سامباولى ينتظر كلمة نجوم الأرجنتين للخروج من الأزمة

رموز بيرو يخشون من تحيز الحكام لصالح منتخب «التانغو» غداً

سامباولي يوجه تعليماته لنجوم منتخب الأرجنتين (أ.ف.ب)
سامباولي يوجه تعليماته لنجوم منتخب الأرجنتين (أ.ف.ب)
TT

سامباولى ينتظر كلمة نجوم الأرجنتين للخروج من الأزمة

سامباولي يوجه تعليماته لنجوم منتخب الأرجنتين (أ.ف.ب)
سامباولي يوجه تعليماته لنجوم منتخب الأرجنتين (أ.ف.ب)

وصلت الأرجنتين إلى النهائي ثلاث مرات في مسابقات كبرى لكرة القدم في آخر ثلاث سنوات لكن الفريق الذي كان قريبا من الفوز بكأس العالم 2014 سيخوض مواجهتين طاحنتين ضد بيرو والإكوادور لتحديد إن كان سيغيب عن النهائيات لأول مرة منذ 1970.
والأرجنتين في أمس الحاجة للفوز على أرضها أمام بيرو غدا وأن تتفوق على الإكوادور بعد خمسة أيام في ختام التصفيات.
وتحتل الأرجنتين حاليا المركز الخامس في التصفيات التي تضم عشرة فرق وتبتعد بفارق الأهداف فقط عن بيرو صاحبة المركز الرابع.
وقال خورخي سامباولي مدرب الأرجنتين بعد التعادل على أرضه مع فنزويلا في الجولة الماضية: «الآن صار الأمر معقدا وصعبا».
وتتأهل أول أربعة فرق مباشرة إلى نهائيات روسيا العام المقبل بينما يخوض صاحب المركز الخامس ملحقا ضد نيوزيلندا في مواجهتي ذهاب وعودة من أجل مقعد إضافي في كأس العالم.
وتولى سامباولي مدرب تشيلي وأشبيلية السابق قيادة منتخب بلاده قبل أربعة أشهر فقط بهدف قيادة فريق يضم نخبة من ألمع المواهب في العالم إلى النهائيات في روسيا، لكن المشكلة تكمن في كيفية إخراج أفضل ما لديهم.
وتملك الأرجنتين الكثير من الخيارات في خط الوسط وفي الهجوم حتى إن أسماء مثل سيرجيو أغويرو وجونزالو هيغواين وخافيير باستوري ليست خيارات ثابتة في التشكيلة.
وغاب هيغواين، الذي لعب تسع مباريات من أول 13 للأرجنتين في التصفيات، عن آخر تشكيلتين، أما أغويرو الذي يغيب عن المباراتين المقبلتين بسبب الإصابة فجلس على مقاعد البدلاء خمس مرات في آخر ست مباريات. وعانى اللاعبون من أجل نقل تألقهم مع الأندية إلى المستوى الدولي ويظل ليونيل ميسي وباولو ديبالا ضمن هؤلاء الذين لم يتركوا تأثيرا قويا عند ارتداء قميص المنتخب.
وخسرت الأرجنتين على أرضها أمام الإكوادور والباراغواي وفشلت في الفوز على فنزويلا، التي حققت انتصارا واحدا في 16 مباراة بالتصفيات، وسجلت 16 هدفا فقط لتمتلك ثاني أضعف هجوم بعد بوليفيا.
وطرأت مشكلة أخرى متعلقة بعدم استقرار الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، ما يفسر تناوب ثلاثة مدربين على قيادة الفريق منذ بداية
التصفيات قبل عامين.
ومنعت التغييرات المستمرة المنتخب الأرجنتيني من الاحتفاظ بأسلوب لعب ثابت. ويملك سامباولي، الذي تولى المهمة في يونيو (حزيران) الماضي،
المؤهلات اللازمة بعدما قاد تشيلي للفوز بكأس كوبا أميركا 2015.
لكن اختياراته لم تكن مستقرة أيضا واعتمدت الأرجنتين على 48 لاعبا مختلفا منذ كأس كوبا أميركا 2016.
واستدعى سامباولي هذا الأسبوع فرناندو جاجو بعد غياب لمدة عامين كما اختار اثنين لم يسبق لهما بدء مباراة دولية رسمية.
وبهدف زيادة الضغط على منافسيه نقل منتخب الأرجنتين مباراته إلى استاد بومبونيرا معقل بوكا جونيورز المعروف بأجوائه الحماسية بدلا من مقره التقليدي في استاد مونومنتال ملعب ريفر بليت.
على الجانب الآخر أبدى بعض رموز الكرة في بيرو قلقهم من الحكم الذي سيدير لقاء منتخب بلادهم أمام الأرجنتين. وأعرب أسطورة بيرو السابق، أوسفالدو «كاتشيتو» راميريز عن شكوكه حول الحكم البرازيل ويلتون سامبايو الذي سيقود اللقاء وقال: «الأرجنتينيون يروق لهم أن يحظوا بحكم برازيلي في بلادهم».
ولم تكن تصريحات راميزيز هذه على سبيل السخرية أو الدعابة، بل كانت حقيقة يؤمن بها كثيرا، وهو اللاعب الذي ذاع صيته بعد هدفيه مع بيرو في مرمى الأرجنتين في 1969، في مباراة تاريخية تعادل فيها المنتخبان 2 - 2 على ملعب «بومبونيرا»، الذي سيستضيف مباراة الغد.
وتجمع الأرجنتين والبرازيل منافسة تاريخية في كرة القدم، ولكن راميريز استند في ادعائه على تاريخ الحكام البرازيليين عندما يقودون المباريات في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس.
وأشار اللاعب السابق إلى الحكم رونالدو اربي فيليو، الذي أدار مباراة الأرجنتين وبيرو في 1985، والتي انتهت بنتيجة 2 - 2 أيضا ومنحت المنتخب الأرجنتيني بطاقة التأهل لمونديال المكسيك 1986، بعدما سجل ريكاردو جاريكا، مدرب بيرو حاليا، هدف قاتل في شباك المنتخب البيروفي.
وتابع راميريز قائلا: «إذا رأيت الفيديو الخاص بمباراة بيرو ضد
الأرجنتين في ريفر بليت ستعرف لماذا أقول لك هذا».
واستطرد قائلا: «عندما كانت بيرو متقدمة 2 - 1 لم يرد الحكم أن يطرد الأرجنتيني دانيل باساريلا الذي قام بدهس يد سيزار كويتو عندما كان على الأرض، مراقب الخط رآه وأشار بوجود مخالفة ولكن الحكم لم يلتفت إليه، وبعد ذلك بدقيقتين شنت الأرجنتين هجمة عن طريق باساريلا من الناحية اليمنى ليحرز جاريكا الهدف».
واختتم قائلا: «ماذا كان سيحدث إذا قام اربي فيليو بطرد باساريلا؟، على الأرجح لم تكن لهذه اللعبة أن تتم، ومن كان يدير مباراة نهائي مونديال 1986 (التي فازت فيها الأرجنتين على ألمانيا)، اربي فيليو، عندما ترى برازيليا آخر يعود لإدارة هذه المباراة تثور مشاعر الريبة والشك داخل عقلك».


