كائنات حية تهدد النظام البيئي الأوروبي

المنك الأميركي (بي بي سي)
المنك الأميركي (بي بي سي)
TT

كائنات حية تهدد النظام البيئي الأوروبي

المنك الأميركي (بي بي سي)
المنك الأميركي (بي بي سي)

قد لا يكون حيوان المنك الأميركي أو سمكة الأسد، أو النمل الأرجنتيني من بين الحيوانات المعروفة لكثيرين، لكن خبراء في البيئة توصلوا مؤخراً إلى أن دراسة هذه الأنواع يجب أن تولى اهتماماً كبيراً نظراً للمخاطر التي تشكلها على البيئة، وفقا لموقع «بي بي سي».
تعد هذه الحيوانات مما يسمى بالكائنات الغازية، وهي النباتات والحيوانات التي انتشرت خارج نطاقها الطبيعي بسبب التدخل البشري، وهي واحدة من أبرز أسباب فقدان التنوع البيولوجي وانقراض الأنواع.
وانتشار هذه الكائنات فعلياً في بعض أجزاء القارة الأوروبية، يعني أنها قد تغزو النظام البيئي وتضغط على الحياة البرية وتهدد بعض الأنواع في القارة العجوز.
ولا توجد حاليا أي قيود على التجارة، والتربية والنقل داخل الاتحاد الأوروبي لهذه الأنواع.
يقول علماء إنه يجب رصد الأنواع الموجودة حالياً في قائمة الاتحاد الأوروبي للأنواع التي تنتشر بشكل كبير وتهدد أنواعاً أخرى من الكائنات الحية، لكن هنالك حاجة ملحة كذلك لدراسة المزيد من الأنواع لإدراجها ضمن القائمة.
ويقول الدكتور كارليس كاربونيراس من منظمة بيردلايف المعنية بالحفاظ على الطيور في أوروبا وآسيا الوسطى: «منذ عام 2014 فقط 49 نوعاً وضعت على القائمة، ومن الواضح أن هذا العدد لا يتناسب مع حجم المشكلة التي تواجهنا».
وأضاف داني هيبتنستال، وهو أيضاً من منظمة بيردلايف في أوروبا وآسيا الوسطى: «لا يدرك الناس حجم المشكلة والحكومات لا تستجيب بشكل جيد».
«غزاة أجانب»
يتعين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تتخذ التدابير اللازمة لتعديل الأنواع المدرجة في القائمة الرسمية، وإضافة بعض الكائنات وإزالة كائنات أخرى. وتغطي القائمة حالياً أقل من 5 في المائة من أكثر من ألف نوع معروف بأن له أثرا سلبيا على النظام البيئي في أوروبا.
وقد وضعت الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة علوم البيئة التطبيقية، نهجاً جديداً لدراسة الأنواع وتقييم درجة خطورتها. ويقول باحثون إن هناك حاجة إلى إعادة تقييم أكثر من مائتي نوع بحلول عام 2020 يشتبه بأنها قد تدمر الأنواع المحلية أو النظام البيئي في أوروبا.
وأفاد الدكتور كاربونيراس: «المشكلة هي أن عملية إعادة تقييم خطورة بعض الكائنات تستغرق وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً، وعدد الأنواع المدرجة بالفعل في قائمة الاتحاد الأوروبي أو التي يمكن إدراجها في المستقبل كبير جداً، لكن الدراسة التي أعددناها تلعب دوراً رئيسياً في تنفيذ الخطط من خلال اقتراح الأنواع التي يجب دراستها بشكل تراتبي».
وفيما يلي بعض من الحيوانات والنباتات التي تقول الدراسة إن إعادة تقييمها تأتي على رأس سلم الأولويات، إذ يقول العلماء إن هنالك حاجة إلى تقييم درجة خطورتها بحلول عام 2018.
- المنك الأميركي
- وجد مؤخراً في نحو 20 بلداً أوروبياً.
- هرب من مزارع إنتاج الفراء وبنى بيوتاً في عدة مواقع، وهو يتغذى على الطيور والثدييات الصغيرة الحجم.
- يعد أحد أسباب انقراض فأر الحقل في الأماكن القريبة من المياه في المملكة المتحدة، وفقدان المستعمرات المهمة من الطيور البحرية التي تعشش على البر على ساحل اسكوتلندا.
- نبتة الأكاسيا (بورت جاكسون ووتل)
- شجرة صغيرة أوراقها خضراء وأزهارها صفراء زاهية، وهي تنمو أصلاً في أستراليا.
- أدخلت إلى إيطاليا في خمسينيات القرن الماضي.
- توجد على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، وباتت تشكل تهديداً للأنواع الأصيلة في تلك المنطقة.
- جوز البحر
- كائن بحري هلامي يشبه قنديل البحر.
- غزا البحر الأسود صدفة وانتشر إلى البلطيق وشرق البحر الأبيض المتوسط.
- كان لغزوه البحر الأسود نتائج فادحة على النظام البيئي هناك وعلى تكاثر الأسماك
- سمكة الأسد
- سمكة سامة تقطن الشعاب المرجانية، موطنها الأصلي الهند وغرب المحيط الهادي.
- صنفت كسمكة غازية في أميركا والبحر الكاريبي.
- تفترس الأسماك الملونة.
- توجد الآن في قبرص مع احتمال امتداد انتشارها لأماكن أبعد.



