السيسي: مصر ستواصل دعمها لجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية

خالد فوزي مدير المخابرات المصرية خلال اجتماعه اليوم في غزة مع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وقيادات الحركة (أ.ف.ب)
خالد فوزي مدير المخابرات المصرية خلال اجتماعه اليوم في غزة مع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وقيادات الحركة (أ.ف.ب)
TT

السيسي: مصر ستواصل دعمها لجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية

خالد فوزي مدير المخابرات المصرية خلال اجتماعه اليوم في غزة مع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وقيادات الحركة (أ.ف.ب)
خالد فوزي مدير المخابرات المصرية خلال اجتماعه اليوم في غزة مع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وقيادات الحركة (أ.ف.ب)

وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الثلاثاء)، كلمة مسجلة لحكومة الوفاق الفلسطينية خلال اجتماعها في غزة بحضور مدير المخابرات المصرية خالد فوزي.
وقال السيسي، في كلمته، إن مصر ستواصل دعمها لجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ 10 أعوام.
وأضاف، مخاطباً الوزراء، أن «العالم بأسره يرقب جهودكم لتحقيق الوفاق بين أطياف الشعب الفلسطيني، ونحن نثمن إصراركم على تخطي كل العقبات التي أدت إلى الانقسام».
وأكد السيسي أن «الاختلافات بين مكونات المجتمع الفلسطيني يجب حلها داخل البيت الفلسطيني بدعم ومساندة الأشقاء العرب مع عدم قبول أي تدخل من أي قوة خارجية بهذا الشأن».
وقال إن «تجربة السنوات الماضية أثبتت أن الجميع خاسر من الانقسام الفلسطيني، ولا يستفيد إلا القوى التي استغلت الموقف لتحقيق أهدافها لإحداث التطرف بين بعض الفصائل الفلسطينية».
وأضاف: «نثق بإدراك القيادات الفلسطينية ضرورة الانطلاق نحو الأهداف والتطلعات القومية للشعب الفلسطيني البطل، وقد حرصت على إيفاد وزير المخابرات المصرية لحضور مناسبة عقد اجتماع الحكومة في غزة تأكيداً على حرص مصر على تقديم كل أشكال العون والمساندة لإنجاز المهمة التي نتطلع أن تكون نواة حقيقية لترتيب البيت الفلسطيني من الداخل».
وأكد السيسي أن «دعم مصر لمسيرتكم نحو التوافق والوحدة لن يتوقف وستجدوننا بجانبكم على الدوام».
وذكر أن «هناك فرصة سانحة لتحقيق السلام في المنطقة شريطة تضافر كل الجهود ويجب أن نتعاون لتأكيد صدق توجهات الشعب الفلسطيني نحو تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة واستعادة حقوقه المشروعة».
وأشار إلى أن «توفير المناخ أمام توفير حياة كريمة وآمنة لكل شعوب المنطقة يجب أن تكون في مقدمة أهدافنا، ونحن على ثقة أن القوى الكبرى، عندما تكون الأطراف الفلسطينية على وعي كامل بطبيعة المرحلة وأهمية الحوار لتحقيق هدف السلام، سوف تساعد في تحقيق السلام الشامل في المنطقة بما يلبي تطلعات شعوبنا من الاستقرار والازدهار والتنمية».
وختم السيسي كلمته بتأكيد «أننا لا نملك وقتاً لنضيعه وأن التاريخ سيحاسب من يتسبب في إضاعة الفرصة الحالية لتحقيق السلام».
وكان فوزي أكد، لدى بدء اجتماعه مع حكومة الوفاق الفلسطينية، تلقيه تعليمات من الرئيس المصري لبذل كل جهد لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوفاق الداخلي.
وعقب ذلك توجه فوزي للاجتماع مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وقيادات الحركة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن فوزي لدى اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله أن مصر ستدعو حركتي فتح وحماس قريباً إلى القاهرة لاستئناف حوار المصالحة الفلسطينية.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.