جلسة محاكمة ثانية في تونس لـ26 متهما بهجوم سوسة

خلال الجلسة الثانية لمحاكمة المتهمين في الهجوم الإرهابي الذي استهدف منتجعا سياحيا في مدينة سوسة التونسية، حضر يوم أمس جميع المتهمين الموقوفين في القضية أمام أنظار المحكمة الابتدائية بتونس المختصة في جرائم الإرهاب، وعددهم 14 شخصا، باستثناء متهمين اثنين من بين 12 في حالة سراح. ونقل 14 متهما من السجن المدني بالمرناقية (غربي العاصمة التونسية) إلى المحكمة الابتدائية المختصة في قضايا الإرهاب وسط إجراءات أمنية مشددة، في حين مثل الآخرون بصفة طوعية. ومن بين الموقوفين في هذه القضايا الإرهابية، ستة من عناصر الأمن يواجهون تهما: «بعدم إغاثة شخص في حالة خطر والامتناع عن ذلك، خلافا لما توجبه عليه القوانين»، بينما يواجه بقية الموقوفين تهم التورط في جرائم إرهابية والقتل والتآمر على أمن الدولة. في هذا الشأن، قال سفيان السليطي، المتحدث باسم المحكمة الابتدائية بتونس، إن الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، قررت في 11 يوليو (تموز) الماضي عقد الجلسة المقبلة لقضية هجوم باردو الإرهابي يوم 31 أكتوبر (تشرين الأول)، وضمها مع قضية هجوم سوسة الإرهابي، باعتبار أن المتهمين في الهجوميين الإرهابيين اللذين وقعا سنة 2015، هم نفس الأشخاص في إشارة إلى سفيان الرزقي منفذ هجوم سوسة وياسين العبيدي وجابر الخشناوي منفذي الهجوم الإرهابي على متحف باردو غربي العاصمة التونسية، وهم عناصر إرهابية تدربت بصفة دورية في ليبيا المجاورة، وتلقت تعليمات من القيادات العسكرية الإرهابية نفسها.
وكانت الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية قررت رفض جميع مطالب الإفراج التي قدمها عدد من محاميي المتهمين خلال الجلسة الأولى التي جرت نهاية شهر مايو (أيار) الماضي.
وتوقعت مصادر حقوقية تونسية، أن تطول محاكمة المتهمين باعتبار تشعب ملف القضية وتدخل أطراف عدة في هذا الملف، من بينها عائلات الضحايا البريطانيين الذين ينتظرون إصدار أحكام قضائية ضد من تسبب في وفاة ذويهم.
وأسفرت العملية الإرهابية التي وقعت بالمتحف الوطني بباردو في 18 مارس (آذار) 2015 عن مقتل 21 سائحا، ومقتل أمني تونسي، إلى جانب القضاء على الإرهابيين الاثنين منفذي العملية الإرهابية. وخلف هجوم سوسة الإرهابي الذي وقع في 26 يونيو (حزيران) من السنة نفسها بفندق في مدينة سوسة السياحية سقوط 38 قتيلا من السياح، معظمهم من البريطانيين و38 جريحا، إلى جانب القضاء على منفذ العملية.