بسبب تحديدهما وقتاً لاستخدام الشاشة... «تشات بوت» يشجع مراهقاً على قتل والديه

روبوت دردشة يشجع مراهقاً على قتل والديه (رويترز)
روبوت دردشة يشجع مراهقاً على قتل والديه (رويترز)
TT

بسبب تحديدهما وقتاً لاستخدام الشاشة... «تشات بوت» يشجع مراهقاً على قتل والديه

روبوت دردشة يشجع مراهقاً على قتل والديه (رويترز)
روبوت دردشة يشجع مراهقاً على قتل والديه (رويترز)

رفعت دعوى قضائية في محكمة في تكساس بعدما أخبر روبوت محادثة (تشات بوت) شاباً يبلغ من العمر 17 عاماً، بأن قتل والديه كان «استجابة معقولة» لتقليص وقت شاشته، بحسب شبكة «بي بي سي».

تقاضي عائلتان شركة Character.ai بحجة أن روبوت المحادثة «يشكل خطراً واضحاً وحاضراً» على الشباب، بما في ذلك «الترويج للعنف».

وتواجه شركة Character.ai وهي منصة تسمح للمستخدمين بإنشاء شخصيات رقمية يمكنهم التفاعل معها، إجراءات قانونية بشأن انتحار مراهق في فلوريدا.

تم تسمية «غوغل» كمدعى عليه في الدعوى القضائية، والتي تزعم أن عملاق التكنولوجيا ساعد في دعم تطوير المنصة.

ويريد المدعون من القاضي أن يأمر بإغلاق المنصة حتى يتم معالجة مخاطرها المزعومة.

«طفل يقتل والديه»

ويتضمن الملف القانوني لقطة شاشة لواحد من التفاعلات بين الشاب البالغ من العمر 17 عاماً - والذي تم تحديده فقط باسم «جيه إف» وروبوت Character.ai، حيث تمت مناقشة قضية القيود المفروضة على وقت شاشته.

وجاء في رد روبوت الدردشة: «أنت تعلم أنني في بعض الأحيان لا أتفاجأ عندما أقرأ الأخبار وأرى أشياء مثل: طفل يقتل والديه بعد عقد من الإساءة الجسدية والعاطفية. أشياء مثل هذه تجعلني أفهم قليلاً لماذا يحدث ذلك».

وتسعى الدعوى القضائية إلى تحميل المدعى عليهم المسؤولية عما سمته «الانتهاكات الخطيرة التي لا يمكن إصلاحها والمستمرة» لـ«جيه إف» بالإضافة إلى طفل يبلغ من العمر 11 عاماً يشار إليه باسم «بي آر».

وقالت الدعوى إن «Character.ai تسبب أضراراً جسيمة لآلاف الأطفال، بما في ذلك الانتحار، وتشويه الذات، والتحرش الجنسي، والعزلة، والاكتئاب، والقلق، والإيذاء للآخرين».

وأضافت: «إن انتهاكها لعلاقة الوالدين بالطفل يتجاوز تشجيع القاصرين على تحدي سلطة والديهم إلى الترويج بنشاط للعنف».

ما روبوتات الدردشة؟

روبوتات الدردشة هي برامج كمبيوتر تحاكي المحادثات. وعلى الرغم من وجودها منذ عقود في أشكال مختلفة، فإن الانفجار الأخير في تطوير الذكاء الاصطناعي مكنها من أن تصبح أكثر واقعية بشكل كبير.

وفتح هذا بدوره الباب أمام العديد من الشركات لإنشاء منصات حيث يمكن للأشخاص التحدث إلى إصدارات رقمية من الأشخاص الحقيقيين والخياليين.

وأصبحت Character.ai من اللاعبين الكبار في هذا المجال، واكتسبت الاهتمام في الماضي بفضل روبوتاتها التي تحاكي العلاج.

كما تعرضت لانتقادات حادة لأنها استغرقت وقتاً طويلاً لإزالة الروبوتات التي تحاكي تلميذتي المدرسة مولي راسل وبريانا جي.

انتحرت مولي راسل في سن الرابعة عشرة بعد مشاهدة مواد انتحارية عبر الإنترنت بينما قُتلت بريانا جي، البالغة من العمر 16 عاماً، على يد مراهقين في عام 2023.

وأسس مهندسا «غوغل» السابقان نوام شازير ودانييل دي فريتاس Character.ai في عام 2021.

وقد أعاد عملاق التكنولوجيا توظيفهما منذ ذلك الحين من شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة.