فهد المطوع... رجل الـ«50 مليوناً» في مهمة انتشال الرائد

رئيس هيئة الرياضة كلفه بالمهمة حتى نهاية الموسم بدلاً من التويجري

فهد المطوع («الشرق الأوسط»)
فهد المطوع («الشرق الأوسط»)
TT

فهد المطوع... رجل الـ«50 مليوناً» في مهمة انتشال الرائد

فهد المطوع («الشرق الأوسط»)
فهد المطوع («الشرق الأوسط»)

حظي رئيس نادي الرائد الأسبق فهد المطوع بثقة رجل الرياضة الأول تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، بتكليفه رئيساً لنادي الرائد حتى نهاية منافسات الموسم الرياضي الحالي، وذلك بعد إعفاء إدارة عبد العزيز التويجري على خلفية شبهة تزوير في عقود اللاعبين.
والتقى المطوع مساء أمس بأمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل في ديوان الإمارة قبل أن يتجه لمقر النادي لترتيب الأوراق من جديد، وحسم عدداً من الأمور العالقة في مقدمتها مجلس إدارته الجديد، والذي سيضم عدداً من الأسماء التي ستعمل في الرائد للمرة الأولى، بمن فيهم الجهاز الإداري الذي استعان به المطوع.
ومن المنتظر أن يعلن المطوع عن أعضاء مجلس إدارته مساء اليوم بعد اعتمادهم من رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، كما عقد اجتماعاً مطولاً مع أمين عام النادي ومحاسب النادي لتسلم كل الأمور المتعلقة بكرسي الرئاسة رسمياً.
وأنهى المطوع أمس أولى الخطوات التصحيحية، وتلقى موافقة مبدئية من مدرب أولمبي الهلال السابق الروماني سبيريا لقيادة الفريق فنياً بعد إقالة الجزائري توفيق روابح الذي لم يوفق مع الفريق في الجولات الخمس الأولى من الدوري، وحقق الفريق معه نقطة وحيدة من تعادل مع التعاون في الجولة الرابعة، بينما مني بـ4 خسائر كان آخرها أمام الأهلي بخمسة أهداف.
ويسابق الرئيس الجديد لنادي الرائد الزمن من أجل إنهاء إجراءات وتسهيل وصول الطاقم الفني الجديد لاستغلال فترة التوقف الحالية، وإعداد الفريق بصورة مثالية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإعادة النادي القصيمي إلى الواجهة من جديد، والنهوض به من المركز الأخير على سلم الترتيب، قبل عودة عجلة الدوري السعودي للمحترفين للدوران من جديد، إذ ينتظر الفريق الرائدي مواجهات من العيار الثقيل من أمام الأندية الباحثة عن اللقب بداية بالهلال والشباب والاتحاد.
وعلى الرغم من صعوبة المرحلة المقبلة والإرث الثقيل الذي ينتظر المطوع، من رواتب شهرية متأخرة، بالإضافة إلى خلو خزينة النادي، حسب تصريحات الرئيس السابق عبد العزيز التويجري الذي أكد أنها خزينة لم تستقبل هذا الموسم سوى 7500 ريال من أعضاء الشرف، علاوة على الديون المتفرقة الواجبة السداد خلال هذه الفترة، ومقدمات عقود لم يتسلمها اللاعبون في مقدمتهم هداف الفريق الفرنسي بانغورا وصانع ألعاب الفريق سلطان السوادي، وتواضع أداء الثلاثي الدفاعي إيلي سابيا وأمورا وقاسم عبد الله، والأخير ظل حبيس دكة البدلاء في الجولات الثلاث الماضية بسبب عطائه المتواضع، وهذا ما ساهم في تلقي شباك الفريق 13 هدفاً في الجولات الخمس الأولى من الدوري، غير أن المطوع قادر على لملمة الأوراق، وتدعيم الفريق في فترة الانتقالات الشتوية لقيادة ناديه لبر الأمان، لخبرته السابقة في التعامل مع مثل هذه الظروف، وعلاقاته الوطيدة بأعضاء شرف النادي وجماهيره.
واستبشر «الرائديون» بقرار رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بتكليف رئيسهم السابق فهد المطوع الذي يجد قبولاً لدى غالبية الرائديين، ووجد هذا القرار ترحيب أعضاء الشرف، ورؤساء ولاعبي النادي السابقين المقربين من البيت الرائدي، وتفاعل الكثير مع عودة المطوع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين استعدادهم للوقوف مع إدارته ودعمه لتجاوز المرحلة الحرجة التي يمر بها النادي.
فهد المطوع الضليع بالوسط الرياضي من خلال خبرته الطويلة التي قضاها في رئاسة نادي الرائد، كلف في الموسم الأول بعد نهاية ولاية خالد السيف، قبل أن يتم ترشيحه رسمياً لفترة رئاسية امتدت 4 سنوات قاد فيها الرائد لتحقيق إنجازات متلاحقة بداية بوصوله لمراكز متقدمة على سلم الترتيب، وتمثيله خارجياً في بطولة أندية الخليج، كأول نادٍ من المنطقة يخوض هذه التجربة الخارجية، كما ضخ خلال هذه المرحلة ما يقارب الخمسين مليون ريال لخزينة الرائد، وجلب أفضل العناصر المحلية والأجنبية، ولقب من جمهور ناديه بـ«الرئيس الذهبي».
وسبق أن مثل نادي الرائد كلاعب كرة قدم مطلع الثمانينات الميلادية، قبل أن ينتقل للدراسة في الولايات المتحدة الأميركية لإكمال مسيرته التعليمية هناك، قبل أن يعود ويحط رحاله في العاصمة السعودية الرياض، غير أن شغفه الرياضي وعشقه لناديه الرائد أجبراه على العودة من جديد، لكن هذه المرة لكرسي الرئاسة، بعيداً عن المستطيل الأخضر، الذي تسبب له بإصابة في الركبة عندما كان لاعباً في محور الارتكاز.
ويعد رئيس الرائد المكلف من الرؤساء القلة الذين تربطه علاقة مميزة مع غالبية الأندية السعودية، في مقدمتهم غريمه التقليدي التعاون، بعد انضمامه مؤخراً للقائمة الشرفية، بالإضافة إلى عضويته الشرفية لأندية العروبة والباطن والشعلة ونجران وأندية أخرى من دوري الدرجة الثانية، وأندية المناطق، بالإضافة إلى منصبه الحالي كنائب لرئيس أصدقاء لاعبي كرة القدم الخيرية.
ويولي المطوع أندية الأحياء اهتماما بالغا بالدعم المالي، وبمتابعته الشخصية، ويحرص على إقامة الدورات الرياضية للكشف عن المواهب الشابة وتقديمهم للأندية الرياضية في العاصمة الرياض، أو في مسقط رأسه منطقة القصيم، ويشدد على أهمية نبذ التعصب الرياضي والتحلي بالروح الرياضية، بمبادراته المتواصلة في هذا الشأن.


