون شخص، من ضمنهم 2.1 مليون طفل، سيواجهون في أبريل (نيسان) خطر «عدم التمكن من استهلاك كمية كافية من الغذاء، يعرض حياتهم أو سبل عيشهم لخطر فوري» (أي في المستوى الثالث أو أكثر)، مقابل 7.1 مليون هذا العام.

وسيجد من بينهم 63 ألفاً أنفسهم في وضع «كارثة» غذائية (المرحلة 5) التي تسبق المجاعة.

وتقول ماري إلين ماكغروارتي، مديرة برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان في بيان: «عاماً بعد عام، نلاحظ أن الجوع يبلغ أعلى مستوياته في جنوب السودان».

وأوضحت: «عندما نعاين المناطق التي تشهد أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي، فمن الواضح أن مزيجاً من اليأس والنزاع والأزمة المناخية هو السبب الرئيسي».

ويواجه جنوب السودان المعرّض للكوارث المناخية، أسوأ فيضانات منذ عشرات السنين أدت إلى نزوح 380 ألف شخص وتضرر 4.1 مليون، بحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا).

كما ينبغي أن يتعامل مع وصول 810 آلاف شخص فروا من الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 في السودان المجاور، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

وعلى الصعيد السياسي، تعاني البلاد من الشلل وينخرها الفساد والخلافات الناجمة عن الحرب الأهلية التي أدت إلى مقتل 400 ألف شخص ونزوح الملايين بين عامَي 2013 و2018.

كما أعلنت الحكومة في سبتمبر (أيلول) إرجاء أول انتخابات في تاريخ البلد كانت مقررة في ديسمبر (كانون الأول) لعامين.

وتعرّض اقتصاد جنوب السودان إلى ضربة كبيرة حرمته من مصدر عائداته الرئيسي عندما انفجر أنبوب رئيسي للنفط في السودان في فبراير (شباط)؛ ما أدى إلى تدهور العملة المحلية وارتفاع أسعار السلع الأساسية.