مقالات ذات صلة

رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تعيش لحظات تاريخية

خاص حماد البلوي (الشرق الأوسط)

رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تعيش لحظات تاريخية

أكد حماد البلوي رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 أن شعوره بالفوز رسمياً بالاستضافة هو شعور أي سعودي يعيش هذا اليوم بكل فخر واعتزاز.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال حضوره اجتماع كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (أ.ف.ب)

السعودية تستعرض رؤيتها الطموحة لاستضافة كأس العالم 2034 في كونغرس الفيفا

في كلمة ألقاها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، خلال عرض الملف الرسمي لاستضافة المملكة لكأس العالم 2034 في كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية الفيصل والمسحل خلال «كونغرس فيفا» (أ.ف.ب)

ياسر المسحل: ولي العهد أشرف على ملف السعودية لمونديال 2034 بنفسه

قال ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أشرف على ملف المملكة العربية السعودية لاستضافة مونديال 2034 بنفسه.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة عالمية سونز قال إن كرة القدم لا تنتمي فقط إلى الغرب (رويترز)

خبير ألماني: السعودية دولة مهمة في كرة القدم

دافع سيباستيان سونز، الخبير الألماني المتخصص في شؤون الإسلام والسياسة، عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأربعاء بمنح السعودية حق استضافة مونديال 2034.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة سعودية الأمير عبد العزيز بن تركي يحتفل لحظة الإعلان رسمياً عن استضافة السعودية كأس العالم 2034 (وزارة الرياضة)

وزير الرياضة السعودي: نسخة «كأس العالم 2034» ستكون استثنائية

أكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، الأربعاء، أن نسخة «كأس العالم 2034» التي ستستضيفها السعودية ستكون استثنائية.

سلطان الصبحي (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.