مقالات ذات صلة

مانشيني: لست نادماً على تجربتي مع المنتخب السعودي… يكذبون على لساني

رياضة سعودية مانشيني أثناء إشرافه على المنتخب السعودي في مواجهة كوستا ريكا (أ.ف.ب)

مانشيني: لست نادماً على تجربتي مع المنتخب السعودي… يكذبون على لساني

نقلت مصادر مقربة من الإيطالي روبيرتو مانشيني المدير الفني السابق للمنتخب السعودي لـ«الشرق الأوسط» نفيه ما نشر على لسانه في إحدى الصحف الإيطالية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية سواريز بعد تجديد عقده مع نادي إنتر ميامي الأميركي (الشرق الأوسط)

سواريز يمدد عقده مع ميامي لموسم آخر

قال نادي إنتر ميامي المنافس في الدوري الأميركي للمحترفين لكرة القدم، يوم الأربعاء، إن لويس سواريز مهاجم أوروغواي وقَّع على تمديد عقده لعام آخر.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

أقرّ الألماني إلكاي غوندوغان لاعب وسط مانشستر سيتي الأربعاء أن الهزيمة أمام مضيفه ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز قد تُنهي آمال بطل المواسم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي قال إن اللاعب سيكون متاحاً للمشاركة في المباريات الثلاث المقبلة (رويترز)

الاتحاد الإنجليزي يلغي طرد نورغارد أمام إيفرتون

ألغى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الأربعاء بطاقة حمراء تلقاها كريستيان نورغارد لاعب برنتفورد خلال تعادل سلبي أمام إيفرتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خير الدين زطشي (الاتحاد الجزائري لكرة القدم)

إيداع رئيس اتحاد القدم الجزائري السابق بالسجن

أصدر القضاء الجزائري الأربعاء حكماً بإيداع خير الدين زطشي، الرئيس الأسبق للاتحاد الجزائري لكرة القدم مالك نادي أثليتيك بارادو المنافس بدوري المحترفين.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».