قوات موالية لحكومة جنوب السودان تصد هجوماً لمتمردين على مدينة وات

جانب من القوات الموالية للنائب الأول لرئيس جنوب السودان تابان دينق قاي.
جانب من القوات الموالية للنائب الأول لرئيس جنوب السودان تابان دينق قاي.
TT

قوات موالية لحكومة جنوب السودان تصد هجوماً لمتمردين على مدينة وات

جانب من القوات الموالية للنائب الأول لرئيس جنوب السودان تابان دينق قاي.
جانب من القوات الموالية للنائب الأول لرئيس جنوب السودان تابان دينق قاي.

قالت القوات الموالية للنائب الأول لرئيس جنوب السودان تابان دينق قاي، إنها تصدت لهجوم شنه المتمردون بزعامة الدكتور ريك مشار في بلدة (وات) الاستراتيجية شمال شرقي البلاد صبيحة أمس، وأن قوات التمرد كان هدفها الاستيلاء على المدينة، لكنها فشلت.
وقال ديكسون قتلواك، المتحدث العسكري باسم القوات الموالية للحكومة التي كانت في وقت سابق ضمن المتمردين في بيان أمس: إن قواته تصدت لهجوم شنته قوات المعارضة المسلحة بزعامة الدكتور ريك مشار على مدينة (وات) بهدف الاستيلاء عليها، وأضاف: «لكن مهمة القوات المهاجمة فشلت وتصدت لها قواتنا وتعاملت معها وتم طردها وإعادة السيطرة على المدينة»، مشيراً إلى أن قواته استعادت مواقعها بعد طرد المتمردين، وقال: «نحن ملتزمون بوقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس سلفا كير ميارديت في مايو (أيار) الماضي، لكننا نقوم بالدفاع عن النفس وأعدنا قوات مشار إلى مواقعها»، وأوضح أنه لا يملك معلومات حول عدد القتلى الذي خلفته المعارك من الطرفين، ولم يتسن الحصول على رد من المتحدث باسم المعارضة المسلحة.
وجنوب السودان الذي انفصل عن السودان في استفتاء شعبي العام 2011 دخل في حرب أهلية بين القوات التابعة للرئيس سلفا كير ميارديت والمعارضة التي يتزعمها نائبه السابق ريك مشار والتي اتخذت طابعاً إثنياً خلفت الآلاف من القتلى وتشريد ما يناهز مليوني مواطن من منازلهم، وفشل اتفاق السلام الذي وقعه الطرفان في أغسطس (آب) 2015 من إنهاء الحرب.
إلى ذلك، أعلنت حكومة ولاية جونقلي شمال شرقي جنوب السودان عن إصابة 71 من شباب الولاية بمرض فيروس نقص المناعة المتكسبة (الإيدز) خلال شهري يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول) الماضيين، وأوضحت أن ارتفاع الإصابة يعود إلى جهل المواطنين بالمرض وخطورته إضافة إلى حركة الشباب من منطقة إلى أخرى نتيجة الحرب الأهلية الدائرة منذ أربع سنوات.
وقال مسؤول في إدارة برنامج الإيدز في وزارة الصحة في ولاية جونقلي: إن حالات الإصابة بالمرض في ارتفاع، وبخاصة في المناطق الريفية من الولاية، وأضاف أن هناك جهلا وسط الشباب من الجنسين بحقيقة المرض والتحرك من مناطق إلى أخرى بسبب الحرب وراء ارتفاع عدد حالات الإصابة، مؤكداً أن إدارته تواجه مشاكل تتمثل برفض المصابين الدخول في برنامج العلاج، وقال: «هناك 756 شخصا انخرطوا في برنامج العلاج من 1.400 شخص هم جملة المسجلين بإصابتهم بالمرض منذ شهر يناير (كانون الثاني) الماضي.، وقد حذرت الأمم المتحدة في مارس (آذار) 2017 من تفشي مرض فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) في جنوب السودان، حيث أظهرت إحصائيات برنامج الأمم المتحد المشترك لفيروس الإيدز ارتفاع الإصابة من 13 ألفا إلى 18 ألف مصاب في الفترة من (2013 إلى 2015)، وذكرت أن هذا العدد في ارتفاع مع استمرار الحرب وعدم الاستقرار.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.